الموضوع: تطوير الوئام (3)
عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 10 / 2018, 14 : 03 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي تطوير الوئام (3)

بعد مغادرة الأستاذ وافي المفاجئة للوئام شعر الجميع بافتقاده، ولكنهم لم ييأسوا من عودته.
واتفقوا على ترشيح الشيخ أبو خالد ليقوم بمهام مدير الوئام بصورة مؤقتة إلى حين عودة الوافي، حيث عادت الروح بالتدريج في المنتديات من جديد.

نظراً لهدوء الأوضاع، فقد اتفق الثنائي خلف وعبدالله على التخلص من عيدي الكبير الذي أصبح يشكل عبئاً مالياً عليهما بسبب راتبه وأكله الكثير المكلّف، إضافة إلى تكرار مطالبته لهما بالحصول على إقامة نظامية حيث أنه من المتخلفين. وعندها اتفقا على إبلاغ إدارة الجوازات عنه عن طريق أحد معارف خلف، بحيث يتم إرسال دورية للقبض عليه أثناء تغسيله للسيارات بالقرب من الوئام، ومن ثم ترحيله إلى بلده (منتهى الوفاء).

استغل الثنائي انشغال المشرفات والعضوات بمنتدياتهن، فقاما بالاتفاق مع أحد الطباخين العاملين بمطابخ ريدان وبدون أن يستشيرا أحد ليستلم "مطبخ الوئام" ويديرها كبسات ومقلقل وغيرها من الأكلات.

بعد مرور شهر تقريباً على غياب الأستاذ وافي بدأ القلق يدب في قلوب أهل الوئام عليه على الرغم من السؤال المستمر عنه عن طريق أهله الذي يتواصل هو معهم، وعندها قرر الشيخ أبو خالد وفتى الجميزة السفر إلى الفلبين للاطمئنان على وافي ومحاولة إقناعه بالعودة.
ما أن علمت رانيا، عطر الحروف وغلا، وكذلك الثنائي بهذه الفكرة، إلا أن قرروا بالسفر مع أبو خالد والفتى إلى الفلبين تقديراً للأستاذ وافي، بينما اعتذرت شموع الغربية عن السفر لظروف عملية، وهكذا أصبح عدد الراغبين والراغبات بالسفر سبعة أشخاص.
تم تحديد مدة السفر بثمانية أيام بواقع يومين للاستراحة في مانيلا، ثم الانتقال إلى سيبوه حيث مكان تواجد الأستاذ وافي، ومن ثم العودة بنفس خط السير بدون توقف في مانيلا، وعليه تم تجميع "القطة" من الجميع لشراء تذاكر الطيران، أجرة الفنادق، حيث كان المنسق للرحلة هو خلف بسبب علاقاته المتشعبة وخبراته الكبيرة.

حضر الوفد إلى المطار قبل موعد الإقلاع بثلاث ساعات، وتمت كافة الإجراءات بما فيها تخصيص أرقام المقاعد للجميع حيث كانت عطر الحروف، غلا، ورانيا في الجهة اليمنى من الطائرة، والرباعي في الصفوف اليسرى من الطائرة.
سار كل شيء على ما يرام إلى أن تم الصعود إلى الطائرة حيث اختلف الثلاثي النسائي، وتصاعدت أصواتهن لأن كل منهن تريد الجلوس بجانب الشباك، على الرغم من محاولة المضيفة إقناعهن بأن تجلس بجوار الشباك صاحبة رقم ذلك المقعد، ولكنهن لم يقتنعن.
حضر مشرف مضيفي الرحلة وحاول وحاول وحاول ولكن بدون فائدة على الرغم من قوله لهن بأن معظم وقت الرحلة سيكون وقت الظلام (يعني ما فيه شيء يمكن تشوفونه)، وبالتالي لا توجد أي ميزة لمن يجلس هناك.
أضطر كابتن الطائرة للتدخل حتى لا يتأخر موعد إقلاع الرحلة ولكن لم ينجح (حريم!!!). وهناك عرض بعض الركاب الذين تقع مقاعدهم بجوار الشباك أن يعطوا مقاعدهم لهن كحل لهذا النزاع ... وهنا قبلن هذا الحل ...وبدأ الاستعداد للإقلاع.

بعد الإقلاع وتقديم وجبة العشاء تم إطفاء أنوار كبينة الطائرة تمهيداً لنوم الركاب لأن مدة الرحلة حوالي العشر ساعات ونصف، وهنا تسلل خلف من درجة الضيافة إلى درجة الأفق حيث كان قد رتب له مقعد هناك عن طريق أحد معارفه الذي يعمل في الخطوط (ما شاء الله عليه واسطاته في كل مكان). بينما نام الثلاثي النسائي بعد العشاء مباشرة (ولا على قد المهاوشات اللي صارت على مقعد الشباك.).

