عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 08 / 2009, 20 : 06 AM   #72
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,664
+ معَدل التقييمْ » 10199
شكراً: 265
تم شكره 102 مرة في 99 مشاركة

wafei متواجد حالياً

افتراضي رد: مذكرات : مغتربة في الأفلاج ...

/

مذكرات مغتربة في الأفلاج (الحلقة الأخيرة)

ليست النهاية

كانت الحلقة الفائتة هي الحلقة ما قبل الأخيرة في مسلسل الاغتراب المؤلم، أما موعد الحلقة الأخيرة فلا أعرف متى؟ وليست النهاية بيدي.. فهو مسلسل يتكرر يوميا ولا أحد يعرف متى ستكون النهاية.. لازلنا نتطلع إلى المسؤول الذي سيضع بيده نقطة النهاية، وقتها سنشاهد جميعا الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل في عرض سينمائي رائع..نشهد فيه جميعا نهاية الشقاء وموت الألم وولادة حياة مستقرة جميلة لكل المغتربات.
وفي ختام هذه المذكرات أهدي ألف شكر وامتنان للأستاذ جمال خاشقجي الذي تبنى هذه المذكرات وشجعني على هندمة الألم في هذه الزاوية الصغيرة علّنا نبلسمه جميعا بيد المساواة فتخف المعاناة.. ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل لقرائي الأعزاء الذين كان لي شرف متابعة وتعليقاتهم على الحلقات إما في موقع الصحيفة أو عن طريق الإيميل أو موقعي الشخصي، كما أنني أجدها فرصة مواتية لأزجي الشكر خالصا لأستاذي الفاضل الدكتور عثمان الصيني الذي أبدى إعجابا وتأييدا ومتابعة لهذه المذكرات. وكذلك الأستاذ حمد القاضي الذي أيّد كثيرا من القراء في فكرة طباعة هذا العمل في كتاب يحمل نفس العنوان.. والشكر موصول للأستاذ عابد خزندار من صحيفة الرياض الذي ألبسني ثناءه حلة قشيبة أتمنى أن أكون لها أهلا وأتمنى بالفعل أن يكون قد وجد في مذكراتي بعض ما وجده في يوميات نائب في الأرياف لتوفيق الحكيم وشكرا للأستاذ سعد عطية الغامدي من صحيفة عكاظ وشكرا لصحيفة الجزيرة ولكثير من المواقع الإلكترونية التي نقلت المذكرات وتفاعلت معها والتي يصعب الإشارة لها جميعا شكرا لكل جنود "الوطن" المجهولين الذين أتعبوا المذكرات وأتعبتهم متابعة ومراجعة وتفاعلا وعلى رأسهم الأستاذ عيسى سوادي.. وألف شكر للأفلاج هوائها وربوعها ومعالمها وقبائلها وأهلها.. التي احتضنتني أنا وبطلات مذكراتي لسنوات وسنوات، لذلك صعب علينا أن ترتبط في ذاكرتنا بالغربة فقط ما جعلنا نتوجه إليها بعد نقلنا في زيارة سياحية ممتعة، ولا أعرف هل تغيرت الأفلاج بالفعل أم إنها بدت أجمل لأننا رفعنا عنها وشاح الغربة الأسود.....هناك أسئلة كثيرة تزامنت مع المذكرات منذ بدايتها وحتى النهاية أرسلها لي القراء الكرام أو كتبوها هنا في موقع الصحيفة والذين أحرص على قراءة انطباعاتهم أولا بأول.. وسوف أحاول هنا الإشارة إلى أهمها.. وكان أكثر الأسئلة إلحاحا هل هذه المذكرات من نسج الخيال أم هي وليدة الواقع المعاش؟ وقد أشرت بشكل عابر في ثنايا المذكرات أنها ليست خيالية، بل واقعية جدا وجميع أحداثها وقعت لي ولبطلات المذكرات مع اختلاف الأسماء بالطبع. لكنها كتبت بأسلوب أدبي لتخفيف جرعات الألم على القارئ المتابع أحيانا واستبدالها ببعض الجماليات اللغوية أحيانا أخرى.
السؤال الثاني: هل بشائر هي شيخة؟
أنا لست شيخة فقط بل جزء منها ومن ليلى ومن زهرة ومن دلال ومن سلمى كذلك بصفتي مغتربة في الأفلاج لمدة ست سنوات أو تزيد قليلا كبطلات مذكراتي تماما.
السؤال الثالث: هل وجدت تفاعلا من المسؤولين في وزارة وإدارات التربية والتعليم؟
في الحقيقة وصلني عن طريق بعض القراء أن هذا المسؤول أو ذاك هاجم المذكرات في بعض الاجتماعات واتهمهما بعدم الدقة.. إلا أنني شخصيا لم يردني أي استفسار عن أي معلومة وردت في هذه المذكرات.
ختاما أعزائي القراء أعتذر لكل ألم سببته لكم وكل دمعة سالت على حال شيخة أو صديقاتها وكل ذكرى مؤلمة استدعتها لمخيلتكم أحداث هذه المذكرات فلا ذنب لي فيما كتب إنما هو الواقع الذي تجسد في حياة شيخة وزميلاتها في صورة معاناة مغلفة بالألم ضاجة بالبؤس الذي لم تكفي كلمة منـقولة في اجتثاثه من الجذور...
ولمن يريد أن يعرف ماذا حل بشيخة؟
فهي لم تتزوج ومازالت حتى الآن تراجع المصحات النفسية للعلاج ومازالت تزاول مهنتها وسبب شقائها إن شئتم ( التدريس ) وتعيل أبناء أخيها فهد ووالدتهم وتفكر جديا في التحويل إلى وظيفة مكتبية علها تجد بعض الراحة التي تنشدها منذ وفاة فهد - رحمه الله -.

/

  رد مع اقتباس