عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 11 / 2012, 03 : 10 AM   #4
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل تخجل من دمعتك ؟!



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


أشكرك اختي المتميزة رحيل لطرح هذه الموضوع الذي يتعلق بما نُظهره من مشاعر مختلفة تمثل ردود أفعالنا الطبيعية نتيجة لتعرضنا لمواقف مختلفة.
وأسمحي لي بأن "أخبّص" برائي "الغريب شوية".

الدموع الصادقة كما هو معروف هي أفضل معبّر لمشاعرنا الداخلية تجاه شخص أو موقف معين،
وهناك علاقة قوية وواضحة بين البكاء والدموع، إذ لا بكاء حقيقي بدون دموع، وفي المقابل قد تدمع العيون بدون أن يكون هناك بكاء،
وفي هذا يختلف الناس كما اعتقد،
فقد نجد أناساً أكثر تأثراً من غيرهم بسبب موقف ما مثل وفاة عزيز، ولكننا نشاهدهم متجلدين على الرغم من أن عيونهمٍ دامعة من دون أن نرى دموعهم،
بينما يعبّر غيرهم عن نفس الموقف بالبكاء والنحيب.

وقد يكون سبب عدم بكاء "ذوو العيون الدامعة" هو محاولتهم رفع معنويات غيرهم، ورغبتهم بأن يقوموا بعمل أي دور إيجابي في ذلك الموقف، بدلاً من البكاء فقط وترك العمل على غيرهم.
ولكن هؤلاء غالباً ما ينهارون بالبكاء عندما يختلون بأنفسهم.

عموماً، اعتقد – وقد أكون مخطئاً- بأن البكاء الحقيقي قد ينحصر فقط في بكاء الخشية من الله وهو بكاء محمود، وبكاء الألم، وبكاء الحزن على فقد قريب / عزيز وهذين النوعين لا اختيار لنا فيهما.
أما بالنسبة لبقية أنواع البكاء الأخرى فقد يكون من الأولى أن نستبدلها بمراجعة النفس والتخطيط لما هو أفضل.

بالنسبة للأجوبة على تساؤلاتك
س1/هل تخجل آن يرى "دمعتك" غيرك لآنها مصدر ضعفك ..!
دمعت عيناي في حالات وفاة والدي ووالدتي وأثنين من إخوتي رحمهم الله وأموات المسلمين أجمعين، وتدمع عيناي أحياناً عندما أكون بمفردي واشاهد مناظر إنسانية، أو اسمع بعض قصص الصحابة رضي الله عنهم أجمعين التي تُظهر حبهم وتضحيتهم لدينهم ولرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن بوجود الآخرين أحرص على أن أكون متماسكاً.

س2 /في حيآتك , كم مره بكيت من قلب .. وهل هنآك من يستحق البكاء من آجله ولو تخفيف عن النفس؟
بكيت من القلب " وأنا بمفردي وبعد أن انفض عنّي من كان حولي" بعد وفاة والدي ووالدتي وإخوتي، وسبب بكائي هو أنني لم أستوعب بعد وفاتهم بأنني لن أراهم في دنيانا هذه مرة أخرى، حيث تكررت الأحاسيس وتكرر الحزن في كل مرة.

بعيداً عن دموع الحزن ( (يقولون ) ) للفرح دموع هـل مررت بها..!
حقيقة وبكل صدق، في حالة الفرح لم أبك أبداً، وإنما يكون الحمد والشكر لله هو المسيطر، وكذلك مشاركة صاحب الفرح بفرحه.


مرة اخرى، تقبلي جزيل شكري لهذا الاختيار المميز،
مع الاعتذار عن الآراء الغريبة إن وجدت،
وبانتظار إجاباتك على التساؤلات الثلاث السابقة.

دمتِ أختي المتميزة بفرح وسعادة.

  رد مع اقتباس