جاء فوز نادي الهلال السعودي، و تأهله للمباراة النهائية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، على حساب منافسة اللدود نادي الإتحاد، بهدف مقابل لا شيء، في المباراة التي إحتضنها استاد الملك فهد الدولي بالرياض يوم أمس الخميس، ليخالف كل التوقعات التي إستندت إلى ضعف الفريق الهلالي بالمقارنة مع نادي الإتحاد، و ذلك نتيجةً لغياب قائد الفريق سامي الجابر للإصابة التي تعرّض لها في مواجهة فريقه ضد الأهلي في مباراة تحديد المركزين الثالث و الرابع ضمن دوري أبطال العرب، و غياب عملاق الحراسة محمد الدعيع للأمر ذاته، بالإضافة إلى الهزّة المعنوية التي تعرض لها النادي و جمهوره نظراً لإنتقال أحمد الدوخي، إلى نادي الإتحاد، في صفقةٍ أذكت نيران المنافسة بين جماهير و إدارات الناديين الشهيرين على صعيد الكرة السعودية و العربية. و جاء ترشيح نادي الإتحاد للفوز على الهلال، نظراً لتحقيقه كأس بطولة كأس دوري أبطال العرب، من أمام الصفاقسي"حامل اللقب"، بعد فوزه في مباراتي الذهاب و الإياب، بالإضافة إلى اكتمال صفوف الفريق، و كثرة النجوم الذين يلعب معظمهم في المنتخب السعودي. الصحف السعودية من جهتها، إتفقت على أن إنتصار الهلال جاء طبيعياً، و متماشياً مع الروح الكبيرة التي ظهر بها أفراد الفريق، بعكس الإتحاديين، الذين إنشغلوا بأمورٍ ليست ذات أهميّة، مثل الإكثار من الإحتجاجات ضد حكم المباراة السويسري، مما أفقدهم التركيز و التنيظم، فكانت الخسارة المذلّة من الهلال، و تزامناً مع هذه الحركة الحضارية ( الصحافة ) دعونا نتجول في أرجاء ما صدر من من صحفنا اليومية حول لقاء الهلال و الإتحاد.علماً بأن منسوبي الإتحاد، من لاعبين و إداريين، و فنيين، إتفقوا على عدم الإدلاء بأي تصريح للإعلاميين السعوديين بعد نهاية المباراة، و شملتهم دقائق عصيبة، من الحزن و الألم قبل مغادرة استاد الملك فهد الدولي يجرون أذيال الهزيمة.