بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضع بين أيديكم خاطرة أتمنى أن تنال إعجابكم...
إنه الخيال...
كسرتُ حواجز واقعي وسافرتُ إلى عالم الخيال...عالمٌ لا كذب فيه ولا خداع...
أحيطت عباراتي بسور المعاناة وعدم القدرة على الكلام...واحتفظت عيناي بوابلٍ من دموعٍ كلها آلام...
جلستُ صامتةً أنتظرُ من يسألني عن الأسباب...وها هو الصبر قد جاء بعد طول انتظار...
أتتني سائلةً: أين أنتِ؟ ماذا بكِ؟ لِمَ كُلُّ هذا؟ لابُدَّ وأن تخبريني عن الأسباب...
قابلتُ كلامها بالإنكار واللامبالاة...
استوقفتني قائلةً: نحنُ الآن في عالمٍ كلُّه آمال...نعيش بين السحاب...صفاءٌ ونقاء...
هيَّا تكلمي...فنفسي وقلبي وأذني الآن بين يديكِ...
شعرتُ بالاطمئنان...فكلامها كان بلسمًا للحياة...
شكوتُ لها مرارة الزمان...وقهره وآلامهُ العظام...أسوارٌ حصينةٌ من الأحقاد والأضغان...قد تجنَّدت بها الأقوام...
أفكارٌ تحولت إلى أحداث قد عمد إلى تنفيذها أغلبُ من في هذه الأقطار...وقلةٌ قليلة اختاروا المكوث تحت الأنفاق...
على حساب أن تنكتم الأنفاس...
انتهى الكلام...تعجبتُ من تلك الفتاة...كانت نظراتها إليَّ كلها حياة...
قالت: هوِّني على نفسكِ...فالدنيا لا تستحقُّ كُلَّ ذلك العناء...
لنمضي معًا إلى تلك الفلاة...نغرسُ فيها جذور الحبِّ والوئام...
نسقيها بمياهٍ مقطرة كلها ثقةٌ وانشراح...لنبني معًا لهذه الفلاة أسوارًا قوية من التفاهم والارتياح...
ونظرةٌ بريئة تتبادلها كلٌ مِنَّا نحن الاثنتان تقوِّي فينا روح الأخوة والنقاء...
أسيرة الآهات...