عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 03 / 2004, 06 : 01 PM   #3
اغا دير 
وئامي مميز

 


+ رقم العضوية » 6667
+ تاريخ التسجيل » 15 / 05 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 300
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

اغا دير غير متواجد حالياً

افتراضي

وبعد أيام..


جاءني الأخ السائلُ نفسه.. وأمارات البِشر والرضا باديةٌ على محيّاه..



وهو يهتفُ من بعيد :



** " .... أبشر يا شيخ.. أبشر..؟! "


** " ... بشرك الله بالجنة.. ما وراءك..؟! ..."



قال، وعبرتُه تسبق كلماته :


** " .... أرأيتَ ما قلتَ لي تلك الليلة.. لقد استعنت بالله، وعقدتُ العزم


على فعل ما اقترحتَ عليّ..


فذهبتُ باكرًا ومعي لوازم الوضوء وسجادةُ الصلاة.. فلما حان وقتُ


الظهر.. توضأتُ، ثم أذنت بالصلاة، ويممت وجهي صوب القبلة، فكبرت..



وما كدتُ أفعل حتى كان مأمور تلك الوردية على رأسي ينتهرني


ويُهددني..


فما شعرتُ والله له بهيبةٍ ولا برهبة.. بل مضيت في صلاتي أؤديها


بخشوعٍ وراحةٍ ما أحسستُ بها من قبل أبدًا.. ولما قُضيت الصلاة؛ قلتُ


له بلهجة الواثق : إن هذا أمرُ ربي الذي خلقني وخلقم وخلق صاحب


المصنع، وجعل لصلاة المسلمين زمانًا موقوتًا.. وأنا أمتثل أمرَه.. فافعل


ما بدا لك..!



فأخذ وهو يزبد ويرعد.. ويتوعدني بأن يرفع أمري إلى صاحب المصنع


ليوقفني عند حدي.. فما رأيته قد أكثر من الهذر، قلتُ له :


(إن تتطردوني؛ فسيعوضني الله خيرًا مما عندكم في الدنيا.. وأما الآخرة


ففيها الرجاءُ بالأجر والرفعة.. والآخرة خيرٌ وأبقى..!)



وما ألقيتُ لتهديده ولا لوعيده بالاً.. بل فعلتُ في العصر والمغرب كفعلي


في الظهر.. والعمال المسلمون ينظرون إليّ ما بين مستنكرٍ ومُشفق..



ومتعاطفٌ..!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يتبع

  رد مع اقتباس