الموضوع: من نلوم؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 09 / 2015, 54 : 07 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي من نلوم؟

لا يخفى على أحد ما تمر به منطقتنا العربية عموماً منذ أعوام من أحداث جسيمة، كما لا نجهل ما يُحاك ضد خليجنا العربي وبلدنا الغالي ومقدساتنا خصوصاً من نوايا وأعمال عدوانية تهددها خارجياً وداخلياً.
ومن تلك التهديدات ما كان يُخطط له من اجتياح لحدودها من الجنوب من قبل المتربصين بها ومن قبل عملائهم الحوثيين وأعوانهم - قاتلهم الله- للوصول إلى مقدسات المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وطمسها بهدف جعل كربلاء وغيرها قبلة المسلمين، مما أضطر المملكة وبعض الدول العربية للدفاع عن هذا الخطر الداهم.

ويُضاف إلى ما سبق من تهديدات، ما يواجهه بلدنا الغالي من تهديدات داخلية يتمثل بعضها بما يقوم به الشباب المُغرر بهم ممن ينتسبون إلى المنظمات الإرهابية المشبوهة الأهداف ممن تسمي نفسها بأسماء تدغدغ المشاعر وهي أبعد ما تكون عنها. ولعل من أشهر تلك المنظمات من تطلق على نفسها "الدولة الإسلامية" التي تركّز على استقطاب الصبيان والشباب ممن تتراوح أعمارهم بين الـ 15 عاماً، والـ 26 عاماً عن طريق الإنترنت مستغلين ما يُدغدغ مشاعر هؤلاء الصبيان والشباب من قضايا دينية وكذلك إغرائهم بالمناصب والسبايا وغير ذلك.
ولو رجعنا إلى الجرائم التي ارتكبها بعض من ينتمون إلى الفكر الضال في المملكة مثل تفجير المساجد وقتل الأقارب ورجال الأمن لوجدنا بأن أعمارهم كانت بين التاسعة عشرة ومنتصف العشرينيات، وهذا يؤكد بأن ذلك الفكر الضال يعمل وفق منهجية تهدف إلى الإضرار بالبلاد باستغلال طبيعة بعض المراهقين.
ولعل ما شدنا جميعاً هو ما قاله قبل أيام والد مرتكبي أخر جرائم من ينتسبون إلى ذلك الفكر الضال، والتي قتل فيها الجانيان وهما شقيقان ابن عمهما الذي تربى معهما في نفس البيت وذلك لكونه يعمل في السلك العسكري، حيث قال الأب: أنه لم يلاحظ ما يُلفت النظر في سلوك ابنه القاتل سوى أنه كان يقضي الساعات الطوال مقابلا جهاز "الكمبيوتر" الخاص به، وهذا هو مربط الفرس الذي يكون السبب الرئيسي الذي تنفذ منه تلك التنظيمات الإرهابية وغيرها إلى عقول ابنائنا وإخواننا.

وهنا أعود إلى عنوان هذا الموضوع (من نلوم؟)، وأكرر ما نعرفه جميعاً وهو أن التربية مسئولية وأمانة في أعناق الوالدين أولاً، وهي لا تعني تأمين ما يحتاجه الابناء والبنات فقط، بل الأهم من ذلك هو توجيههم ومتابعتهم الدقيقة في ما يقومون به بداخل البيوت وخارجها، وأن لا يتوانى الأب في التعاون مع الجهات الأمنية في حالة وجود ملاحظات كبيرة على سلوك أبنائه قبل أن تقع الفأس في الرأس، حيث لا يجب أن ينتظر الوالدان إلى يُفاجئهما ابنهما باتصال هاتفي يبلغهم فيه بأنه في أحد الأماكن المضطربة بعد أن التحق بتلك المنظمة الإرهابية، أو أن يحدث لهما مثل ما حدث لذلك الأب في منطقة حائل الذي فقد ابنيه وابن عمهما دفعة واحدة، والسبب في ذلك تقصير الوالدين في متابعة ابنائهم.


اللهم أحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء، ورد كيد من أراد بمقدساتنا وبنا في نحورهم، واجعل اللهم تدبيرهم في تدميرهم،
اللهم احفظ شبابنا بحفظك واكفهم شر الفتن والداعين لها ووفق علماؤنا للتصدي لما يحاك ضد ديننا وامتنا،
اللهم أيد بنصرك وتوفيقك ولاة أمرنا ومن يدافعون عن أمننا وحدودنا.

  رد مع اقتباس