عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 06 / 2003, 25 : 10 AM   #1
سند 
سفير ماسي

 


+ رقم العضوية » 6547
+ تاريخ التسجيل » 02 / 05 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,058
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

سند غير متواجد حالياً

افتراضي وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ

يسم الله الرحمن الرحيم



الحد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد الهادي الأمين

وبعد هذه محاولة بسيطة لإيراد بعض من قصة ( ذي القرنين ) الذي ورد ذكره في القران 0

أوردها نقلاً عن كتاب ( تفسير القرآن العظيم ) للإمام أبي الفداء الحافظ ابن كثير0رحمه الله

وحسب تسلسل الآيات التي سوف اذكرها بأمل الفائدة والرجوع إلى أحسن القصص في

قوله تعالى {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ
}




قال تعالى :

{{وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا 83 إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا 84 فَأَتْبَعَ سَبَبًا 85 حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا 86 قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا 87 وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا 88 ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا 89 حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا 90 كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا 91 ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا 92 حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا 93 قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا 94 قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا 95 آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا 96 فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا 97 قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا 98 }}



هذه الآيات من أواخر سورة الكهف من آية ( 83الى آية 98 )وقد كان سب نزول سورة الكهف هو:

أن قريش بعثت النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة لسؤالهم عن محمد صلى الله عليه وسلم

فلما أتيا المدينة سألوا الأحبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم 0

فقال الأحبار: سلوه عن ثلاث فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل فاتبعوه وان لم يخبركم فإنه رجل

متقول فاصنعوا في أمره ما بدالكم 0

سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم فإنهم قد كان لهم حديث عجيب 0! وسلوه

عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان من نبؤه0؟وسلوه عن الروح ما هو ؟

فأقبل النضر وعقبة حتى قدما قريش فقالا: يا معشر قريش جئناكم بفصل مابينكم وبين محمد 0

واخبروهم بما كان مع أحبار يهود 00

فجاؤوا رسول الله صلى الله عليه وسلم 0فقالوا:

يا محمد أخبرنا ؟ فسألوه عما أمروهم به فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( أخبركم غداً عما سألتم عنه ))

ولم يستثن فانصرفوا عنه، ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة عشر ليلة

لا يحدث الله له في ذلك وحياً ولا يأتيه جبرائيل عليه السلام، حتى أرجف أهل مكة وقالوا:

وعدنا محمد غداً واليوم خمسة عشرة قد أصبحنا فيها لا يخبرنا بشيء عما سألناه عنه 0

وحتى احزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحي عنه وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة ثم

جاء جبرائيل عليه السلام من الله عز وجل بسورة الكهف فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم وخبر

ما سألوه عنه من الفتيه والرجل الطواف 0( اما سؤالهم عن الروح فقد ورد في سورة الإسراء أية ( 85 )

هذه هو سبب نزول سورة الكهف والله اعلم 0

أما قصة ذي القرنين التي هي محور موضوعنا: فقد اختلف أهل العلم هل هو نبي أو ملك صالحاً

وقد عاش في زمن إبراهيم عليه السلام على أرجح الروايات وطاف مع الخليل عليه السلام بالبيت العتيق

وقد اختلف في سبب تسميته بذي القرنين : فقيل لأنه ملك الروم وفارس وقيل لأنه كان في رأسه

شبه القرنين وقيل أيضا لأنه بلغ المشارق والمغارب من حيث تطلع الشمس وتغيب 0

كأن لذي القرنين ملك عظيماً ومكن له من جميع ما يوتى الملوك من التمكين والجنود وآلات

الحرب 00فدانت له البلاد وخضعت له الملوك وخدمته الأمم من العرب والعجم

وقد أتاه الله علم كل شيء ومعرفة اللغات فلم يكن يغزوا بلد إلا خاطبهم بلغتهم وعلم منازل الأرض ومسالكها 0

ويسرا لله له أسباب كل شيء من الطرق والوسائل إلى فتح الجزر والأقاليم والبلاد وكسر الأعداء

