الموضوع: حنان الاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 01 / 2008, 57 : 01 AM   #1
وئام فلسطين 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 33636
+ تاريخ التسجيل » 14 / 01 / 2008

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 7
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

وئام فلسطين غير متواجد حالياً

افتراضي حنان الاب

بسم الله الرحمن الرحيم

ربما أعضاء المنتدى سيستغربون من عنوان الموضوع ، لأنه عادة ما يكون الحنان أمرا خاصا بالأم فهي الخزان الذي يتدفق منه ينابيع وينابيع من الحب والحنان والرحمة دون أن ينفذ.

ولكن أحببت ان أتكلم قليلا عن الوالد ومكانته في الأسرة.
فهذا الأب عادة ما يكون منشغلا عن مثل هذه الأمور ويتركها للزوجة، فهو ينطلق في الحياة لكسب رزقه و الإنفاق على عائلته.
هناك مع ذلك صنف من الأباء الذين يعطفون على أولادهم ربما أكثر من أمهاتهم لشدة تعلقهم بهم.
هذا الأب الذي تغمر الرحمة قلبه وترى عيناه مليئتان بالحنان والعطف كلما نظر إلى أولاده وهم يحومون حوله كالعصافير فيبدأ في معانقتهم الواحد تلو الآخر وهم يحدثونه ماذا اشتريت لنا أبي اليوم وماذا تخفي في جيوبك.
ما أجمل هذا المنظر وكم نشتاق ونحنّ إلى مثل هذه المواقف في كبرنا.
فوجود الأب يجعلك تحس بالحماية والراحة من عناء الدنيا
فهو الذي يوفر لك المأكل والمشرب والملبس وغيرها من مستلزمات الحياة وأنت تكبر وتتنعم في خيره دون أن تحس بتعبه.
وتمر السنين ويكبر الطفل فيصبح رجلا فينطلق في البحث عن العمل و كسب المال دون اللإعتماد على والده.
بعد أن يهيأ نفسه من الناحية المادية يفكر الطفل الرجل في الإستقلال عن عائلته بالبحث عن شريكة حياته.
بمرور الوقت يبني الطفل الرجل بيته ويملأه بالأولاد إن رزقه الله بهم، ومع ذلك يبقى الولد متعلقا بأبيه وكلما واجهته مشكلة لجأ إليه وطلب يد العون.
ربما انشغل الطفل الرجل عن أبيه ولكن مع ذلك فحب الأب لولده يجعله دائما طفلا بين عينه فيقدم له النصيحة والمساعدة ويخفف عنه كربته.
ما أعظم حنان الأب وما أحوجنا إليه في زمن غابت فيه معاني الرقة والرحمة ولا نجدها إلا عند القليل من الخلق.
للأسف كثير منا هم محرومون من حنان الوالد ولا يمكن لشخص أن يحل مكانه إلا من جعل الله حبيبه وأنيسه فأغناه حب الله وملأ فؤاده ونسي فقدانه لوالده.

  رد مع اقتباس