عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 10 / 2018, 17 : 01 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي الوئام في كيرلا (2)

انتهت ترتيبات السفر المعتادة، وتواجد الجميع في المطار في الموعد المحدد، حيث تم إنهاء إجراءات السفر بسهولة، ثم تم الصعود إلى الطائرة، حيث كانت المفاجأة هي أن عدد مقاعد الطائرة أقل كثيراً من عدد الركاب.
وبعد مناقشات طويلة بين الركاب وموظفي طيران تلك الشركة، وافق الكابتن على أن يركب بعض الركاب فوق الطائرة، وهنا التفت الثنائي (بخبث) بحثاً عن الثلاثي النسائي اللاتي كن يرغبن الجلوس بجوار الشباك، فها هي الفرصة قد واتتهن لمشاهدة ما يردن مباشرة وبدون شباك أو أي حاجز.
قالت رانيا: ما أبغى أشوف شيْ .. خلوني جوه ... أبغى أرجع لأولادي.
قالت رحيل: ما يصير أطلع على الجناح .. لازم أكون مع عصفوري علشان أدندن معاه.
قالت عطر الحروف: الصراحة أنا ما أحب أشوف شيء .. أبغى أنام علشان أكون نشيطة إذا وصلنا.
طبعاً، باعتبار وافي هو الراعي الرسمي للرحلة، ومن باب حرصه على سلامة الثلاثي النسائي، قرر أنه يشارك الثلاثي في الركوب فوق الطائرة، مع الملاحظة بأنه قد تم جعل الجزء الخلفي للنساء، والأمامي للرجال. (الأعمار بيد الله).
وكذلك الحال بالنسبة للأخ الشهم فتى الجميزة الذي قرر بشهامته المعهودة أن لا يتركهم فوق الطائرة، ويجلس في الداخل.
بينما قال الشيخ أبو خالد أنا لازم أكون في الغمارة علشان أنتبه لجوازاتكم وفلوسكم وبقية أوراقكم المهمة،
أمّا الثنائي فما وافقوا على الركوب على السطح خوفاً على تسريحات شعورهم، مع إن عبدالله أصلع.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الطائرة بعد اقلاعها وفيها وعليها الركاب والعفش
وقد زاد الطين بله، أن الأمطار بدأت بالتساقط بعد حوالي ساعة من الإقلاع (ما أدري ركاب الشبك يلاقونها منين .. ولا منين).
........
وصلت الطائرة إلى كوتشن، وبعد أن تم عدّ الركاب من قبل شركة الطيران وجدوا بأن 23 راكب كانوا فوق الطائرة غير موجودين، ولكن فريق الوئام كان كامل العدد.
وهم نازلين من الطائرة، طالعوا الشباب وشافوا أثنين جالسين يتغدون تحت الطيارة. استغربوا وسألوا وحدة من المضيفات عنهم، قالت لهم هذا الطيار ومساعدة يتغدون علشان عندهم رحلة ثانية بعد ساعة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الكابتن ومساعدة يتعاطون الغداء

بعد الانتهاء من إجراءات الوصول واستلام ما تبقى من العفش، غادر الفريق المطار ليجدوا المرشد السياحي "وسيم" والسيارة بانتظارهم في الخارج.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المرشد السياحي وسيم
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأوتوبيس المكيف بالهواء الطبيعي.

