عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 01 / 2011, 54 : 02 AM   #4
أبو بكر مح ـمد 
وئامي دائم

 


+ رقم العضوية » 51831
+ تاريخ التسجيل » 07 / 12 / 2010

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 64
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

أبو بكر مح ـمد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تقسيم السودان الى اين :: ملف شامل ::متجدد بإذن الله::


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وكتب فاروق جويده على موقع العرب اون لاين
تحت عنوان
تقسيم السودان لن يكون الخطوة الأمريكية الأخيرة

هناك مخاطر كثيرة تهدد مصالح مصر في جنوب السودان.. لأول مرة في التاريخ القديم والحديث تنفصل مصر عن منابع نيلها جغرافيا وسياسيا لأن السودان لم يكن في يوم من الأيام أرضا وسكانـا ودورا بعيدا عن مصر حتى في حالات ساءت فيها العلاقات.. كان السودان الموحد يشعرنا دائما أن النيل بين أيدينا وليس بعيدا عنا.. ومع قيام دولة في الجنوب هي الأقرب إلى دول حوض النيل جغرافيا وسكانيا وثقافية وعرقيا يمكن أن نقول إن النيل لم يعد كما كان وأن منابعه لم تعد قريبة منا كما كانت في ظل سودان موحد.

كان لدينا دائما إحساس بأن السودان هو العمق الذي يحمي ظهر مصر ومع تقسيم هذا العمق يمكن أن تشهد المنطقة أحداثـا أخرى وتوازنات أخرى..

وإذا كان شمال السودان سوف يجد شيئـا من الاستقرار في ظل مصر فإن الجنوب يمكن أن يكون مطمعا لقوى أخرى حوله وربما ترك ذلك آثارا بعيدة على دول الشمال مصر والسودان.. أن حوض النيل سوف ينقسم الآن أمام هذا الواقع الجغرافي والسكاني الجديد ما بين دول الشمال العربي مصر والسودان وما بين دول الجنوب الأفريقي حيث دول حوض النيل ومنابعه.. لا أحد يعلم مستقبل الجنوب أمام خلافات كثيرة على الحدود بين الدولة الجديدة وجيرانها.. ولا أحد يعلم أسلوب تأمين وحماية دولة بلا شواطئ تحيط بها ثقافات وديانات وأعراق مختلفة خاصة أن المستقبل قد يحمل لها موارد كثيرة تغري الجيران وتشجع المغامرين.. إن الخوف من تقسيم السودان وإعلان قيام دولة الجنوب ليس خوفا علي الشمال وحده ولكنه خوف مزدوج على جنوب قد لا يجد الحماية وشمال قد لا يجد الاستقرار وإذا أضفنا لذلك كله أزمة دارفور ومستقبلها الغامض وما ينتظر كردفان لأدركنا أن رياح التقسيم لن تتوقف عند جنوب السودان ولكنها ستطيح بأجزاء أخري داخل هذا الكيان الضخم..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ما يحدث في الجنوب الآن قد يكون بداية مسلسل جديد لتقسيم يشبه ما حدث في عشرينيات القرن الماضي على يد انجلترا وفرنسا وهما يقتسمان معا ما بقي من الدولة العثمانية.. مازالت أحلام إسرائيل الكبرى لم تتحقق حتى الآن وإن بقيت دستورا في أدبيات الكيان الصهيوني.. إن تقسيم العالم العربي إلى دويلات صغيرة مازال حلما في أجندة الإدارة الأمريكية.

كلنا يعلم أن تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات مستقلة كان وراء تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي كشرط لانسحاب القوات الأمريكية من العراق أن رهان إسرائيل الآن هو تقسيم العالم العربي حتي تصبح إسرائيل هي الدولة الكبرى وهذا يتطلب إقامة كيانات صغيرة في معظم الدول العربية.

منذ سنوات قليلة قدم باحث إسرائيلي يدعى عيديد يينون دراسة لوزارة الخارجية الإسرائيلية عن مستقبل تقسيم العالم العربي مؤكدا ضرورة استغلال الانقسامات العربية لأنها تصب في مصلحة إسرائيل.. إن تفتيت العالم العربي يجب أن يكون هدفـا إسرائيليا واضحا وصريحا وهناك عوامل كثيرة تساعد على ذلك.

إن دول المغرب العربي تعاني انقسامات كثيرة بين العرب والبربر ولا توجد دولة عربية لا توجد فيها انقسامات دينية وعرقية وثقافية..هناك أغلبية عربية سنية إسلامية.. وأقليات أفريقية وأقليات مسيحية وهناك الأكراد في شمال العراق.. وفي دول الخليج أقليات شيعية نشطة في دول سنية.. وفي الأردن أغلبية فلسطينية وفي اليمن حرب أهلية وفي الصومال أيضا.. وفي لبنان أقليات شيعية وسنية ومسيحية ودروز..
وبجانب هذا فإن نمو تيارات الإسلام السياسي في العالم العربي أدى إلى وجود تقسيمات أوسع وهناك تقسيمات متوقعة في دول مثل اليمن والعراق والسودان والمغرب والجزائر.


