15 / 08 / 2006, 10 : 04 PM
|
#29
|
من مؤسسي الوئام
|
+
رقم العضوية »
4515
|
+
تاريخ التسجيل
»
22 / 11 / 2002
|
+
الجنسْ
»
|
+
الإقآمـہ
»
|
+
مَجموع المشَارگات »
13,211 |
+
معَدل التقييمْ »
20 |
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
|
.
..
السؤال السادس
- من بين المسلمين السابقين ، والمهاجرين الأولين إلى الحبشة .. والمدينة ، ومن بين الرماة الأفذاذ الذين أبلوا في سبيل الله بلاء حسنا ..هذا الرجل الفارع الطول ، المشرق الوجه ، المخبت القلب
- كان سابع سبعة سبقوا إلى الإسلام ، مبايعين ومتحدين قريش بكل ما معها من بأس وقدرة على الانتقام ..
- في الأيام الأولى للدعوة ، أيام العسرة والهول ، صمد مع إخوانه ذلك الصمود الجليل
- لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى الحبشة ، خرج مع المهاجرين.. بيد أن شوقه إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يدعه يستقر هناك ، فسرعان ما طوى البر والبحر عائدا إلى مكة ، حيث لبث فيها بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم حتى جاء ميقات الهجرة إلى المدينة ، فهاجر مع المسلمين.
- أرسله أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه إلى الأبلة ليفتحها ، وليطهر أرضها من الفرس .. ففتحها وعمرها وبنى مسجدها العظيم .وأراد أن يغادر البلاد عائدا الى المدينة ، هاربا من الامارة ، لكن أمير المؤمنين رضي الله عنه أمره بالبقاء. ولبث مكانه يصلي بالناس ، ويفقههم في دينهم ، ويحكم بينهم بالعدل ، ويضرب لهم أروع المثل في الزهد والورع والبساطة.
- كان رضي الله عنه يخاف الدنيا على دينه أشد الخوف ، وكان يخافها على المسلمين ، فراح يحملهم على القناعة والشظف.وحاول الكثيرون أن يحولوه عن نهجه ، ويثيروا في نفسه الشعور بالامارة ، فكان يجيبهم قائلا : ( اني أعوذ بالله أن أكون في دنياكم عظيما ، وعند الله صغيرا ) ولما رأى الضيق على وجوه الناس بسبب صرامته في حملهم على الجادة والقناعة قال لهم : ( غدا ترون الأمراء من بعدي )
- وجاء موسم الحج ، فاستخلف على البصرة أحد اخوانه وخرج حاجا ، ولما قضى حجه ، سافر الى المدينة ، وهناك سأل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أن يعفيه الامارة. لكن عمر رضي الله عنه لم يكن يفرط فيه وكان يقول لهم : ( تضعون أماناتكم فوق عنقي ، ثم تتركوني وحدي ، لا والله لا أعفكيم أبدا )
- لم يكن في وسعه الا الطاعة ، فقد استقبل راحلته ليركبها راجعا الى البصرة. لكنه قبل أن يعلو ظهرها ، استقبل القبلة ، ورفع كفيه الضارعتين الى السماء ودعا ربه عز وجل ألا يرده الى البصرة ، ولا الى الامارة أبدا .
- واستجيب دعاؤه ، فبينما هو في طريقه الى ولايته أدركه الموت ، وفاضت روحه الى بارئها ، مغتبطة بما بذلت وأعطت ، وبما زهدت وعفت ، وبما أتم الله عليها من نعمة ، وبما هيأ لها من ثواب.
.
من هذا الصحابي ؟؟
.. .
|
|
|
|
|