عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 05 / 2012, 15 : 10 AM   #2
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التعبير عن الحب



وعندما يحدد كل من الزوجين لغة الحب التي يحتاجها الآخر ويتعلمها بوصفها لغته الأساسية، فإنهما يكونان قد اكتشفا سر الزواج الذي يدوم مدى العمر، والذي تمده المحبة بالاستقرار والازدهار.
وقد أورد المؤلف في ثنايا كتابه بعضاً من القصص الفعلية لحالات بين أزواج وصلت أو كادت أن تصل العلاقة بينهم إلى الانفصال بسبب عدم استخدام لغات الحب المناسبة بينهم.
ومن هذه القصص، قصة زوجة كانت تشكو من عدم اهتمام زوجها بها،وبعد مناقشة الدكتور تشابمان للزوجة حول شكواها علم منها أن الزوج موظف نشيط في عمله، يقوم ببعض الأعمال التي يحتاجها منزلهما مثل تنظيف فناء المنزل ورمي برميل النفايات يومياً، كما يقوم بتسديد كافة فواتير الماء والكهرباء للمنزل..
بعد ذلك قابل الدكتور تشابمان الزوج الذي كان يشكو من عدم تقدير زوجته لما يقوم به من أعمال، وفهم الدكتور من الزوج بأنه كان يقوم بمثل هذه الأعمال للتعبير عن حبه لزوجته ظاناً أن هذا يسعدها، ولكن الدكتور أفهمه بأن لغة الحب لدى زوجته هي حاجتها من زوجها ليخصص لها وقتاً يقضيه معها. ولذا طلب من الزوج بأن يخصص لزوجته بعض الوقت ليُظهر لها فيه مكانتها عنده .
وبعد ذلك أتصل الدكتور بالزوجة طالباً منها أن تُثني على زوجها بكلمات لطيفة في كل مرة يقوم بأي أعمال في المنزل، وبعد ثلاثة أسابيع علم الدكتور من الزوجة بأن الحميمية قد عادت بينها وبين زوجها.

ويروي المؤلف قصة أخرى لزوجين يعيشان بدون توافق على الرغم من مرور أثني عشر عاماً على زواجهما أنجبا خلالها طفلين، وكان يظهر أنهما يختلفان فيما بينهما في كل شيء ما عدى حب طفليهما.
كان الزوج محباً لعمله ومتفرغاً له، بينما كانت الزوجة تعمل جزئياً، وكانا يتعايشان مع خلافاتهما بالانسحاب وعدم مناقشتها وذلك تفادياً لحدوث مصادمات بينهما.
قابل الدكتور كلا من الزوجين على حده، ووجد في النهاية أنه على الرغم من الاختلافات الكبيرة بينهما، إلا أنه لاحظ بإن كل منهما يُقدّر أشياء في الطرف الثاني، حيث قال الزوج "بأن زوجته أم جيدة، وطاهية ماهرة، وربة منزل رائعة . . ولكنها لا تُظهر أي عاطفة نحوي على الرغم مما أبذله من جهد خارق في عملي". بينما قالت الزوجة بإن زوجها عائل ممتاز للأسرة، ولكن ما فائدة منزل كبير وسيارة جديدة ونحن لا نستمتع بها معاً.
يقول الدكتور بأنه طلب من كل منهما أن يكتب قائمة عن إيجابيات ومحاسن الطرف الثاني، وطلب من الزوجة(عن طريق الهاتف) بأن تثني على زوجها كلما قام بأي عمل إيجابي للمنزل، كما طلب من الزوج أن يخصص جزء من وقته ليقضيه " مع زوجته"، وبعد شهر علم الدكتور من الزوجين بأن أمورهما قد اتجهت إلى الأفضل.

وأختم بهذه القصة التي يقول فيها الدكتور تشابمان أنه قابل زوجاً جاء ليستشيره، في أمر زوجته التي هجرته بعد زواج استمر سبعة عشر عاماً، يقول الزوج: كانت زوجتي تعمل في إحدى الشركات، وكانت عندما تعود إلى المنزل تحكي لي عن المشاكل التي تواجهها في العمل، وكنت أشير عليها بالحلول التي تضمن لها حل تلك المشاكل. ثم تأتي في اليوم التالي وتخبرني بنفس المشاكل، فأسألها: هل عملت ما اقترحته عليك أمس، فتقول لا.
وفي اليوم الثالث تكررت منها نفس الشكوى، وتكرر مني نفس الرد، وفي اليوم الرابع غضبت منها وقلت لها: إذا كنت لا تريدين أن تنفذي ما أقوله لك، فلاتكرري هذا الموضوع أمامي مرة أخرى.
يقول الزوج: عندما كانت زوجتي بعد ذلك تعود من عملها كنت أنسحب واهتم بعملي، واستمر الحال كذلك عدة أيام إلى أن أخبرتني برغبتها بتركي.
ويستمر الزوج قائلاً: لقد علمت بعد فوات الأوان بأن زوجتي كانت بحاجة لي لأنتبه لها بكل كياني وأن استمع فقط لآلامها وإحباطاتها، وأعطيها من وقتي، فهذا في حد ذاته دعماً معنوياً لها .. . . بينما كنت أنا أريد أن أتحدث وأريد أن أفرض عليها رائي، والشيء الأهم أنني لم أكن مستمعاً جيداً لها.

ختاماً، اعتقد بأن لغات الحب التي ذكرها المؤلف لا يقتصر تطبيقها بين الزوجين فقط، بل هي قابلة للتطبيق بين كل شخصين تربطهما أي نوع من الموّدة أو الصداقة أو التعامل، وللأمانة فقد استفدت كثيراً من هذا الكتاب.


مع تمنياتي بالصحة والسعادة للجميع.





  رد مع اقتباس