عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 07 / 2013, 58 : 12 AM   #1
رآنيا 
الدعم والتطوير

 


+ رقم العضوية » 55767
+ تاريخ التسجيل » 16 / 07 / 2013

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,928
+ معَدل التقييمْ » 9403
شكراً: 131
تم شكره 87 مرة في 81 مشاركة

رآنيا غير متواجد حالياً

هل فعلا تحبها ؟ ~









سؤال اطرحه لك اخي القاريء .. هل فعلا تحب أمك ؟؟ , أم أنك تقولها بلسانك فقط

في إحدى الأيام قابلت طفلة عمرها تقريبا سبع سنوات فاجئتني حينما بدأت تشكي عن والدتها وتتذمر من طلباتها الكثيرة وأخذت تتكلم وتتكلم حتى ملت , وأقترحت أن ألعب معها
في اثناء اللعب , طلبتها في المرة الاولى كأس ماء , وفي المرة الثانية طلبت منها ان ترفع الالعاب , وفي المرة الثالثة طلبت منها تنظيف الغرفة .

وهكذا استمرت طلباتي , ولو كنت مكانها لتذمرت وتأففت إلا أنها كانت تنفذ طلباتي وهي مسرورة جدًا .

توقفت عن طلباتي وأجلستها الى جانبي قلت لها حبيبتي هل أتعبتك فقالت ( لا )
قلت لها : هل تضجرتي من طلباتي الكثيرة والمتعبة فقالت : ( لا)
قلت لها : طيب .. أخبريني لماذا لم تتذمري ولم تتضجري من طلباتي بالرغم من اني اتعبتك كثيرًا
قالت : ( لأني أحبك )
قلت لها : وهل كل شخص تحبينه تسمعين كلامه
قالت : (نعم)
قلت لها فإذَا أخبريني هل تحبين أمك بقدر حبك لي قالت : (نعم)
قلت لها : لا أظن أنك تحبينها حقًا
قالت : ( بلى انا أحبها كثيرًا )
قلت لها لو كنتي تحبينها حقًا ماتذمرتي من طلباتها وما شكوتي منها ابدًا
سكتُّ هنيهة ثم أردفت قائلةً لها :
حبيبتي إن الانسان الذي تحبينه ستبذلين قصارى جهدك لارضاءه , فلما لا تبذلين جهدك لإرضاء أمك فهي الأحق بذلك


نعم لما لا أبذل جهدي لإرضاء أمي
إذا طلبت مني شيئًا رفعتُ صوتي عليها وإن طلب مني صديقي شيئًا لرددت عليه بإبتسامة ( من عيوني ) !
حملتني تسعة أشهر وهي في شوقٍ للقائي ونسيت ألم الولاده حين سمعت بكاءي
كم سهرت ليالي من أجلي فأنا حلمها وانا مستقبلها والآن بعد أن كبرت عققتها !!
هل هذا هو العدل بنظركم ؟
جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك "

إخوتي في الله علينا النظر في قلوبنا هل لأمهاتنا مكان فيها
هل فعلًا نحن نحبها أم أن حبها صارت كلمة تجري على ألسنتنا تعودنا عليها منذ الصغر ؟
أو أن حبها هي كلمات فقط أكتبها كخاطرة أو قصيدة ؟


فلنراجع أنفسنا ففي يوم من الايام أخيتي ستكونين أمًا , وستكون يا أخي والدًا .

عندها سنشعر بما يشعر به والدانا تجاهنا وسنعلم مقدار حبهم لنا وتعبهم من أجل إرضائنا .

بقلمي ~

  رد مع اقتباس