ويضيف الكابتن هشام: إن ما يستلفت نظري في الأطفال من 7 إلى 10 سنوات أنهم يعانون من مشاكل انحراف الكتفين وضعف عضلات الظهر، الأمر الذي يستلزم برامج توعية للأطفال والآباء والأمهات والمدربين في المدارس والأندية حول الطريقة الصحيحة لجلوس الطفل وحمله لحقيبته ومشيه وجريه، تخيل أنا عندي أطفال في المدرسة وفي النادي لا يعرف كيف تمشي أو تجلس أو تجري، تخيل أنني أثناء عملي كمدرس لاحظت أن حقائب الأطفال من الثقل بدرجة لا تستطيع معها رفعها بسهولة، لذا عندما كنت أراهم يجرجرونها على الأرض لم أكن ألومهم بل أحملها عنهم إلى الباص أو الفصل.. الأخطر من ذلك والذي ألاحظه أثناء تمريني لهؤلاء الأطفال أنهم دائما مشدودو الأعصاب، ولأن السباحة تحتاج إلى لين وإطالة في العضلات أحرص على أدائهم لتمرينات استرخاء، هذه الشدة في الأعصاب بسبب الحقيبة التي تضطر ثقلها أن يكون مشدوداً طوال الوقت.
إن حمل حقائب بهذا الشكل يعود الطفل على المشي بطريقة خطأ وبمرور الوقت تصبح عادة وبالتالي تقوي عضلات معينة على حساب عضلات أخرى مما يؤدي إلي خلل في القوام وتحديداً العمود الفقري، فالطفل لأن عضلات رجليه ضعيفة يلقي بالحمل علي ظهره الذي سرعان ما يتقوس وينحني مع ضعف للعضلات الجانبية وانحراف في الكتفين، كذلك الضغط علي فقرات الرقبة مشكلة مستقبلية خطيرة، لذا فإن التشوه يبدأ من الصغر وينتهي في الكبر بأخطار صعب علاجها، من هنا لابد من ممارسة الرياضة منذ الصغر وخاصة رياضات السباحة والغطس والتنس، وأداء التمرينات المقوية والداعمة للعمود الفقري والرقبة والصدر باستمرار، مع التعود الطرق السليمة في حمل الأشياء، المشي والجري والحركة بشكل عام، مثلاً الحقيبة لابد أن تكون خفيفة وأن يكون الجسم أثناء المشي مستقيماً، وعند حمل شيء من أسفل لأعلى لابد من تركيز الحمل على الرجلين وليس على الصدر لتجنب إيذاء العمود الفقري.