منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

14 / 04 / 2012, 33 : 10 AM

آمل أن تسمحوا لي بإن أطرح هذا الموقف المحرج الصغير أثناء سفري للجبيل لأول مرة قبل عدة سنوات.
الموقف باختصار هو أنه كان عليّ التواجد الساعة الثامنة صباحاً من يوم السبت في مدينة الجبيل لحضور ندوة هناك.
وصلت إلى مطار الدمام في الليلة السابقة للموعد، ثم توجهت إلى الجبيل التي تبعد حوالي 70 كم عن المطار، وهناك سألت عن فندق (ما شاء الله على التخطيط)، فدلوني على فندق الجبيل الدولي وهو فندق كبير من ذوي الخمسة نجوم.

بعد التسجيل في الفندق صعدت إلى الغرفة في الدور السادس، وكنت متعب وجائع جداً لأنني توجهت مباشرة من العمل إلى المطار. طلبت عشاء، وخلعت الثوب لتبديل ملابسي، ثم فتحت التلفزيون حيث كانت هناك مباراة منقولة انشغلت بمتابعتها عن أكمال تبديل الملابس، وبعد حوالي ثلث ساعة وصل العشاء وسميت بالله "ودقيته" مباشرة من شدة الجوع.

وبعد ما انتهيت من العشاء فتحت باب الغرفة علشان أطلّع صحون العشاء خارج الغرفة، وما أن خرجت خارج الغرفة، حتى أنقفل باب الغرفة وبقيت خارجها وأنا لابس ملابس "سوبرمان" (الفنيلة والسروال الطويل).

دورت على هاتف في الدور لأتصل على قسم الاستقبال في الفندق ليرسلوا أحد يفتح الباب، ولكني ما لقيت، انتظرت لبعض الوقت لعلي أشوف أحد من العمال "ليفزع ليّ" ولكن ما أحد شرّف.
وهنا أُسقط في يدي ورجلي لأن الفندق فخم وما أقدر أن أنزل تحت للاستقبال وأنا في "كشختي هذيك" خاصة وإنه كان يوجد الكثير من الأجانب في الدور الأرضي عند وصولي إلى الفندق.

ولفت نظري أثناء بحثي عن هاتف وجود أطباق طعام قدام باب أحدى الغرف في نفس الدور، وتوقعت بأن يكون ساكن تلك الغرفة لا زال مستيقظ، وهنا تشجعت ودقيت الباب لأطلب من ساكنها بإن يتصل بالاستقبال ليرسلوا أحد يفتح الغرفة.
فتح الباب رجل أمريكي كبير السن، وابتسم حين شافني بملابسي وقال: ما فيه داعي أنك تشرح ليّ، أنا أمس حصل ليّ نفس الشيء.
قلت بنفسي الحمد لله أنه ما "انفجع" لما شاف ملابسي الأنيقة، أو ظن أني من الفئة إياهم.
المهم فتحوا باب الغرفة بعد هذه الفضيحة الصغيرة.

ودمتم سالمين.

(نصيحة: أحرص على أن يكون مفتاح الغرفة بجيبك حتى وأنت نائم)