28 / 12 / 2006, 03 : 04 PM
|
#1
|
مشرفة عامة
|
+
رقم العضوية »
27327
|
+
تاريخ التسجيل
»
16 / 10 / 2006
|
+
الجنسْ
»
|
+
الإقآمـہ
»
|
+
مَجموع المشَارگات »
10,887 |
+
معَدل التقييمْ »
911 |
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
|
انتبه لعقلك الباطن..
اثناء سعسعتي في ارجاء الشبكة الدودية قطفت لكم وردة<<ماوجه التشابه بين دودة ووردة؟؟
تحاشاهم.. تجنبهم.. اهرب منهم.. هيا، فرّ وكأن أخطر مجرمي الأرض يطاردونك. لا تستدر وراءك.. لا تتردد.. الفرار.. الفرار.. اجعل هذا هو شعارك ولا تخجل".
من هم؟ ولماذا كل هذا التنبيه والصراخ الذي يوحي بخطورة الأمر الشديدة؟
إنهم سارقو الأحلام، ناقلو الموجات السلبية، زارعو الكآبة واليأس والقنوط.
إنهم ببساطة: الأشخاص المتشائمون، الثرثارون على وجه الخصوص. هؤلاء الذين يأتون ليجالسوك ويفعموا دماغك بأفكارهم السلبية عن الحياة.
وهل هم خطيرون إلى هذه الدرجة؟ بالطبع هم كذلك، وهم قادرون في أحايين كثيرة على تغيير مسار حياة الشخص بصفة لا يمكن تصورها ألبتة.
أرخص سلعة
إن النصائح المجانية والانتقادات هي أرخص السلع في عالمنا، وكل شخص لا يجد ما يفعله يمكنه ببساطة أن يشنف مسامعك لساعات بعيوبك وأخطائك، ويحذرك من هذا الأمر وينهاك عن آخر.
ولقد كان من الممكن أن يختلف الأمر أو أن يكون أقل خطورة لو أن العقل الواعي هو الذي يتعامل مع هكذا آراء وأحاديث، لكن مكمن الخطورة أن العقل الباطن -وهو كالمغناطيس- هو الذي يستقبل كل تلك الإشارات، وهي -للأسف- سلبية 100%.
إن العقل الباطن "بليد" -إن جاز لنا القول- وهو يلتهم كل ما يجد في طريقه، وإن أنت سيطرت على بعض ما اكتسبه جاءك بأشياء أخرى لم تلتفت إليها فجعلها مسيطرة عليك.
ولنا في هذا مثال لا أفضل منه، وهي نصيحة الحبيب صلى الله عليه وسلم لنا بالتزام الصحبة الصالحة.
كما روي في الأثر يروى عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ" [رواه أحمد والترمذي وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه].
فلم تجنب رفاق السوء إن كانت عقيدة المرء قوية؟ أوليس الخوف هنا هو ذاك التأثير اللاملحوظ من طرف المتلقي؟ ولن نكون مبالغين لو قلنا: إن مرافقة أصحاب السوء لا تختلف كثيرا عن معاشرة الأشخاص المحبطين والمتشائمين دائما.. فالفريقان معا يؤديان إلى نتيجة واحدة: الفشل في الحياة.
احذر.. احذر
فأنت تكون في أحسن حالاتك النفسية تتدفق في دمائك الرغبة القوية في النجاح والطموح الذي لا حد له، وربما تكون قد بدأت في التخطيط فعلا لمشاريعك ومخططاتك المستقبلية، ناظرا إلى الحياة بتفاؤل دون غفلة، وآخذا الأمور بواقعية دون تشاؤم، عازما على المضي في طريقك أيا كانت العقبات.
في هذه اللحظة تلتقي بأحد زملاء الدراسة القدماء، وتسأله عن الأحوال وأنت سعيد بلقياه، وبدلا من أن يحدثك عما سألته عنه باختصار يبدأ بسرد مشاكله كلها عليك وفي انتقاد المجتمع المحيط بكما وسب المسئولين، وإعطاء رأيه في هذه الحياة التي لا تستحق أن يعيشها أحد.
شيئا فشيئا تشعر أن حماسك السابق يقل، يتحول اللون الوردي إلى رمادي ثم إلى أسود. تبدو لك كل الأبواب -التي كانت في السابق مفتوحة على مصراعيها- مسدودة بألف قفل. ويواصل صاحبنا حديثه وأنت تواصل التأثر والإحباط.
في هذه اللحظة بالضبط إن شعرت بالخجل ولم تستطع أن تضع حدا لـ"صديقك" هذا فأنت ستفقد كل معنوياتك المرتفعة، وربما تخليت تماما عن مشاريعك وغيرت نظرتك للحياة كلها.
والعكس غير صحيح فلو أنت قررت أن تكون حازما -مع اللين- مع صاحبك هذا، واعتذرت له للانصراف، أو طلبت منه تغيير الموضوع بكل صراحة، أو قمت بتغييره أنت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة دون أن يشعر هو فستكون قد أحطت نفسك بجدار صلب يحميك من السموم التي ينفثها صاحبك، سواء عن قصد أو عن غير قصد، بل ربما قمت بتغيير أفكاره الكئيبة أيضا ونقلته إلى عالمك البهيج.
|
|
.
.
ربي يسعد ايامك ياشيخنا
|
|
|