عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 04 / 2002, 46 : 07 AM   #1
الحارث 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 783
+ تاريخ التسجيل » 04 / 08 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 752
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الحارث غير متواجد حالياً

افتراضي لنكن واقعيين ( 2 )

لنكن واقعيين ( 2 )

خواطر قثمية ....

الحمدلله رب العالمين ، والعاقبة لمتقين ، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعــد :

إن المتأمل لواقع هذه الأمه المباركه وخصوصا في أمور دينها و ( عقيدتها ) الإسلامية يجدها وبالذات في هذا الجانب في أمر غريب .. في أمر عجيب ، تنافي ماجاءت به الرسل ، وتنافي أصل الخلق وأصل النشء قال تعالى { وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } .

فبعد الناس عن الدين وظهور المخالفات في جناب التوحيد مرض ظاهر في هذه الأمه ، وأنا أتحدث عن هذه الفترة من التاريخ الحديث .

لو تأملنا قليلا لوجدنا النقص الذي تعيشه هذه الأمه في هذا الباب وهو باب ( عقيدة الأمه ) لوقفنا متحيرين متعجبين ! .
الشرك دب في هذه الأمه كما وأنه لم يكن قد بعث الرسل لتوجيه الناس من عبادة العباد لعبادة رب العباد .
وحقيقة العجب أيضا في تحقيق معجزة النبي صلى الله عليه وسلم في عند إخباره عن عودة الشرك في هذه الأمه حيث قال :{ إذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيانة ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان } سنن أبي داود وقال الترمذي : هذا حديث صحيح . / أشراط الساعة ليوسف الوابل ص160 .

فهذه معجزة قد وقعت وليس لأنها معجزة نسلم بها وندعها ؟! ، وإنما نحاول أن نضع الأسباب التي جعلت هذه الأمه متأخرة في جانب دينها وخصوصا في جانب العقيدة وظهور الشرك فيها .

أذكر بعض هذه الأمور على سبيل العرض لا على سبيل الترتيب :

1- ظهور بعض العقائد المخالفة للهدى النبوي في حقبة من هذا التاريخ . وهذه العقائد هدمت الأصول التي أسسها النبي صلى الله عليه وسلم والتي من أجلها بعث عليه الصلاة والسلام . وحتى نبين أكثر فعلى سبيل المثال : الدولة العثمانية ( وهذه الدولة على ماكان بها من نقص إلا أنها كانت سدا منيعا في وجوه الصليبيين وأيضا أحفاد القردة والخنازير من اليهود ) أقول الدولة العثمانية وكما ذكر أصحاب التاريخ أن من أسباب صقوطها هو إنتشار عقيدة التصوف في هذه الدولة فإذا كانت الدولة هكذا فمابالك بشعوب هذه الدولة ، وإذا كانت عقيدة كهذه تتبناها الدولة فهو المذهب الرسمي لهذه الدولة ، أي أن البدع والشركيات والخرافات ستكون بصورة ( رسمية ) ! . وكما أن الحكومات اليوم تأتي بالباطل بصورة الحق ، والله المستعان !! .
والذي قصدته أن من أسباب ظهور الشرك هو تبني الحكومات سابقا ولا حقا مذاهب وعقائد شركية بعيدة عن الدين ، وكما ذكرنا الدولة العلية العثمانية أذكر دولة أخرى ، سوريا مثلا تنتهج المذهب النصيري الرافضي ( العلوي ) وكفى الرافضة شركا وهذا مذهب الدولة الرسمي على أنها بعثية والعقيدة البعثية من العقئد المنافية للتوحيد أصلا ، وكل الدول التيي تتبنى (الديمقراطية ) أو (العلمانية ) أو الدول التي تقرب بل وتوالي اليهود والنصارى فهذا قدح في أصل عقيدتها الولاء والبراء . فبالله عليكم أي عقيدة صحيحة نريدها من شعوب هذه حكوماتهم !! .

