موقف اليوم
تعودت أن أصلي صلاة الجمعة في أحد المسجدين القريبين من المنزل، حيث تستغرق الخطبتين مع الصلاة فيهما حوالي 25 دقيقة.
نظراً لوجود ضيوف عندي اليوم الظهر فقد قررت أنّي أسوي نفسي ذكي، حيث قلت أنه بدلاً من أصلي في المسجد القريب ثم أتحرك إلى الطباخ الذي يبعد عنّا حوالي الخمس دقائق، فإنه أفضل ليّ – بناء على ذكائي المنقطع النظير- بأن أصلي الجمعة في مسجد قريب من الطباخ الذي اتفقت معه على طبخ غداء الضيوف، بحيث أصلي هناك "وألقّط" الغداء مباشرة، وكذا أكون وفرت وقت على نفسي.
وهذا ما حصل فعلاً، فقد تواجدت في ذلك المسجد مبكراً وانتظرت مع المنتظرين. حان وقت طلوع الإمام إلى المنبر ولم يحضر، بدأت أسمع صوت الخطيب لمسجد قريب، وبرضه لم يحضر. بعد حوالي ربع ساعة من الموعد وصل حفظه الله، وبعد الآذان بدأ خطبته جزاه الله خير بدأها بمقدمة طويلة، ثم بدأ يتحدث عن العلامات الصغرى والكبرى لقيام الساعة، في البداية سردها سرد، وبعد ذلك تحدث عن كل منها بالتفصيل مع الأدلة عليها، حيث استغرقت الخطبة الأولى 22 دقيقة، والثانية 15 دقيقة، بينما كانت الصلاة قصيرة.
أنا لا أدعو إلى أن تكون الخطبة قصيرة، ولكن يجب أن تكون مركزّة لتحصل الفائدة، وحتى لا يتطرق الملل إلى الموجودين في المسجد.

طبعاً خرجت من الصلاة حيث وجدت حوالي 9 اتصالات من أهلي والضيوف مستغربين تأخري، وبعضهم ظن أنه صار لي شيء في الطريق، تأخر غدانا وصارت دربكة لكن الحمد لله عدّت على خير.
ما أدري ليش تذكرت المثل اللي يقول: "أمسك على حنّاك يحنى".