عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 04 / 2013, 01 : 11 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي وأد الأنثى في عصرنا الحالي


تقدم إذاعة البرنامج الثاني من الإذاعة السعودية في الساعة العاشرة من مساء كل يوم سبت برنامجاً باسم "لست وحدك"، وهو برنامج يستقبل الاتصالات الهاتفية ممن هم بحاجة ماسة إلى المساعدة، حيث تتنوع الاحتياجات المطلوبة بين احتياجات مالية وخدمات صحية، وخدمات اجتماعية وغيرها، ومن ثم يتم الاتصال بالمسؤولين في الجهات المعنية أو الموسرين من قبل القائمين على البرنامج ليتم طرح المشكلات عليهم بهدف إيجاد الحلول الكفيلة برفع المعاناة عن أصحابها.
حقيقة، من يستمع إلى هذا البرنامج سيُصدم بأوضاع من يتصلون به وخاصة النساء ممن يقع بعضهن تحت خط الفقر بمراحل، ولكن المؤلم وبكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى هي المشاكل المتعلقة بسلب حقوق الزوجات والبنات من قبل قلة من الذكور الذين لا يمكن أن نقول عنهم انهم رجال، هؤلاء هم الذين يتفننون بحرمان زوجاتهم وابنائهم وخاصة بناتهم من حقوقهن.

اعتقد بإن هذا النوع من التعامل مع الأنثى يفوق وأد البنات الذي كان يحدث في الجاهلية، لأن ذلك الوأد في الجاهلية كان يحدث جسدياً للمولودة وهي لا تعلم شيئاً عما يدور حولها بعكس ما يحصل الآن عندما يحرم بعض الأزواج والآباء – وهم قلة - المرأةَ والفتاة من إصدار أوراقها الثبوتية، أو أن تُحرم من الدراسة، أومن الزواج، أو من حقوقها المالية، فتعيش الفتاة طوال عمرها وكلها حسرة على واقعها الذي وضعها به زوج أو أبُ ظالم قد تجرد من معاني الأبوة بدون أي ذنب قد اقترفته، ويجعلها تتساءل ونحن في عصر التقنية الحديثة عن سبب حرمانها من أن تعيش معززة مكرمة كما يجب أن تعيش.

لقد أمر ديننا الحنيف باحترام المرأة كأم وزوجة وابنة وأخت نظراً لكونها ركن مهم جداً في بناء المجتمع، وهي الأساس في تربية الأبناء ورعايتهم، كما أن لها دور هام في المشاركة بخدمة المجتمع من خلال الوظائف التي تستطيع القيام بها، بل أن تربية البنات والعناية بهن سيكون سبباً بأذن الله لدخول الجنة لمن أحسن تربيتهن، كما ورد في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجاباً من النار يوم القيامة)، وهذا يدل على فضل الإحسان إلى البنات والقيام بشئونهن؛ رغبةً فيما عند الله عز وجل فإن ذلك من أسباب دخول الجنة والسلامة من النار.

إن هذا الوضع وأمثاله بحاجة إلى وقفات وأفعال جادة من ولاة الأمر وجهات الاختصاص لتوعية الذكور بخطأ مثل تلك التصرفات، ولوضع آلية للتجاوب العاجل مع الحالات التي ترد إليهم لمنحهن حقوقهن المسلوبة فهن أمانة في رقاب الآباء وكل من ولي أمرهن ولو أدى ذلك إلى نقل ولايتهن إلى الحاكم الشرعي، كما يجب أن يكون هناك تفعيل دور لجان الإصلاح الأسري في كافة المناطق.

  رد مع اقتباس