عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 11 / 2018, 40 : 07 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي التعبير عن المشاعر

من أشهر النظريات الاقتصادية في العالم هي نظرية العرض والطلب، والتي يمكن اختصارها بأن قيمة السلعة تتأثر بكميات تواجدها، فكلما قلت الكميات المعروضة أرتفع سعرها، والعكس صحيح.
عيب هذه النظرية أن من يستطيعون الشراء في حالة نقص المعروض هم فقط القادرون على ذلك مادياً. فنجدهم يتنافسون لشراء ما يريدونه بأموالهم، ولكن الجيّد في الأمر أن هذا ليس ممكناً في كل الأحوال، فهؤلاء يتوقفون دائماً أمام أشياء لا يمكنهم الحصول عليها مهما دفعوا لها من أموال، لأن تلك الأشياء لا تُشترى ولا تُباع.
من أهم تلك الأشياء هي عاطفة المحبة وكيفية التعبير عنها مثل الشوق تجاه من نحب سواء كان ذلك زوجة، أو زوجاً، أو أبناء، أو غيرهم، فهذه المشاعر توهب ولا تُباع، فهي تتولد لدى المحب بالتدريج حتى تصبح مصدر سعادة له متى ما كانت العلاقة جيدة بين الطرفين.
إن العبارات الناقلة لمشاعر المحبة ممن نحبهم سيكون لها وقع السحر علينا مهما كانت بسيطة، وخاصة إذا قيلت عن طواعية، بل إن تأثيرها الإيجابي سيتعدانا إلى غيرنا، كيف لا وهي التي ستجعلنا ننظر بإيجابية لكل الأشياء، وستمنحنا طاقة كامنة تساعدنا بإذن الله على إنجاز ما يفيدنا ويفيد غيرنا.
هذه المشاعر يمكن التعبير عنها بصور عديدة منها الكلمات المباشرة المغلفة بالثناء والشوق، وكذلك بالنظرة الحانية والابتسامة الصادقة، والهدية المناسبة، وغير ذلك من الوسائل.
إن استمرار التعبير عن مشاعر الحب يجعل كل طرف مصدر سعادة للطرف الآخر مهما فرّقت بينهما المسافات، ومهما كان مستواهم المادي، لأنهم يستمدون سعادتهم من بعضهم البعض، وليس من أطراف أخرى.
من المؤكد بأن إظهار مشاعر الحب لا يرتبط بمستوى اجتماعي معين، فمن تعاملوا بالحب بصدق عاشوا سعداء حتى وإن كانوا فقراء لأن هذه المشاعر هي مصدر سعادتهم مهما كانت ظروفهم. وكلما كان الحب صادقاً كان عمره أطول، ولن يتأثر بحدوث أي تغييرات مادية، وذلك لوجود جسور المحبة الصادقة التي تدوم بدوام صفاء النفس ووفاء الموقف.
ليتنا نبادر إلى زيادة مساحة الحب وإظهار تلك المشاعر فيما بيننا، في بيوتنا، وفي كل مكان نتواجد فيه، لأن في ذلك سعادة لنا تؤثر علينا كأفراد فتصفو النفوس، وتسعد القلوب، وترتسم الابتسامات على الشفاه لينعكس ذلك على صحتنا، وعلاقاتنا وإنتاجيتنا، وعلى مجتمعاتنا لتكون أكثر رقيّاً.


مما قيل عن السعادة:
" السعادة شعور .. ولكن في بعض الأوقات هي شخص"

  رد مع اقتباس