عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 01 / 2004, 55 : 03 AM   #1
صقر الخليج 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 9427
+ تاريخ التسجيل » 27 / 01 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 12
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

صقر الخليج غير متواجد حالياً

دروس الــحـــــــــج .

[blink]
[light=6600FF]
# دروس الــحـــــــــــــــــــــج:
[/light]
[/blink]



الديار المقدسة التي تهفو إليها دائماً شوقاً وحنيناً القلوب المؤمنة ، ويرحل إليها المسلمون طائعين وملبين نداء ربهم ، في رحلة إيمانية عامرة بصنوف العبادة المختلفة ، من صلاة وزكاة ، وجهاد باالنفس والمال ، تاركين ورائهم دنيا الفناء .

في الديار الطاهرة يلتقي أخوة الإيمان والعقيدة ليقضوا أجمل وأمتع الأوقات الروحانية التي تكسبهم قوة وعزماً في مسيرة حياتهم ، التي تتطلب كفاحاً في العمل ، من أجل حياة تسودها المودة والإستقرار في المجتمع الإسلامي الذي يتعرض دائماً وخاصة في هذه الفترة التاريخية من الزمن لمتغيرات كبيرة تستهدف النيل منه .

في مناسك الحج والعمرة ، تتمثل كل شعائر العبادة حيث يؤديها المسلمون وفق نظام دقيق ، قلما ينتبه إليه المسلمون أنفسهم ، وتلك الشعائر في نظامها المحكم لو استوعبها أبناء الأمة المسلمة لكانت لهم عونـاً ونصـراً في متاعبهم ، وحـلاً لمشاكلهم التي تحاصرهم من كل صـوب وحـدب .. تلك المشكل التي تعددت اتجاهاتها وأبعادها ، بحيث أثرت فيهم تأثيراً سلبياً وما عادوا قادرين على مواجهتها ، لأنهم فقدوا المقومات الإيمانية التي تعينهم على مواجهة مختلف متاعبهم ومشاكلهم العضوية والمعنوية .

ورغم متاعبنا الكثيرة التي تثير الإحباط في النفوس ، لن نجعل اليأس إلى قلوبنا طريقاً يحطم آمالنا التي تسكن أعماقنا ، وهي آمال لن تتحقق سوى باالعمل الجاد والمخلص ، والإيمان القـوي ، فنحن نملك بواعث وعـوامل الإرادة التي يمكننا بها التغلب على ما نعانيه من مشاكل ، حيث تأتي مناسبة الحـج وقدوم عيد الأضحـى المبارك ، لنتعلم من هذه المناسبة العظيمة بأيامها المباركة معنى التضحية والفـداء ولنأخذ من أيام العيد بصفائها وفرحتها أسمى المعاني والعبر التي ترشدنا إلى عوامل استقامة السلوك الإنساني ، إن استقامة سلوكنا وأحوالنا تتمثل في إتباعنا لمنهج ربنا سبحانه وتعالى ، فتطبيق منهج الله وشرعه الحكيم هو المنفذ والمخلص لكل عللنا ، فعلينا الأخذ من شعائر الدين الحنيف العبرة والعظة ، وما مظاهر الإحتفال بأعيادنا المباركة سوى نقطة توقف ، يمكننا من خلالها الإنطلاق من آفاق التصالح مع النفس ، ومع معطيات الحياة . فها هم ضيوف الرحمن عمّار بيته الحـرام ، جاءوا من كـل فـج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا ربهم في أيّام معدودات ومعلومات من الزمان والمكان ، فبعد أن أتموا بفضله وعـونـه مختلف مناسك حجهم وعمرتهم ، يستعدون للعودة إلى ديارهم فرحين مستبشرين بما حققـوه من رحلتهم المقدسة من النعم والمنافع الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى ، والثواب العظيم في الدنيا والآخرة ، ففي هذه الرحلة الإيمانية كل المكاسب الروحية والمعنوية التي تقوِّم حياة المسلم ،وتجعله يسير في هـدي من المعرفـة الإيمانية .

فيا رب اهدنا إلى طـريق الخير والرشـاد ، وأجمع شملنا إلى ما تحبه وترضاه ، واجعل من أيامنا المباركة أعياداً نستلهم منها العبرة والعظـة .. وكل عام وأمة الإسلام بخير وعافية .

  رد مع اقتباس