الموضوع: الرفق والشدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 11 / 2018, 44 : 08 PM   #6
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,646
+ معَدل التقييمْ » 10189
شكراً: 263
تم شكره 101 مرة في 98 مشاركة

wafei متواجد حالياً

افتراضي رد: الرفق والشدة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله 12 نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في أحد الشوارع الداخلية الضيقة تقابلت سيارتان بينما كان ذلك الشارع لا يسمح في بعض أجزائه إلا بمرور سيارة واحدة. أصر كل سائق على أن يعود السائق الآخر إلى الخلف حتى يتمكن هو من الذهاب في طريقة.
استمر هذا العناد لمدة عشر دقائق بقي خلالها كل سائق في سيارته، ثم نزل أحدهما متحدثاً للآخر بأسلوب الأمر، آمراً اياه بالعودة إلى الخلف قائلاً: "أرجع للخلف غصباً عنّك"، رد عليه الآخر بأنه لن يتحرك من مكانه، وكان مما قاله له: "أنا لست أعمل لديك لتأمرني بهذه الطريقة ... وليكن في علمك بأنني لن أعود للخلف مهما تفعل". استمر الوضع كذلك لعدة دقائق أخرى تزايدت أثنائها عدد السيارات المتضررة من ذلك الوضع، ثم تصاعدت البواري لإعلان تذمرهم من ذلك التأخير.
في هذ الأثناء نزل راكب من السيارة الأولى وذهب باتجاه قائد السيارة الثانية، مبادراً إياه بالابتسامة وإلقاء السلام عليه، رد السائق السلام. واعتذر الراكب له عن تصرف سائق السيارة الأولى الذي تحدث إليه بلهجة الأمر، وهنا بدأت تختفي ملامح "التكشيرة" من ذلك السائق، ليقول له الراكب: كما ترى الجميع سيتعطل، ولن يستفيد أحد.
قال السائق: هذا صحيح.
وهنا بادره الراكب بالطلب منه أن يكسب الأجر .. ويكون هو المتفضل بالعودة إلى الخلف.
قال السائق: إكراماً لك .. ولأنك تحدثت معي بطريقة مؤدبه وبأسلوب ليّن .. سوف أعود وأحتسب الأجر من الله.
حاول الراكب تقبيل رأس سائق السيارة لقيامه بحل الإشكال، ولكنه رفض.
عادت السيارة إلى الخلف، وتبعاً لذلك عادت حركة السيارات إلى انسيابيتها المعتادة.
هذه القصة الحقيقة تؤكد على أهمية أن نتبع الأسلوب المؤدب واللين في حواراتنا مع غيرنا وخاصة عند حدوث الاختلافات مهما كانت أسبابها، ومهما كان مستوى تفكير الأطراف الأخرى، حيث يتحقق عن ذلك الأسلوب أكثر مما يتحقق عندما نطبّق أسلوب الشدة والتهديد.
ولعل ما يؤكد ذلك ما قاله أحد أقاربي من أنه كان يعاني من عناد ابنه المراهق، وعدم تنفيذه لمعظم أوامره. ولكنه وبناء على نصيحة أحد المختصين غيّر تعامله مع ابنه من الشدة إلى الرفق، ليتفاجأ بردود أفعال ابنه الإيجابية.
فالجميع مُطالب باستخدام أسلوب اللين في تعاملهم مع الغير، يؤيد ذلك ما ورد في الحديث المشهور الذي روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم [إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه].
ولعل في مقدمة المعنيين بالرفق واللين هم كلُ من وُلي أمر الناس، فإن اللين يساعد كثيراً في حل المشكلات، ويطيّب النفوس، ويخمد نار الشر والفتنة.


دمتم سالمين

ايــ والله ياعبدالله صادق

كثيراً مانشاهد مثل هذه المواقف

وماتسمع الا السب واللعن والشتائم ويمكن يتطور الأمر للاشتباك بالأيدي





الرفق واللين والتعامل بحكمة في مثل هذه المواقف مطلب







سلمت يداك




كلك ذوق




...

...

 

  رد مع اقتباس