عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 07 / 2007, 02 : 06 AM   #1
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,653
+ معَدل التقييمْ » 10199
شكراً: 264
تم شكره 102 مرة في 99 مشاركة

wafei غير متواجد حالياً

افتراضي سيمانتك ويب».. الأعجوبة الجديدة المقبلة من عالم الإنترنت

«سيمانتك ويب».. الأعجوبة الجديدة المقبلة من عالم الإنترنت
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شبكة تنفذ مهام معقدة بأقل ما يمكن من التدخل البشري

بعدما استحوذ على واحدة من اولى شركات الانترنت وهي "إيرث ويب - بابلك" في عام 1998، يتأهب الباحث المبدع الاميركي نوفا سبيفاك مع طاقم شركته "رادار نتوركس"، الخريف المقبل، لاطلاق نسخته الخاصة من شبكة "الويب 3.0" الجديدة التي تعكف على انجازها كبريات الشركات العاملة في الانترنت، وهي الشبكة التي تسمى "سيمانتك ويب" Semantic Web. وتختلف هذه الشبكة عن سابقاتها بانها تتفهم مدلولات الالفاظ والمعاني البشرية، وتحتوي على "عملاء" لبرامج الكترونية ذكية تصنف البيانات وفق المواصفات المطلوبة.
ويتمتع خريج الفلسفة هذا، بعدد من الاهتمامات العميقة في علوم الادراك، والذكاء الصناعي، والنظم الكومبيوترية الناشئة، وادارة المعرفة، واخيرا.. في "سيمانتك ويب". كما انضم الى كوكبة الشخصيات العاملة في ميدان الالكترونيات، المولعين برحلات الفضاء ليحلق قربهم، بعد اجرائه لتجارب اولية على متن طائرة حلقت بسرعات عالية في طبقة الستراتوسفير في اعالي السماء.

وان كنت تفكر بان شبكة الانترنت العالمية شبيهة بسحابة كبيرة في الفضاء الشاسع، واسعة من المعلومات، فان سبيفاك رأى ان مهمة شركته "رادار نيتووركس" التي يوشك على كشف النقاب عنها، تكمن في الاستحواذ على هذه السحابة وفرض بعض النظام عليها. ولكن، ليس اي نظام، بل نوع خاص من الانظمة التي توصف في علم الكومبيوتر اليوم باكثر العبارات طنينا، ألا وهي "الشبكة ذات الدلالات والمعاني اللفظية"، او "سيمانتك ويب".

ورغم جميع العجائب التي يمكن لشبكة الانترنت ان توفرها لك عن طريق نقرات قليلة من اصابعك، مثل الاسم النرويجي للآيس كريم (جيلاتي، بوظة، دندرمة)، او حجز مقعد طائرة الى باريس، او شراء سلع مخفضة السعر، الا انها تملك عيبا اساسيا.

وفي الواقع فان الشبكة الحالية هي خلاصة وافية من مليارات المستندات والوثائق النصية المصممة لقراءتها من قبل البشر. ويمكن البحث عنها بكلمات اساسية التي تشكل مفاتيح. لكن النتائج غالبا لن تكون ذات فائدة تذكر، الى ان تقوم بتعريبها وتصنيفها للعثور على المطلوب، او على الصفحة التي تحتوي المعلومات التي تريدها.

ولتحويل الشبكة الى المستوى او الجيل المقبل، اي الانتقال من الشبكة 2.0 الى الشبكة 3.0، ينبغي تحويل المعلومات في مثل هذه المستندات الى معطيات يمكن للآلات قراءتها وتقييمها بحد ذاتها. وعند ذاك سيكون بامكان الكومبيوتر تولي الاعمال التي نقوم بها حاليا باليد، مثل ايجاد اقرب مطعم، وحجز افضل مقعد في طائرة، وشراء ارخص قرص "سي دي" مدمج.

* شبكة مبتكرة

* وينبغي التفكير في هذا الابتكار على انه الفارق الذي يميز بين البعدين والثلاثة ابعاد، اي بين الصورة المسطّحة والمجسمة. وعلى ذلك يعلق سبيفاك بقوله: "سيلاحظ الناس ان الشبكة ستتحول اكثر ذكاء وستكون في نهاية المطاف مزودة بقدرات منطقية مشيدة في داخلها".

وبالنسبة الى سبيفاك فان "سيمانتك ويب" تبدأ حاليا بمحرك بحث عن المعطيات وتطبيقات خاصة بالمستخدم، يقوم هو وفريقه في الشركة بالاستعداد لاطلاقها. وستتوج الشبكة في وقت ما في المستقبل بظهور برمجيات بذكاء صناعي تقوم بجميع المهام الشاقة الخاصة باعمالك وحياتك المهنية على الشبكة.

وشركة "رادار نيتوركس" ليست الشركة الوحيدة التي تقوم بسبر امكانات "سيمانتيك ويب"، خاصة انها تقنية مقلقة لكونها قادرة على ازاحة عمالقة الانترنت من اماكنهم، لا سيما عمالقة محركات البحث مثل "غوغل" و"ياهو". وتقوم شركات جديدة مثل "غارليك" و"ميتاويب تكنوليجيس" و"باورسيت" و"زومانفو"، وشركات كبيرة اخرى مثل "سيتي غروب" و"كوداك" و"أوريكل" و"غوغل" و"ياهو" بملاحقة هذه الابحاث بقوة ونشاط.

