منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

21 / 05 / 2005, 07 : 01 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركات

مقدمة

عودة للتراث ورغبة في استنشاق عبير الماضي عن طريق بعض الحكايات الشعبية

التي نجد فيها ذكرى لتلك الأيام الجميلة والأحلام الصغيرة المفقودة في هذا الزمن

أجدني أبعثر الكتب القديمة والذكريات الدفينة واستخلص منها بعض القصص

مع الاختصار والبعد عن الإطالة وعندي رغبة في جعلها سلسلة متتالية نقف فيها مع تلك الحكايات الشعبية القديمة0

والمصدر هو الذاكرة وكتاب ( من أساطيرنا الشعبية للأستاذ عبد الكريم الجهيمان)
مع التصرف الكبير والحذف والإبقاء في اغلب الأوقات على الفكرة فقط0

لكل ما سبق كانت هذه السلسة التي يعتمد بقاءها من عدمه عليكم من حيث القبول والرفض0

سالفة سارق نعامة السلطان

يقولون:

كان فيه رجل كبير في العمر عنده ولد وحيد اسمه سعيد

هذا الرجل عندما شعر بقرب وفاته أوصى ولده بثلاث وصايا

الأولى: عدم مصاحبة السلطان ) وقال يا ولدي السلطان مثل الجبل ان طاح عليك هلكك وان طحت عليه تكسرت0

الثانية : سرك لا تفشيه للنساء ) لأنهم يضروك من حيث لا يعلموا مع إنهن أشفق الناس عليك 0

الثالثة : لا تتزوج من بخيل ) لان البخيل شحيح في النفس والجاه والمال

وبعد زمن مات الأب

وكان سعيد عنده خير كثير وحاله طيب ومنصبه زين

فكر سعيد في كلام ابوه وقال ليه ما أخالف وصية الوالد وأشوف

وعلى طول نفذ :ـ

صاحب السلطان وتقرب منه وتزوج من بنت رجل بخيل0

وانتظر فتره يشوف وش النتائج اللي بتحصل يوم خالف وصية أبوه

وكان السلطان عنده نعامة يحبها ويعزها مثل احد أولاده

وكان النعام في ذاك الوقت مثل: ( البيجر اول ما جا عندنا) هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

قرر سعيد سرق نعامة السلطان عشان يشوف ردة فعل صاحبه السلطان

سرق سعيد النعامة ودسها في مكان بعيد

ومر على سوق الغنم وشرا له خروف وذبحه وصلخه وتصدق بأكثره واخذ شيء بسيط معه للبيت مع شوي من الدهن المذاب!

وأعطاه أمه وقال يمه تراني سرقت نعامة السلطان وتعشيتها أنا والربع
وهذا قسمك والدهن هذا شيء للركب 0ولا تعلمين احد..... يمه تكفين

يبي يشوف نتيجة مخالفة الوصية الثالثة

الحاصل:

السلطان جاه الخبر بفقد النعامة وأعلن مكافأة كبيرة للي يجيب خبر عن النعامة

هذي علوم السلطان

أما أم سعيد فلها جاره عزيزة عليها وبينهم صحبة ومودة

وذاك اليوم تسير الجاره على ام عزيز وتسولف معها وقمت ام سعيد تعتب عليها من قل المواصلة

قالت لها الجارة ودي يا وخيتي اني عندك كل يوم بس ركبي ما تساعدني

وقعدة تشكي لها الألم والتعب0

قالت أم سعيد عندي لك دواء يخليك مثل السسته ما غير تقاحصين بس هاه لا تعلمي احد وعلمتها بقصة الدواء0وكيف انه من دهن نعامة السلطان

وتمرخت الجاره وبفعل الوهم قامت مثل الطيارة 0

وعلمت الجاره جارتها 0

وشاع الخبر إن ام سعيد عندها دهن نعام من نعامة السلطان يخلي الركب تمام0

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه

وعرف السلطان وزهم سعيد وساله عن الخبر واعترف سعيد بسرقة النعامة وذبحها.

وغضب السلطان غضب شديد وكاد ان يذبح سعيد لولا ان تدخل الوزراء والأعيان

وحكم عليه السلطان بالسجن مدى الحياة أو إن يحضر له مئة من الإبل

وكان جماعة سعيد بعيد عنه ثم لا يملكون شيء من المال فلم يذهب لهم بل اتجه لعمه أبو زوجته

ايه!
البخيل ما غيره

وعلمه بقصته كلها وقام البخيل يحوص ويلوص وينصح سعيد ويقول وشلك وشل السرقه 0

الحاصل قال له ابشر افزع لك باللي اقدر عليه .0
وفي اليوم التالي أرسل له تيس صغير 0

قال سعيد لنفسه هذا جزاء اللي يخالف أبوه ولا يسمع كلامه0

ذهب سعيد لصديق أبوه الوحيد وعلمه بقصته وكيف انه سرق نعامة السلطان ووو الــــــخ0

قال صديق ابوه : ابشر بسعدك يا ولدي0

وزهم أهل بيته وقل ( جهزوا لي مئة عقال )

وفي الصباح ذهب صديق ابو سعيد الى جماعته ورمى لهم العقل وقال الفزعه يالربع تكفون0

وكل واحد من جماعته اخذ نصيبه حسب مركزه اللي عشره واللي اقل

الحاصل: كل عقال عقل به ناقة واكتمل النصاب ( 100) وأعطوها لصديق أبو سعيد

اللي أعطاها لسعيد 0

وجمع سعيد الإبل والتيس والنعامة وساقها على قصر السلطان

ودخل على السلطان وعلمه بقصتة كلها 0

وقام السلطان يتعذر من سعيد ( بس سعيد معطاه وجه ....شديد هههههههههههههههه)

وحمّل السلطان الإبل بما استطاعت حمله من هدايا

أما التيس فحط عليه قطعة قماش سودا دليل على رداءة صاحبه0

وكل شيء رجع لمن أعطاه

وعرف سعيد إن وصية أبوه في محلها0بعد ما كاد إن يفقد حياته 0

وسلامتكم0

ولناء لقاء إن كتب الله في قصة ثانية 0