والدعوة إلى عبادة الواحد الأحد 0وسخر له السحاب وبسط له اليد 0

وقد اتبع منازل الأرض ومعالمها حتى وصل إلى أقصى ما يسلك فيه الأرض من ناحية المغرب

وهو مغرب الأرض وقد رأى الشمس وهي تغرب في البحر المحيط (( وهذا شأن كل من انتهى

إلى ساحله يراها كأنها تغرب فيه ، وهي لا تفارق الفلك الرابع الذي هي مثبتة فيه لا تفارقه 0))

ووجد في ذلك المكان مدينة لها أثناء عشر ا لف باب وفيها امة عظيمة من بني آدم وقد مكنه الله فيهم

وحكمه وأظفره بهم وخيره إن شاء قتل وسبى وان شاء منٌ أو فدى 00

فعرف عدله وإيمانه فيما ابدا عدله وبيانه في قوله : ((أما من ظلم )) أي استمر على كفره وشركه بربه (( فسوف نعذبه ))

وقوله (( وأما من آمن )) أي ا تبعنا إلى ما ندعو إليه من عبادة الله وحده لأشريك له 0

((فله جزاء الحسنى )) أي في الدار الآخرة عند الله 00وسنخاطبه بالمعروف00

ثم سلك ذي القرنيين الطريق من مغرب الشمس إلى مشرقها وكلما مر بقوم دعاهم إلى الله فأن

أطاعوه تركهم وان عصوه غلبهم وأرغمهم وعذبهم 0

ولما وصل مشرق الأرض وجد عندها امة من الأمم: ليس لهم بناء يكنهم ولا أشجار تظلهم

وتسترهم من حر الشمس (( ويقال إنهم كانوا حمراً قصاراً أكثر معيشتهم من السمك ))

وقيل أيضا أن أراضيهم لأتحمل البناء فإذا طلعت الشمس تغوروا في المياه وإذا غربت خرجوا

يرتعون كما ترعا البهائم وقيل أن أراضيهم ليس فيها جبال 0

ثم سلك ذي القرنين طريقه في الجهاد في ارض الله من مشارق الأرض إلى ( السدين ) قيل إنها

جبلان متناوحان بينهما ثغرة يخرج منه يأجوج ومأجوج على بلاد الترك فيعيثون فيها فساداً

ويهلكون الحرث والنسل ويأجوج : من سلالة يافث بن نوح

ووجد هناك امة كلامها أعجمي قيل إنها من الترك وذكر إنهم يقربون ليأجوج ومأجوج حيث

يعودن في النسب إلى يافث بن نوح ولكن سٌمو ترك لأنهم تركوا يأجوج خلف السدين خوفاً منهم

لان يأجوج كان فيهم بغي وفساد وجراءة 0

فعند ذلك قل الترك لذي القرنين إن يأجوج مفسدين في الأرض وطلبوا أن يبني لهم سد يمنع عنهم

شر يأجوج وفسادهم وسوف يجمعون له مالاً 0فقال: ذي القرنين أن الذي أعطاني ربي من

الملك والتمكين خيراً من مالكم 0

ولكن أعينوني وساعدوني بعملكم و ألآت البناء حتى اجعل بينكم وبينهم ردماً : فكانوا يأتون


بالقطعة من الحديد التي تزن طن دمشقي ويضعونها بين الجبلين في بنيان محكم حتى حاذى

رؤوس الجبال طولاً وعرضاً: ثم أمرهم أن يضرموا عليه النار حتى أصبحت كلها ناراً ثم افرغ

عليها النحاس وقيل انه نحاساً مذاب 0


فأصبح بنياناً محكماً وسداً منيعاً لم يستطيع يأجوج ومأجوج أن يصعدوه ولم يستطيعوا آن ينقبوه

عند ذلك قال ذي القرنين: هذا رحمة من ربي بالناس أن جعل بينهم وبين يأجوج ومأجوج حائلاً

يمنعهم ويكفيهم باسهم 0


وقال: إذا أتى وعد الله جعله دكاً وساواه بالأرض أي طريقاً كما كان وهذا وعد كائن لا محالة

انتهى 0






ولقد وردة أخبار كثيرة وعجائب عن ذو القرنين وغيره في كتاب البداية والنهاية للإمام أبي الفداء الحافظ ابن كثير رحمه الله 0

فمن أراد أن يرجع لها ففيها العبر والقصص 00





هذا والله اعلم وهو من وراء القصد 00



أخوكم سند

  رد مع اقتباس