أخذ الشيخ أبو خالد والفتى غفوة بسيطة، ثم أخذا يتسامران بهدوء ويتناولان الشاي والقهوة كل نص ساعة.
قبل الهبوط بساعة رجع خلف وهو "شبعان نوم" وبدأ يتناقش مع عبدالله عن مكان السكن المناسب. قال عبدالله فيه فندق ممتاز دائماً أنزل فيه مع أهلي لأنه ملاصق لمول كبير، وهذي الميزة تخلي أهلي ينزلون يتسوقون أو نتعشى بدون ما نحتاج مواصلات، كما أن هناك مولين ثانيين مجاورين لهذا المول، يعني اللي ما تلقاه هنا تلاقيه هناك، فوافق أبو خالد والفتي وخلف على هذا الفندق.

تم الوصول إلى الفندق ليلاً وكان جيداً حيث تم تخصيص جناح منفصل للثلاثي، وغرفتين متلاصقتين للرباعي، واتفق الجميع على النزول إلى المطعم الساعة 9 صباحاً لتناول طعام الإفطار قبل أن تفتح المولات الساعة العاشرة.

بعد الإفطار قال الثلاثي النسائي أنهم رايحين المول علشان يغيرون فلوس إلى العملة الفلبينية، وسيرجعون بعد ربع ساعة.
مرت ساعة ... ساعتين ... أربع ساعات ... ثمان ساعات ... عشر ساعات وما رجعوا!!!!،
وأخيراً عند الساعة العاشرة ليلاً عادوا لأن ذاك الوقت هو وقت إغلاق المولات، وإذا بالثلاثي يقول بصوت واحد: عسى ما تأخرنا عليكم.

المهم استمر الوضع على هذا الحال (النزول الساعة 10 صباحاً والعودة الساعة 10ليلاً)، ومن فرحتهن بالمولات نسي الثلاثي موضوع الأستاذ وافي. وهنا قرر أبو خالد وفتى الجميزة الذهاب وحدهم إلى سيبوه ومقابلة وافي هناك ومحاولة إقناعه بالعودة، وعلى أن يبقى خلف وعبدالله للانتباه على الثلاثي، اللي ما نشوفهم إلا وقت الفطور، ثم العاشرة ليلاً هم وأكياس المشتريات اللي يجيبونها معهم يومياً.

قابل أبو خالد والفتى الأستاذ وافي، وفرح بهما، وفرح أكثر عندما عرف عن البقية الموجودين في مانيلا حيث اضطر أبو خالد أن يقول له أن الخماسي اللي في مانيلا ما لقوا حجز إلى سيبو، ولم يقل له الحقيقة وهي أنه أساساً ما كان يشوف الثلاثي النسائي لأنهن في الأسواق لمدة 12 ساعة يومياً، والثنائي خلف وعبدالله اللي استغلوا الفرصة للتنقل بين عيادات الأسنان والعظام.
وقبل أن يسأل وافي عن الوئام سأل عن عيدي الكبير، وقال إنه أصبح يراه في المنام، ويتخيله دائماً أمامه عندما يستيقظ. ولم يوافق على العودة معهما حتى أكد له الشيخ أبو خالد وفتى الجميزة أنه قد تم ترحيله إلى بلده.

التم الشمل أخيراً في مانيلا بعودة أبو خالد وفتى الجميزة ومعهما الأستاذ وافي، تمهيداً للعودة إلى المملكة في اليوم التالي.
بعد الإفطار توجه الجميع إلى المطار (طبعاً الثلاثي النسائي كل وحده معاها أربع شنط من المقاضي غير "الهاند باق") وكلهم فرح بعودة الوافي معهم، ولكن هذه الفرحة لم تتم لأن الأستاذ وافي تذكر في المطار أنه مع فرحته بشوفة أبو خالد وفتى الجميزة في سيبوه نسي جوازه في قسم الأمانات في الفندق اللي كان ساكن فيه هناك.

صعد الوفد السباعي إلى الطائرة وتكرر نفس الشيء، حيث تم النزاع في الطائرة بين الثلاثي النسائي مرة أخرى على المقعد أبو الشباك، وصدف أن كان طاقم المضيفين وكبتن الطائرة هم نفسهم اللي كانوا في رحلة الذهاب.
عندما علم كابتن الطائرة "بمهاوشتهن"، وعرف أنهم نفس الثلاثي، أتى إلى مكانهن وقال لهن: أجلسوا الآن في مقاعدكم اللي جنب بعض، وأنا أكلم المضيفين ينقلوكم بعد الإقلاع إلى درجة الأفق، وبرضه علشان خاطركم أخليهم بقدموا لكم قبل الإقلاع عصير طازج.
فرح الثلاثي باعتبارهم سينتقلون إلى درجة الأفق، وبعد دقيقتين جابت لهم المضيفة ثلاث كاسات من العصير وشربوها بالعافية عليهم. وقبل ما تقلع الطائرة كان الثلاثي قد أقلعوا بنوم عميق نتيجة لمنوم كان الكابتن قد أمر المضيفات يحطونه لهم.
أستمر مفعول المنوّم حتى وصلت الطائرة بالسلامة إلى المملكة (نوم العافية)، وعندما استيقظ الثلاثي فوجئوا بأنهم لا زالوا في درجة الضيافة ولكنهم شبعانين نوم.


الحمد لله على السلامة يا جاي من سفر
ودمتم سالمين.

  رد مع اقتباس