عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 01 / 2008, 00 : 05 AM   #10
قنوعة 
وئامى متألق

 


+ رقم العضوية » 33611
+ تاريخ التسجيل » 13 / 01 / 2008

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 559
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

قنوعة غير متواجد حالياً

افتراضي


عقد ابن القيم رحمه الله فصلا في الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها . قال : وهي عشرة :
أحدها : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به ، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه .
الثاني : التّقرّب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنـها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة .
الثالث : دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذِّكر .
الرابع : إيثار محابِّه على محابِّك عند غَلَبَات الهوى ، والتّسنُّم إلى محابِّه وإن صعب المرتقى .
الخامس : مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتـها ومعرفتها ، وتقلُّبه في رياض هذه المعرفة ومباديها فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبّه لا محالة ، ولهذا كانت المعطِّلة والفرعونية والجهمية قطّاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى المحبوب .
السادس : مشاهدة بِـرِّهِ وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة ، فإنـها داعية إلى محبّتِه .
السابع : ـ وهو من أعجبها ـ انكسار القلب بكُليّته بين يدي الله تعالى ، وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسمـاء والعبارات .
الثامن : الخلوة به وقت النـزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .
التاسع : مجالسة المحبين الصادقين والْتِقَاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام ، وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ، ومنفعة لغيرك .
العاشر : مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل .
فمن هذه الأسباب العشرة وصل المُحِبُّون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب .

وملاك ذلك كله أمران :

1 ـ استعاد الروح لهذا الشأن .
2 ـ وانفتاح عين البصيرة .

والله أعلم .


كتبه / الشيخ عبدالرحمن السحيم . جزاه الله خيرا

  رد مع اقتباس