[poet font="Simplified Arabic,14,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
لأنّىمن نسغ الأرض الوعرة
أبي حطّابُ أحلام
وأمىِّنسّاجةُوعدٍ
ولادةُ مغزى
لنْ أنوى الهجرةَ إلى لغةٍ أُخرى
لأطير مثل رماد مخدوعٍ تتخاطفه طواحينُ
هواء
فوق بروج من دخان
محمولاً بمباهج وهم
وثرثرة نزوات نزقة.
ومهما تشرّدتْ لغتي
لنْ تأفل أغنيتي عن سماء منازلنا
ومزارع ألفتنا
ومهما أخطأت حبيبتى
لنْ أنشر غسيل أيامي على حبل جارتنا
وستظلّ حبيبتي رغم جراحى النازفة
تتربعُ على عرش مخيلتى
كما لو أنها ملكة
ورغم لذغة الزمان الوضيع
سأظل كل صباح أشرب منْ
قهوتها المرّة
ومهما يكن
سأبقي هنا
فوق هذه الأرض الوعره
أضرب فأس خيالى قوياً
أقتلعُ الأشعار من عروق حجارتها
أمنحها روحى وهج الروح
ومن قلبي
أهبها أجنحة الجدوى
هنا سأعتقُ خمرة حدسي
وأشرب كأسي
فيسكرُ قمرى
ويرقص ظلُّ جُلاسي
وحين تسهو أذنُ الليل
أسبر غور جدرانى
وأغافلُ غفوة حراسي
وأدق أوتادى عمقياً فى كبد المعنى
فتهتزّ عروشُ الكواكب
وتسقطُ قبعاتُ النجوم
وتُطلق الشمس فى حقول قصائدى
قطعان خيولها المرحة
ولأنى عرندس تحمله خفةُ عيونٌ كحلتها
التجاربُ بلون مفازات عطشي
بلون ساعات رمل مكسورة
بلون مطر من غربان وأصداء جيفٍ
تأكلها هبَّةُ السهو
بلون هتاف جماعى لغابات القتلة
مهما يكن
لن أهجر عشّ أحبائي
وخلوة الظل الفقير
وكرمة النّدى
وسأبقى هنا
حدّ الورافة مثل نافورة منْ هدهد حكمة
تصدحُ بنداء التمر
توأم النحاس الأصيل
أضفر المديح للأنثي
أميرة الشجر
مُحرضاً معرفتي أن تأخذ عراجين الكشف
وتكنس أوساخ الحواة
وشباك العنكبوت
لتتعرى العوراتُ
وتسقط أوراق التوت
أواه ما أجمل هذا الموت
حين تكون القبضة
ظافرةً بالطير
وعصير الأسرار
وتصبح أروقةُ الشّعر
ثرية بالرؤى
ومناجم الملح والآبار
حين تخمدُ فى عجينة الطين
جمرة يدي
وأموت هنا
وتبقي كأسي مُترعة بالنشيد
وكلماتى أسرابُ غيومٍ
ترعى فوق الأرض الوعرة


عرندس



[/poet]