2- حملات التغريب التي قادها الغرب الصليبي ضد عالمنا الإسلامي في فترة من هذا التاريخ الحديث فقد فشلوا عسكريا في حطين وحملاتهم الصليبية فغيروا الأسلوب لمواجهة العقائد التي كان يحملها أصحاب بدر والأحزاب فاخترقوا هذا الجدار الصلب فهدموا العقائد الصلبة بمعاول فكرية حملها أبناء جلدتنا ممن ينتسبون للإسلام ، والتاريخ خير شاهد على ذلك فالإنجليز عندما استعمروا الهند أسقطوا فريضة الجهاد بل أقول (عقيدة الجهاد ) من قلوب الناس بفتاوى من طوائف أسسها وشكلها الإنجليز كالبهائية والقاديانية فضلوا وأضلوا الناس وبسبب جهل الناس اتبعوهم ونجح الإنجليز في هدم أصل من أصول العقيدة ألا وهي عقيدة الجهاد . ومن أمثلة حملات التغريب التي قادها الغرب في قضية الجهاد تلك التوقيعات الجائرة والإتفاقيات لمحاربة الإرهاب ( الجهاد ) وتصوير الجهاد بأنه إرهاب عالمي ممقوت وبذلك الغت الحكومات الضالة عقيدة الجهاد من أسسها وأصبحت الوزارات الحربية بإسم وزارة ( الدفاع ) فقط بدلا من وزارة ( الجهاد ) ، والله المستعان .والجهاد مثالا فقط وهناك أمثلة كثيرة كسروا جدارها من عقائد الناس كالولاء والبراء والتشبه بالكفار ولا حول ولا قوة إلا بالله .

3- الترف الذي عاشه الناس أبعدهم كل البعد عن الله تعالى وعن شكر نعمائه عليهم ويذكرنا ذلك في سورة الكهف بصاحب الحائط أو البستان الذي كفربنعمة الله ، فكان الترف والبذخ عاملا هاما في ضعف العقيدة عند المسلمين فكان المال لا يوظف في الخير وتعليم الناس وإستخراج الكوادر العلمية والعسكرية بل كان يصرف في اللهو ولسفر والسفور والخمور وما إلى ذلك .

4- عدم الندية في المواجهة أي أننا عندما واجهنا هذه الحرب العقائدية واجهناها باسلحة تقليدية لا كما بالسلاح الذي واجه به النبي صلى الله عليه وسلم الكفار والمشركين . وحتى في وسائلا لإعلام افتقدت للنماذج الفذة من أهل العلم الذين يبصرون الناس ( وطبعا بمنع من حكوماتهم من ظهورهم في الشاشات والمحاضن التربوية ) وظهر أناس بمظهر العلم وهو منهم براء ولا أنكر الخيرين المجاهدين الثابتين على مبدادئهم ممن ظهروا في الشاشات . فأصبحت العقيدة المشاهدة في التلفاز هي المعايدة للأعياد الوطنية ( من العلماء ) وتحريم الزواج ( بأجنبية ) وتحريم التستر على من ؟ ليس على المجرمين ومهربي المخدرات بل على الأجانب ( المسلمين ) .
فكانت هذه هي العقيدة التي يعلم الناس بها وغيرها من الطوام

5- التفككات والإنشقاقات التي عاشتها الحركة الإسلامية بعمومها ، فهذا ينكر ذاك وذاك يقدح في أولئك وهكذا ضاع العلم وضاعت العقيدة وضاع الناس في التصنيف والتشكيك والتبديع .

ليس هذا أنه لا يوجد بريق أمل ، إني أراه كغيري قادم في الأفق يحمل عقيدة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يحل الحلال ويحرم الحرام ويحكم بشرع الله وينصر دين الله .


__________________
_____________


صبراً يا أقصى لن أنساك ...
ميعاد العزة في مسراك ...

 

  رد مع اقتباس