إن دول المغرب العربي تعاني انقسامات كثيرة بين العرب والبربر ولا توجد دولة عربية لا توجد فيها انقسامات دينية وعرقية وثقافية..هناك أغلبية عربية سنية إسلامية.. وأقليات أفريقية وأقليات مسيحية وهناك الأكراد في شمال العراق.. وفي دول الخليج أقليات شيعية نشطة في دول سنية.. وفي الأردن أغلبية فلسطينية وفي اليمن حرب أهلية وفي الصومال أيضا.. وفي لبنان أقليات شيعية وسنية ومسيحية ودروز..
وبجانب هذا فإن نمو تيارات الإسلام السياسي في العالم العربي أدى إلى وجود تقسيمات أوسع وهناك تقسيمات متوقعة في دول مثل اليمن والعراق والسودان والمغرب والجزائر.

ولم يكن غريبا أن بن غريون رئيس وزراء إسرائيل وضع خارطة تقسيم العراق في عام 1952 مستندا إلى نبوءات وأساطير يهودية قديمة على أساس قيام ثلاثة كيانات منفصلة ولعل هذا هو ما يجري الآن تحت راية الاحتلال الأمريكي ومؤامرات الدولة الصهيونية.

ولو أننا رصدنا ما حدث بين فتح وحماس في فلسطين أو ما يحدث بين الشيعة والسنة في العراق والوضع في اليمن والصومال وما يجري في لبنان والحرب الأهلية في الجزائر لاكتشفنا أن مؤامرات التقسيم مازالت تطارد الشعوب والحكومات العربية.. وقد شجع على ذلك ظهور النزعات العرقية والدينية وعودة العلاقات العربية إلى مربع القرابة والقبلية والدين والمذهب واللغة والأرض بحيث عادت هذه العلاقات إلى سيرتها الأولى بعيدا عن مبدأ عريق يسمى المواطنة.

ومع هذا كان تراجع دور النخبة وسقوط منظومة القومية العربية وما شهده العالم العربي من مظاهر التشرذم السياسي والثقافي والوطني.

في ظل هذا زادت مساحات المد الديني وكان من الغريب أن يسقط النظام السياسي العلماني الوحيد في العالم العربي على يد القوات الأمريكية واحتلال العراق وتقسيم هذا الكيان الضخم إلى كيانات دينية وعرقية على يد أكبر دولة كانت تتحدث عن شعارات حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية..

في ظل هذه التوجهات والمؤمرات يقدم السودان اليوم نموذجا لعمليات التقسيم التي يمكن أن يشهدها العالم العربي وفي كل دولة عربية يوجد لغم يشبه جنوب السودان يمكن أن ينفجر في أي وقت ويبدو أمامنا العالم العربي ممزقـا مقسما بلا هوية.

لقد حاربت الشعوب العربية الاستعمار الغربي وحصلت على حريتها واستقلالها وقدمت ملايين الشهداء ولكن الاستعمار وقبل أن يرحل ترك للشعوب العربية ما يكفي من أسباب الصراع بينها.. ولهذا لم يكن غريبا أن تدور الحرب في السودان بين أبناء الشعب الواحد عشرين عاما وينتهي الأمر بالانفصال.. وما حدث في السودان يدور الآن في اليمن.. وفي فلسطين تتسع دائرة الصراع بين فتح وحماس وفي الجزائر دارت حرب أهلية سقط فيها آلاف القتلي وفي لبنان ضيعت الحرب الأهلية أكثر من 16 عاما من عمر الشعب اللبناني ومازال يدفع ثمنها حتى الآن.

إن المأساة الحقيقية أن انفصال الجنوب في السودان لن يكون آخر كوارث هذه الأمة ولكن هناك دولا أخرى تنتظر دورها في الانفصال والتقسيم وظهور كيانات جديدة وللأسف الشديد إن بيننا من يسعي لذلك ومن يخدم مخططات مشبوهة تسعى إلى تمزيق هذه الأمة والشعوب في النهاية هي التي تدفع الثمن.

إن أغرب ما في هذا المشهد الدامي هو الصمت العربي عن كل ما يجري في السودان الآن رغم أن هذا الذي نراه مجرد مشهد في رواية طويلة تنتظر هذه الأمة وهي للأسف الشديد تحمل الكثير من الأحداث والمخاطر.
هذا ليس المقال كاملاً
ولكن تم حذف بعض الفقرات
حتى لا نطيل عليكم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

  رد مع اقتباس