طبعاً بعد صدمة الطيارة والركوب فوقها، ما صارت تفرق مع الجماعة أي صدمة جديدة. المهم رحب فيهم الأخ وسيم وركبوا الأتوبيس باتجاه الفندق. ولكن الأستاذ وافي طلب من المرشد أنهم يمرون أول شيء على مكان يأكلون فيه لأنهم ميتين من الجوع، وبعدين يروحون إلى الفندق. قال له المرشد: أبشر (بالهندي).
بعد عشر دقائق وقفوا عند مطعم هندي راقي ، كان نظام الأكل فيه على طريقة البوفيه.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ما شاء الله تبارك الله .. نزلوا ودقوها (عليهم بالعافية)، حتى عطر الحروف اللي قالت أنها ما تأكل الأكل اللي فيه بهارات، أكلت معهم. الصراحة ما ألومها من شدة الهواء والمطبات وهم راكبين على الجناح لأكثر من خمس ساعات.
بعد ما شبعوا الشباب بدأوا يقولون إن الأكل كان فيه فلفل، ما انتبهوا إلّا متأخر.
المهم وصلوا الفندق المخصص لهم عصر الاثنين، وكان مستواه جيد، وبمجرد وصولهم صلوا الفروض اللي فاتتهم، وحطوا رؤوسهم وناموا إلى صباح الأربعاء من التعب، وكان المرشد وسيم يتصل فيهم على الغرف طوال يوم الثلاثاء ولا كان أحد فيهم يرد، وما تطمن إلّا بعد ما استعان بإدارة الفندق اللي فتحت عليهم الغرف ولقتهم أحياء بس نائمين. (ما أدري هذولا حقين سياحة ولا جايين ينامون).
أول ما صحوا من النوم وصلّوا الفروض اللي فاتتهم، قالوا لوافي حنا جوعانين.
نزلوا إلى مطعم الفندق وأكلوا حق الأربع وجبات اللي فاتتهم. طبعاً بعد ما خلصوا شعروا أنهم كسلانين وودهم يرتاحون في الغرف شوي.
وهنا "صنقر" الأستاذ وافي وصرخ فيهم ذيك الصرخة اللي طيرت الكسل منهم، وخلت كل اللي في المطعم يختبئون تحت الطاولات: وش هالكلام ... حنا جايين نتمشى ... ولا بس جايين نأكل وننام. ... عشر دقائق وتكونون في الأتوبيس.
وهنا قال له الأخ وسيم: اليوم ما فيه باص ... اليوم فيه سيارة تاني .. مره حلو.
قال وافي: مكيفة؟
وسيم: 100%.
نزل الجميع وإذا بالسيارة "اللي مره حلو"، دباب أبو كفرين.
وهنا التفت وافي على عبدالله من القهر، ثم التفت يكلم الدليل وسيم، وقال له: ودي اشتري مسدس اليوم.
قال له: ليش مسدس .. البلد أمان.
وافي: أبغاه اليوم ضروري علشان فيه واحد قال لنا أن كيرلا حلوة، وآخرتنا نركب دباب أبو كفرين.
أقنع وسيم وافي ان الدباب هذا "مره هلو" ، "أنت مره واحد جرب .. وبعدين أنت فيه شوف"، وهذا ما حصل.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الفريق أثناء الجولة الميدانية الممتعة في كوتشن

مع مرور الوقت، بدأ وافي يتأقلم مع الأوضاع، وطلب من وسيم يوديهم حديقة الأفيال علشان يوري أبو خالد كيف يتعامل معها. وهنا تدخل الثلاثي النسائي وقالوا: حرام عليكم اليوم لنا ثلاثة أيام هنا، وما رحنا أي سوق.
تقديراً لهن قرر الأستاذ وافي أنهم يتوجهون إلى وسط المدينة بحيث يتقابلون في مكان محدد بعد 4 ساعات، وعلى هذا اتفقوا.
طبعا رحيل، رانيا، وعطر الحروف راحوا إلى هذا السوق،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سوق الأقمشة.

بينما وافي، وأبو خالد، وفتي الجميزه دوروا مكان هادي وطلبوا لهم قهوة وشاهي وشوية حلى، بينما خلف حب يروح يحلق شعره، فدخل هذا الصالون الفخم، وكان هذا نصيبه.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صالون حلاقة ال VIP

وأخيراً، عبدالله قال أنه وده يستثمر وقته، ويروح دكتور أسنان علشان عنده شوية آلام، فسأل عن دكتور ممتاز في ذيك المنطقة، فكان هذا من نصيبة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عيادة الابتسامة الجميلة.
........
وافي، أبو خالد، فتى الجميزه رجعوا إلى المكان قبل الموعد، خلف رجع برضه قبل الموعد، عبدالله رجع وهو ما يشوف الطريق بعد ما استخدم الدكتور كل أنواع الطرق المحرمة دوليا" لخلع سنه.
انتظر الجميع عند الباص عودة الثلاثي النسائي، ومرت ساعة بعد نهاية الموعد .. ساعتان .. ثلاث ساعات ... أربع ساعت، وأخيراً وصلن بعد أن قضين 8 ساعات (480 دقيقة) في ذلك السوق الصغير ووراهن 6 عمال معهم عربيات عليها أقمشة، بهارات، سيريلاك، أكل عصافير، وبعدين قالو الجملة المشهورة: عسى ما تأخرنا عليكم.
وهنا أنفجر الأستاذ وافي مستخدماً ديموقراطيته المعهودة بأن يعود الفريق غداً الخميس، وكلف الثنائي بتعديل حجز العودة ليكون غداً مهما كلف الأمر... وش هالسفرة اللي كلها نوم .. أكل .. انتظار.
وهنا جاء خلف وقال له: مايصير نرجع وحنا ما شفنا الأفيال.
وقال عبدالله: أن طبيب الأسنان قال لي راجعني بعد يومين،
ولم يكن أمام وافي إلاّ أن يرمي عبدالله بقارورة الموية اللي كانت في يده.

(موسيقى حزينة)
(النهاية).

  رد مع اقتباس