الموضوع: لكي يستمر الحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 03 / 2012, 39 : 11 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي لكي يستمر الحب



كلنا نتمنى أن نعيش حياة اجتماعية وعاطفية هادئة وجميلة مع أسرنا وأصدقائنا وخاصة مع من نحبهم.
وقد أجمعت معظم كتب علم الاجتماع على ضرورة تحقيق سبعة عناصر / احتياجات أساسية لتوفير علاقات تتسم بالمحبة الصادقة والدعم العاطفي بيننا وبين من نعزّهم ونحبهم.
و العناصر / الاحتياجات السبعة اللازمة لتحقيق المحبة الصادقة هي ( الحب، الاهتمام المتبادل، الفهم، الاحترام، التقدير، القبول،والثقة).
حيث يساعد تحقيق هذه الاحتياجات في زيادة الرابطة بين طرفي أي علاقة عاطفية، وينتج عن ذلك أن تتولد مشاعر إيجابية أخرى بينهما مثل الراحة، السعادة، الوفاء، الرضا، والثقة.

وفي ما يلي بعض التوضيحات لهذه الاحتياجات السبعة:
الحب:
الحب هو جانب يتسم بالمشاركة والترابط القوي نتيجة لإحساس تجاذبي بين طرفين، يقول فيه كل طرف للآخر "ضمنيا": أنني أراك في نفسي وأرى نفسي فيك، وأنت أهم مصدر لسعادتي.

الاهتمام المتبادل:
الاهتمام هو أن نبدي عناية وحرص كبيرين لتحقيق خير ورفاهية الآخرين، فعندما نهتم ايجابياً بشخص ما فهذا يعني بأننا قد تأثرنا بحال ذلك الشخص، وزاد قدره عندنا، أي أنه قد أصبح مهما، وأصبحت له مكانة خاصة عندنا.

الفهم:
يعتبر "سوء الفهم" من أكبر أسباب المشاكل التي تحدث بين الناس في كل الأوقات. وعليه فإن احد عناصر المشاعر الإيجابية بين الناس هي حسن الفهم. حيث نستطيع بواسطة فهم الآخرين أن نرى العالم من خلال عيونهم.
وهذا يعني أننا وقبل أن نحكم على الآخرين يجب أن نتجرد من أفكارنا، ونستمع لأراء الغير لنفهمها أولاً ثم نحكم عليها بعقلانية،فقد تكون أفضل من أفكارنا.

الاحترام:
من معاني الاحترام هوالإقرار بحقوق ورغبات الآخرين، والإذعان لتلك الرغبات ليس بسبب الخوف منهم، وإنما بسبب الإقرار بأحقيتهم بهذا الاحترام.
ويعكس الاحترام أهمية وقيمة الآخرين، وأهمية احتياجاتهم أيضاً، وهذا يدفع الفرد منّا إلى خدمة غيره لاستحقاقهم لتلك الخدمات.

التقدير:
يُراعي جانب التقدير قيمة جهود الآخرين أو سلوكهم، وهو يعني بأننا عندما نقدر جهود أو سلوك شخص ما، فهذا يعني بإن ذلك الشخص قد أثار جانب الرضا والغبطة لدينا.
والتقدير هو رد فعل طبيعي لما يقدمه الشخص من سلوك حسن ومساعدة للآخرين فينتج عنه الرضا والسرور لدى المعنيين بسلوكيات وجهود الشخص المُقدّر.

القبول:
القبول يعني الرضا عن كيان وسلوك الطرف الآخر بمحض إرادتنا، وهو يعني بأن هذا الطرف قد نال استحساننا
والقبول أيضاً يعني بأننا راضون عن الطرف الآخر كل الرضا، مما يساعد في العفو عنه لو أخطأ.

الثقة:
الثقة تعني الصفات الإيجابية التي يتحلى بها الطرف الموثوق به مثل الأمانة، النزاهة، الصدق، الاستقامة وغيرها من الأخلاقيات الجميلة والتي تجعلنا نقتنع بإن ذلك الشخص لا يمكن أن يضرنا، وإنما يحرص على ما ينفعنا.
وعندما نثق بشخص فإنما نميل دائماً إلى تبرئته من إي تهمة.

الفوارق بين المرأة والرجل في أهمية هذه الاحتياجات
هذه الاحتياجات السبعة مطلوبة لكل من المرأة والرجل، ولكنها تختلف بينهما من حيث أولوياتها لكل منهما.
فالحب هو أول الاحتياجات السبعة لكل من الرجل والمرأة، بينما تتباين أهمية الاحتياجات العاطفية الستة الأخرى بينهما.
فالرجل بطبيعته يحتاج إلى الثقة، القبول، التقدير.على الترتيب،
بينماتحتاج المرأة إلى الاهتمام، الفهم، الاحترام. على الترتيب أيضاً.

ولأن الرجال و النساء لا يعلمون أن احتياجاتهم الأولية تختلف فيما بينهم، فنراهم يرتكبون خطأً شائعاً جداً يتمثل في أنهم يعطون شركاء حياتهم ما يطلبونه هم لأنفسهم، معتقدين بإن هذا هو المطلوب منهم، فيُصدمون عندما لا يبادلونهم هذا المعروف.
فعلى سبيل المثال، تُظهر المرأة الكثير من الاهتمام والتفاهم تجاه الرجل الذي تحبه إلى الدرجة الذي يشعر معها هذا الرجل بعدم ثقتها به، بينما تظن هي بإن هذا الشيء يسرّه لأنها تعطيه أهم عنصرين تريدهما منه وهما الاهتمام والثقة.
وبدلاً من ذلك قد نجد الرجل يفسر هذه المشاعر على أنها إزعاج وحجر عليه، وتشعر المرأة بالحيرة عندما يشعربالضيق بسبب مشاعرها هذه.

وكذلك الحال بالنسبة للرجل، فعندما تشعر المرأة بنوع من الضيق أو الاضطراب فإن الرجل يتجاهلها بعضاً من الوقت على أمل أن تجد الحل بنفسها وبدون مساعدة منه.
فمن وجهة نظره، هو يبدي ثقته بها لتدبر أمورها بنفسها. ولكنها تفسر هذا التصرف على أنه إهمال وهجر لها، فيساورها شعور كبير بعدم اهتمامه بها.

من الأسباب الرئيسية التي لا تساعد في توهج علاقاتنا العاطفية أحياناً هو أن ما نُعطيه هو ليس دائماً ما يحتاجه الطرف الثاني،
فكلا الطرفين يظنان إنهما يعطيان، ولكن الواقع هو أن كلاهما أو أحدهما لا يتلقى ما يريد من الطرف الآخر.

وعليه فإنه من الضروري لاستمرار الحب هو أن نتعلم ما يريده منّا شركاء حياتنا، وكيف نُسعدهم عندما نمنحهم ما يريدون.


( منقول بتصرف من عدة مراجع)

  رد مع اقتباس