ويشير احد التقديرات ان سوق المنتجات والخدمات الناجمة عن تقنيات "سيمانتك ويب" ستكون بحدود 50 مليار دولار في حلول عام 2010 انطلاقا من 7 مليارات حاليا.

ولكن بمقدار ما هو موجود من رجال الاعمال الذين يهيئون انفسهم للحصول على ارباح كبيرة من هذا المشروع الجديد، هناك العدد ذاته من المشككين الذين يعبرون عن قناعتهم بانه مجرد حلم من الاحلام، بل اسم من اسماء لمشكلة عويصة لن يجري حلها ابدا بشكل كامل. لكن سبيفاك، بثقة الرجل الذي انطلق الى الفضاء من دون مظلة او شبكة واقية، مصمم كل التصميم على اثبات العكس.

ويقع مقر شركة "رادار نيتوركس" في مستودع تم تجديده، ليس بعيدا عن المكان الذي توجد فيه مقرات عمالقة شركات الالكترونيات والكومبيوتر في سان فرانسيسكو. والمستودع عبارة عن حظيرة كبيرة من الخشب الاحمر ذات سقف توجد في داخلها اكداس الكابلات التي تنقل المعلومات. ولا توجد داخل هذا المكان اي اشارة الى وجود نشاط ما، باستثناء آلة للعبة الفيديو "ننتيندو ويلي" وآلة جديدة لماعة لتحضير القهوة. لكن هناك الآن 20 شخصا، وان كان المكان يتسع الى 50 شخصا، وميزانية لتمويل المشروع تصل حاليا الى 10 ملايين دولار. وينهمك سبيفاك ومدراؤه التنفيذيون الكبار في تجنيد موظفين جدد.

وتشمل خلفية اعضاء فريق "رادار نيتوركس" المهنية ، خبرات عميقة في الاحصاءات والمعلومات والذكاء الصناعي. وكبير مصممي الشركة هو جيم ويسنر احد ابرز مصممي "جافا". كما ان كريس جونز مدير الانتاج والعمليات هو احد البارعين في تصميم واجهات الاستخدام واستعمالها. ومعهم كذلك ليو تكر الذي بدأ حياته العملية في رسم وتخطيط المرسلات والناقلات العصبية في الدماغ. وتعود معرفة سبيفاك وبتكر الى أواخر الثمانينات عندما كانا يعملان معا لحساب داني هيليس في "ثنكينغ ماشينز".

ورغم كل الطاقات والكفاءات التي جرى جمعها في شركة "رادار نيتوركس" يخالجك شعور ان هذه ليست الشبكة النموذجية التي ينبغي الشروع بها، لكون جلب قوة "شبكة السيمانتيك" الى الانترنت ليس بالامر السهل شرحه. حتى الشخص الذي اخترع شبكة الانترنت تيم بيرنرس-لي بحاجة الى فسحة ما لكي يشرح اهمية ذلك.

* ويب ذكي

* وكان اصطلاح "سيمانتك ويب" حاز اهمية كبيرة عام 2001 عن طريق مقالة كتبها بيرنرس - لي واثنان آخران هما جيمس هاندلر وأورا لاسيلا في مجلة "ساينتفيك أميركان". وهم يشرحون في هذه المقالة البرمجيات و"العملاء" التابعين لهذه البرمجيات الذين يتجولون عبر الشبكة للقيام بترتيبات السفر وحجوزات الطائرات وتحديد مواعيد طبية وتخفيض صوت الاستيريو عندما يرن جرس الهاتف. لقد كانت رؤية رائعة لكن لا يمكن تحقيقها مع انترنت اليوم. ولكن لتحقيق ذلك يتوجب على المعلومات الموجودة على الشبكة ان تكون مقروءة من قبل الآلات. والخدمات التي تقدمها "غوغل" اليوم تقوم بعمل كبير في التنقيب في صفحات الشبكة، لكن ينبغي على الافراد جمع هذه المعلومات وتوحيدها، او دمجها للتخطيط مثلا الى رحلة للتزلج على الثلج.

والمعلوم ان الشبكة ليست ذكية جدا حتى الآن، فأي صفحة هي مثل الصفحات الاخرى، وقد تكون مرتبتها بالنسبة الى "غوغل" عالية، ولكن من غير أي تمييز على صعيد المعنى. غير ان "شبكة "السيمانتك" حسب رؤية بيرنرس - لي"، تعمل على الاكثر كسلسلة من المعطيات المتصلة بعضها بالبعض الآخر، بحيث تترسب جميع المعلومات في شكل بنائي مركب. وهناك داخل هذا التركيب او البناء طبقة من الاوصاف التي تضيف معنى من المعاني التي يستطيع الكومبيوتر ان يفهمها. ("سيمانتيكس" هو فرع من اللغويات التي تتعلق بالدلالات والمعاني).

  رد مع اقتباس