الموضوع: يوميات الأعضاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 12 / 2018, 41 : 12 PM   #50
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يوميات الأعضاء

لا طازج إلّا الطازج
مريت قبل حوالي 4 أشهر على فرع مطاعم الطازج في شارع قريش بجدة.
مساحة الاستقبال لهذا الفرع ليست كبيرة، ولذا كان الواحد يطلب ما يريد ثم ينتظر تحضير طلبه واقفاً قريباً من كاونتر الاستقبال بسبب محدودية المساحة كما أسلفت.
عندما دخلته كانت هناك أصوات مرتفعة من الزبائن يعقبون على طلباتهم، وبعضهم كان يطلب إضافة ثوم وخبز زيادة، وكذلك أصوات العاملين ينادون على أرقام من تم تجهيز طلباتهم، إضافة إلى أصوات الزبائن يتحدثون فيما بينهم. الشيء اللافت هو أن اسم الجميع قد أصبح محمد، فالعامل ينادي الزبون قائلاً: يا محمد، وكذلك الزبون عندما يريد إضافة من الخبز أو الثوم ينادي الفلبيني بقوله: يا محمد زوّد عيش.
باختصار... من يدخل ذلك الفرع وخاصة في أوقات الذروة يشعر كأنه في حراج بسبب كثرة الأصوات وتنوعها.

قبل أمس دخلت نفس الفرع وفي نفس الوقت اللي دخلت فيه المرة السابقة، وكان الهدوء سيد الموقف.
الصراحة فرحت واستغربت بسبب الهدوء الجميل.
بعد ما دخلت لقيت إن طاقم الاستقبال وتجهيز الطلبات إضافة إلى المحاسب قد أصبحوا من العاملات – وفقهن وحفظهن الله- وعلشان كذا الشعب كله صار هادئ ومؤدب، وأثناء انتظاري لتجهيز الطلب كنت ألاحظ معظم الداخلين للمطعم وبمجرد مشاهدتهم للطاقم الجديد يضعون ابتسامات عريضة بدلاً عن التكشيرات السابقة، ثم يطلبون ما يريدون بدون ما نسمع أصواتهم، وبعد ذلك ينتظرون دورهم بكل هدوء مع تضبيط الهندام واقتناص نظرات هنا وهناك حتى يُنادى على أرقامهم ثم يمسكون الباب، وما سمعت أبداً اسم محمد خلال فترة انتظاري.

يمكن هذي إحدى فوائد تشغيل العاملات في المطاعم وغيرها وهي المساعدة في تقليل ارتفاع الأصوات في معظم الأماكن.

  رد مع اقتباس