عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 10 / 2018, 56 : 11 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي عشت شامخاً يا وطني

لا يخفى على أحد ما تتعرض له بلادنا في هذه الأيام من حملات إعلامية شرسة تهدف إلى زعزعة مكانة المملكة عالمياً وداخلياً لتحقيق أهداف رسمتها قوى الشر المعادية للإسلام والعروبة. تلك الأهداف التي وقفت أمامها المملكة على مر العقود بكل قوة مستثمرة مكانتها العالمية والاقتصادية للجم تلك المخططات.
تلك المخططات التي هدفت إلى تفتيت الدول العربية وتحويلها إلى دويلات يسهّل التحكم بها، فتحققت بعض أحلامهم في عدد قليل من الدول بمساعدة بعض المأجورين من تلك الدول، وعندها تم الاتجاه إلى جناحي العالم العربي وهما مصر والسعودية. وكاد مخططهم أن ينجح في مصر لولا إرادة الله أولاً ثم دعم المملكة لمصر اقتصاديا في الوقت المناسب حيث تم إفشال مخطط إضعاف مصر وجعلها لقمة سائغة لأعدائها.
بعد ذلك توجهت أمريكا لإنهاء قضية العرب الأولى وهي قضية فلسطين، من خلال مشروع أسموه "صفقة القرن" التي بدأت بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس متحدية قرارات الأمم المتحدة ولمشاعر أكثر من مليار ونصف من المسلمين وكل دول العالم ما عدى دول لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة. وكانت الخطوة التالية لصفقة القرن المزعومة هي توطين الفلسطينيين في الأردن وجزء من الضفة الغربية من خلال إضعاف الأردن اقتصادياً لتكون قيادته عاجزة عن تأمين احتياجاتها، ليتم بعد ذلك إخضاع الأردن للقبول بهذا الحل مقابل المساعدة الاقتصادية لها، وبالتالي طي صفحة القضية الفلسطينية. ولكن بفضل الله أولاً ثم بوقوف المملكة والكويت والأمارات مع الأردن اقتصادياً تم إفشال ذلك المشروع.
وعندما حدثت قضية المواطن السعودي في تركيا، والتي لم يتم انتهاء التحقيقات حولها إلى الآن، وجدت بعض الدول الفرصة مناسبة لبث سمومها من خلال تجييش كافة وسائل الإعلام المأجورة في محاولة للنيل من المملكة.
وفات عليهم أن المملكة تتميّز من خلال التمازج القوي بين الشعب والقيادة،
وفات عليهم أن المملكة كانت وما زالت لها اليد الطولى في البذل والعطاء تجاه القريب والبعيد،
فات عليهم بأن المملكة هي القائمة بفضل الله بخدمة الحرمين الشريفين، وفات عليهم بأن مئات الملايين من المسلمين مستعدون للموت دفاعاً عنهما،
وفات عليهم بأنهم هم المتضررون أكثر من إغضاب السعودية لأن لها القدرة المالية بفضل الله لتأمين كافة احتياجاتها من أي مكان أرادت.
وفات عليهم بأننا مستعدون للموت دفاعاً عن وطننا الذي أعطانا كل شيء،
وفات عليهم بأننا بفضل الله، ثم بفضل تمسكنا بديننا سنكون قادرين على ردع كل من أراد بنا سوءً.
ويتبقى دورنا كمواطنين في منازلنا ومجتمعاتنا بالحرص على اللُحمة الوطنية، واستمرار الثقة القوية بقيادتنا، وعدم تصديق الشائعات والأقاويل مهما كان مصدرها.
وسيبقى وطننا شامخاً عصّياً على كل معتد طالما تمسكنا بثوابتنا التي لن نحيد عنها بإذنه تعالى.



عشت وسلمت يا وطني مزدهراً، وحفظك الله من كل من أراد بك شراً.
أعذرني يا وطني، إن عجزت عن التعبير عن حبي لك.

  رد مع اقتباس