كل أسره غنيه أو فقيره تحرص على ألتقاط صور أطفالهم ليكون ذكرى جميله يحتفظون بها في البوماتهم .....
لأنها تحفظ لهم صور مراحل نمو الأطفال وبراءتهم وشقاوتهم .....
هناك اليوم صور أخرى للأطفال ,,,, لا أحد يريد الأحتفاظ بها ولو في مخيلته .. لأنها صور لأطفال ليسوا كغيرهم من الأطفال !!!!
صور أطفال فلسطين المرعوبين من الممارسات الأسرائيليه القمعيه ,,
ضد طفولتهم البريئه , وضد أهاليهم المنكوبين بالأحتلال ,,, صور تدخل الفزع والرهبه الى من ينظر اليها والى القلوب التي تنفطر الما وحزنا وأسى مهما تجبرت أو تحجرت .... عندما ترى الدمعه تنساب على خد طفل تحزن وتتألم فما بالك وأنت ترى الى جانب تلك الدمعه الحارقه كل معالم الخوف والفزع والقلق والفقر والجوع والتشرد والأعاقه ..... تراها كلها مجتمعه في كيان هذا الطفل البريء الذي ليس له ذنب سوى انهم وجدوا في هذه الدنيا وفي هذا المكان الغير مناسب والزمن الذي لايعرف الرحمه ..... وكلنا نتذكر صورة الطفل [ محمد الدره ] رحمه الله
وهو يستشهد في حضن والده , وكل معالم الفزع والخوف مرسومه على وجهه , أن ضلم الأطفال الابرياء هو أقصى انواع الدناءه ,, لأن الطفوله هي الفئه المتميزه الوحيده عن كل الفئات الأخرى التي كرمها الله ... فالأطفال الذين وضعهم حظهم العاثر في مواقع الحروب والكوارث يجب أن تكون لهم كحال بقية أطفال العالم الأخرين ,,, الذين يولدون ومعالق الذهب في أفواههم ,,, كما يقولون ,,, وما نقدر نقول غير الله يعينهم ويصبرهم ......