بسم الله الرحمن الرحيم
هي سمة إتسم بها من كان به علة ما أو ناح على شيء فقد أو محاولة لإكمال تركيبة ناقصة في الشخصية، والجدير ذكره في هذا المقام اني لا أحاول الإنتقاص من شخص ما، بقدر ما أحب أن أنوه عن أمر قد يكون غائباً عنه.
يستعرض الشخص مناقبه ويضمن سيرته الذاتية بالألقاب التي حازها وهذا حق مشروع ولكنه غالباً ما يقود إلى حالة من حالات تضخيم الذات(الكثيرة والتي لا انزه شخصي من الوقوع فيها)، التي تؤدي إلى تغييب الوعي والإسفاف الإعلامي في حين يكون في غنى عن ذلك.
وما حالة تباكينا على ما ضينا الإسلامي الخالد إلا شكل من أشكاله، فبدلا من البحث عما فاتنا ومحاولة إدراكه نظل متمسكين بقشور ماضينا دون الوقوف على مكامنه وإستتباط فوائده.
عملية ذكرنا لما وصلنا إليه في الوقت الحاضر من بضعة إنجازات بشكل فيه الكثير من تضخيم الذات أعاقنا وسيظل يعيقنا عن الإرتقاء بأنفسنا، ويقيدنا بما وصلنا إليه (إلا من رحم ربي).
تضخيم الذات جعلنا نتقوقع على أنفسنا ونغالي في كبريانا الزائف، والذي قاد امتنا لم وصلت إليه في الزمن المتأخر، خاصة وأن هذا الكبرياء لم ينبع من عقيدة إسلامية غراء (وإن تلبسها أحياناُ) وإنما نابع من التضخيم.
كلماتي السابقة آسف إن لم يدرك مغزاها إلا من يجيد القراءة بين السطور ، ويسعدني إن تمكن الكل من إدراكه، وقبل الختام أود أن أوكد على نقطة أرجو أن لا تغيب على الكل وهي أني لم أرد النيل من ديننا الحنيف الذي يقود صحوتنا (وإن كنت أتمناها أسرع وأقوى) التي ستعيدنا بإذن الله إلى مكانتنا الطبيعية، ولكن هل يكون ذلك بمجرد الآماني.





بقي في نفسي بضع كلمات أرجو أن تتسع صدوركم لها رغم أنها ليست ذا أهمية تذكر إلا أني أحببت ذكرها حتى لا تفسر بعض الأمور في الأيام القادمة تفسيراً على غير بينة...... يؤسفني أن يتعذر علي الإطلالة عليكم في الأيام المقبلة بشكل أرتضيه نظراً لظروفي الدراسية التي تحتم ذلك، ولكني أتمنى ألا يكون هذا آخر لقاء بيننا.وأدعو المولى العزيز الجليل أن يوفق موقعكم هذا إلى مزيد من الإرتقاء والإزدهار إنه سميع مجيب الدعوات.









سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد ألا إله غيرك
أستغفرك وأتوب إليك