عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 09 / 2001, 07 : 09 AM   #1
الحارث 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 783
+ تاريخ التسجيل » 04 / 08 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 752
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الحارث غير متواجد حالياً

افتراضي الغربة والغرباء ( 4 ) متــفــــــــــــائـل

الغربة والغرباء ( 4 )
مــتـــــــــــــــفــــائــــــــــــــــــل
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله القائل :[ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينظر وما بدلوا تبديلا ] ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى والمجتبى القائل :{ لاتزال طائفة من أمتي على الدين ، ظاهرين ، لعدوهم قاهرين ، لا يضرهم من خالفهم إلا ما اصابهم من لأواء ، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك . قالوا : يارسول الله ! وأين هم ؟
قال : " ببيت المقدس ، وأكناف بيت المقدس " ( حسن الإسناد – صفة الغرباء سلمان العودة) .

أحبتي .... يامن احترق قلبه لما أصاب اخواننا في فلسطين ...
ويامن طار شوقه لملاقاة اليهود الغاصبين ..
[ إن بعد العسر يسرا . إن بعد العسر يسرا ] ..

تذكروا النبي صلى الله عليه وسلم في أول دعوته كيف كان وكيف كان حال الصحابة ،وهم قد تكالبت عليهم قوى الكفر واشتداد الأمر على المؤمنين في ذلك الوقت ، وهجرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام إلى المدينة إلى أن جاءت غزوة الخندق التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم : { اليوم نغزوهم ولا يغزونا }
اللـــه أكــــبر ، يبشر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته وهم محاصرون في المدينه [ إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلــزلـــوا زلـــزالا
شـــديـــدا ].
يبشرهم وهم في هذه الحال من الضيق والكربة !! .

واليوم تتكرر المأساة فقوى الكفر قد تكالبت على الأمة الإسلامية عموما وعلى اخواننا المجاهدين في فلسطين خصوصا ، ولا من ناصر أو معين إلى القليل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

لكن ... لكن ليس معنى هذا أننا غلبنا أو مغلوبين ، لا وألف لا ، قد بشرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام بأحاديث عن الطائفة المنصورة ومنها الحديث المذكور وإليكم جملة من الأحاديث المبشرة بالنصر والتمكين :
1- { لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك } .
2- { لايزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ، ما يضرهم من كذبهم ولا من خالفهم ، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك } .
3- { لن يبرح هذا الدين قائما ، يقاتل عليه عصابة من المسلمين ، حتى تقوم الساعة } .
4- { لايزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة } ، قال الإمام أحمد ( أهل الغرب هم أهل الشام ) وقال الإمام بن تيمية : ( وهو كما قال فإن لغة أهل الميدنة النبوية في ذاك الزمان ، كانوا يسمون أهل نجد والعراق أهل المشرق ، ويسمون أهل الشام أهل المغرب ) .
5- وعن سلمة بن نفيل السكوني قال : فتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح ، فأتيته ، فقلت : يارسول الله ! سيبت الخيل وقطع السلاح وقد وضعت الحرب أوزارها ، وقالوا : لا قتال . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الآن جاء القتال ، لا يزال الله عزوجل يزيغ قلوب أقوام يقاتلونهم يرزق الله منهم ، حتى يأتي أمر الله على ذلك ، وعقر دار المؤمنين بالشام } .

وغيرها من الأحاديث المبشرة بوجود الطائفة المنصورة التي تقاتل أعداء الله .

أحبتي في الله مع ما يحصل اليوم لإخواننا في فلسطين من تكالب وحصار وكرب وشدة إلا أن النصر معهم الآن وفي المستقبل ، أما في المستقبل فقد بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ، وأمـا الآن فالنصرحليفهم لأنهم يواجهون العالم كله بثبات ، فمقارنة لما عندهم من أسلحة وبما عند اسرائيل من الدعم العالمي لها سياسيا وعسكريا واقتصاديا وما عند المجاهدين في فلسطين الفرق شاسع ، لكن نحن عندنا قوة الله وقدرة الله لذلك اسرائيل الآن لم ولن بإذن الله تعالى تستطيع الصمود أمام أطفال الحجارة ولن تستطيع الصمود أمام سهام وصواريخ الليل التي تسحقهم صباحا ومساء فهم في تقهقر وتزعزع [ تحسبهم جميــــــعا وقلوبهم شتى ] والآية التي قبلها [ لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد ]

بقي أن أقول لا تيأسوا ... أقتلوا اليأس باليقين على الله والتوكل على الله وبالصدق مع الله ، ولندعوا صباح مساء :

اللـــهم أقـر أعيــننا بنصر الإسلام والمسلمين

  رد مع اقتباس