عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 10 / 2001, 43 : 03 AM   #6
نـديم 
سفير الوئام

 


+ رقم العضوية » 587
+ تاريخ التسجيل » 05 / 07 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 735
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

نـديم غير متواجد حالياً

افتراضي

اهلا اخي قثم

اشكرك على هذا الموضوع

ان كل ماذكره الاخوان والاخوات صحيح ولكنني اضيف على ذالك

اولا .. السابقون لنا كانت حياتهم سهله للغايه وتكاد تنحصر حياتهم ومستقبلهم في شاه وبعير او حقل وبعض الماشيه مستقبله وقوته وقوت عياه ينحصر فيها
يذهب صباحا هو واسرته الى حقله ويعود مساء وكل مايقلهقه هو ان تبخل عليه السماء بالقطر
يعود مساء الى منزله بعد ان قضى يوما او بعض من اليوم في مزرعته
او خلف ماشيته ان كان صاحب شاه وبعير ثم يتعشى من ما جادة به مزرعته وماشيته بعد ان اضناه التعب وينام في كوخه او خيمته او بيت من الطين او الحجر على ضوء شمعه او فانوس ان تيسرة ولا يوجد في الحسبان غيرها لكي يحمل هما لايجادها او الحصول عليها .. وتكون متعته ونزهته منتجه له ولااهله اثناء رعيه او حرثه وحصاده ويكاد يكون همه محصور في هذا فقط ..

اما اليوم فشتان اخي حيث تبداء حياة الجد لدى الفرد من سن السادسه ويبدء صراعه مع الحياه والمستقبل فلا مستقبل ولا عيش بدون هذا الصراع .مدرسه جامعه او كليه وضيفه وما تحمله من هموم وخوف وترقب لما سياتي به الغيب بالايضافه الى متطلبات لاتكاد تحصى يفرضها عليه العصر الذي يعيشه مما نراها الان ونعيشها وكذالك طبعا مجتمع اختلف عن ذالك المجتمع السالف باختلاف مالديه في عصره الحديث هذا

ثانيا .. انسان الامس او الماضي لايعيش سوى مشاكله التي لايتعدى محيطها قريته او باديته وتنحصر هذه المشاكل في فقدان شاه او بعير
او موت بعض شجيرات بستانه او قلة الكلاء والماء ومعضمها ليست باءرادته وغالبا مايدعها لارادة القدر ..

اما انسان اليوم ..فان مشاكله تكاد تصل الى ابعد نقطه في الكره الارضيه . فوسائل الاتصالات المختلفه جمعت له هموم العالم كله فهو يراها ويشعر بها وغالبا ما يعيشاها ويعانيها .. حياه كلها صراع ومعاناه ومكابده ..يذهب صباحا الى مدرسته او كليته او عمله فيسمع ما يحدث في الدنيا ..يلتقي مع زملائه ومجتمعه الوضيفي او الدراسي فيعيش ويسمع ويرى ..يعود الى بيته فيشاهد ويتصل ويرسل ويخرج لقضاء حاجاته التي تتطلبها حياته وحياة اسرته ومجتمعه .. لديه ارتباطات ومشاغل وحاجات هائله كلها تلقي بضلالها هموما على تلك النفس وذالك الجسد ..
انسان اليوم حياته المعنويه والنفسيه تتحكم بها كل الوسائل والظروف القريبه منه والبعيدة عنه فالعام القريب منه والبعيد عنه كله بين يديه
فليس له مهرب او مفر

تحياتي

اخوك نديم

  رد مع اقتباس