عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 02 / 2013, 50 : 10 PM   #2
أذكر الله 
وئامي مميز

 


+ رقم العضوية » 55153
+ تاريخ التسجيل » 22 / 09 / 2012

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 351
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

أذكر الله غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اللحظة الأخيرة قبل الوادع

وتخفي الذنب عن خلقي وبالعصيان تأتيني !! فما قولي له لما يعاتبني ويقصيني!!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس:
عن عمره فيم أفناه ؟ وعن شبابه فيمأبلاه؟
وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وما ذا عمل فيم علم]

(صحيح الجامع2/ 7299.)


كفى يا نفس أملا، كفاك توهما
استرجعي وأحضري عقلك وفكرك واقرئي قول الله تعالى:
[وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)]النجم.


فيا ترى! ماذا سوف ترين من أعمالك؟
هل الصيام والصلاة والصدقة.. أم التفريط والضياع والغفلة...

قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)]الانشقاق.

فعلى حسب جهدك ومشقتك ..ستلاقي أجرك،
وعلى حسب غفلتك ولهوك ستلاقي وزرك.

ولن يظلم ربك أحد..

قال تعالى: [إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ... (40)]النساء.
إنما سيوفيك ويعطيك أجرك كاملا.
ولكني لست أخاف ظلما منك يا رب،
فأنت الحكم العدل الرحيم..
إني أطلب منك سبحانك أن تعاملني برحمتك وعفوك.
أرجوك يارب.. فإن سيئاتي تؤهلني للوقوع في قعر الجحيم.
[رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)]الفرقان.
فعفوك ورحمتك أوسع لي ومهما بلغت ذنوبي فعفوك أعلى وأعظم.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تنبه قبل الموت إن كنت تعقل**فعما قريب للمقابر تحمل
وتمسي رهينًا في القبور وتنثني **لدي جدث تحت الثرى تتجندل

فريدًا وحيدًا في التراب، وإنما**قرين الفتى في القبر ما كان يعمل




اخواتي في الله! تذكروا تلك اللحظة..
اللحظة الأخيرة التي تنتقلون بها من هذه الدنيا.
أختي في الله!
هل استعددت لهذااليوم العظيم؟! هل كتبتى الوصية؟!
عند رأسك كما أوصى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
أم هو التسويف والتفريط والإضاعة
حتى إذا جاء الموت أحدهم يقول كما قال الرب جل وعلا:
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ
[المؤمنوننقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة9-100]
الله أكبر! لا إله إلا الله!
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ
[المؤمنوننقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة9-100]
ما هو الجواب؟
كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
فلا يُجاب إلى هذا المطلب؛ لأن العمر محدود، والأنفاس معدودة.
فيااااا أختى
توبى إلى الله عز وجل ما دمتى في زمن الإمكان
اغتنمى أوقات الفضائل قبل فواتها
وتأهبى لما أمامك، وما أنتى قادمٌة عليه لا محالة ألا وهو الموت،
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث


لا إله إلا الله!
ينقطع العمل بالموت، تُطْوَى صحائفُه بالموت الذي كان يسطر فيها أعماله
في الدنيا، إذا نزل به الموت طويت صحائفه على ما فيها.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث:
صدقة جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له

أما الصلاة فقد انتهى وقتها بالموت..الصيام انتهى وقته بالموت..
الحج انتهى وقته بالموت..
إلى غير ذلك من الأعمال التي كان يقدر عليها يوم أن كان حياً معافىً
أما إذا مات فإنه ينقطع عمله



كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران:185].
قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً * أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ [النساء:77-78]
لا بد من الموت! لا إله إلا الله!
أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [النساء:78]


الموت الذي كتبه الله على جميع مخلوقاته:
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ [الرحمن:26-27].
أخـواتى الحبيبات
فى كل يوم لنا ميت نشيعه ..وها هى قصص الموت تقرؤنها كل يوم
وتسمعونها كل يوم فلاناً مات فلانة ماتت

استعدوا للموت، فإنه تبدُّلٌ من حال إلى حال، وانتقالٌ من دار إلى دار.
فالموت هو المصيبة العظمى، والرزية الكبرى،
وأعظم منه الغفلة عنه
والإعراض عن ذكره، وقلة التفَكُّر فيه، وترك العمل.



إنه الموت، إنه الموت يأتي على غِرَّة وبدون إنذار،
أما أخذ الآباء والأجداد؟!
أما أخذ الشباب والأولاد؟!
أما ملأ القبور واللحود؟! أما أرمل النساء، وأيتم الأطفال؟!
إلى متى هذه الغفلة وقد علمتم المصير؟! قال ربنا جل جلاله:
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ [ق:19].
اعلموا علم اليقين أنه لا بد من السفر من هذه الدار،
ومن شك في ذلك فليتذكر من سبقه من الأولين والآخرين.

قفى على قبر فلان بن فلان الذي كان يأكل معك ويشرب،
ويبيع ويشتري ويعمل، أين هو الآن؟
صُفَّت عليه اللبنات، وحُثِي عليه التراب، وتُرِك في قبره وحيداً فريداًَ
كأنني بين تلك الأهل منطرحاً على الفراش وأيديهم تقلبني
وقد أتوا بطبيبٍ كي يعالجني ولم أرَ الطب هذا اليوم ينفعني

وغمضوني وراح الكل وانصرفوا بعد الإياس وجدُّوا في شرا الكفني
وقام من كان أولى الناس في عجلٍ إلى المغسِّل يأتيني يغسلني

لا إله إلا الله!
إنها الحالة التي سوف تمر بنا جميعاً
فتذكرى إذا وُضِعْتى على المغسَّل،
وشُقَّ الثوب ليغسلوك، ويجردوك من ملابس الدنيا التي كنت تتعبى فيها.

وقدموني إلى المحراب وانصرفوا خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا عليّ صلاة لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمني
ثم بعد ذلك أين المستقر؟! إلى أن يقوم الناس لرب العالمين.
أين المثوى؟! لا إله إلا الله! أين النُّقْلة؟
!إلى عالم القبور، إلى بيت الوحدة، إلى بيت الغربة،
إلى بيت الوحشة، إلى بيت الدود،
إلاَّ من وسعه الله عليه،
من ينزل معه؟! من يسكن معه في ذلك القبر الضيق
يتبعه في قبره عمله كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يتبع الميت ثلاثة؛ يرجع اثنان ويبقى واحد، يرجع الأهل والمال، ويبقى العمل

في ظلمة القبر لا أمٌ هناك ولا أبٌ شفيقٌ ولا أخ يؤنسني
إخواني .. أخواتي ..
كلنا سنموت .. و الله كلنا سنموت ..
و الله كلنا سندخل القبر .. و الله كلنا سنُسئل .. و الله كلنا سنُحاسب ..
ستسئلى أختي لماذا كنت تشاهدى الافلام ؟..

  رد مع اقتباس