من عناصر تقييم مستوى التعليم في أي زمان ومكان هو مستوى مخرجات ذلك التعليم مقارنة بما هو مُتاح للمعلم وللطالب. وقد لا يختلف الكثير في أن مستوى الطالب / الطالبة ممن أنهوا المرحلة الثانوية سابقاً أفضل مما هم عليه ممن ينهون المرحلة الثانوية الآن على الرغم من وجود الكثير من الفوارق التي تميل لمصلحة الطالب الآن ومنها تقليل المناهج، توفر المعلومات بسهولة، عدم وجود مشقة على الطلبة في الذهاب إلى مدارسهم والعودة منها مقارنة بالسابق، وغير ذلك من الفروقات.
ولعل أكثر ما يُلفت النظر هو الصفة الغالبة على معظم من يتخرجون الآن وهي رداءة الخط والكتابة بشكل غير واضح لا يُقرأ بسهولة، وكذلك الأخطاء الإملائية التي يمكن ملاحظتها لو طُلب من الطالب / الطالبة كتابة رسالة إلى قريب أو صديق.
ومن أسباب رداءة الخط ووجود الأخطاء الإملائية ما يلي: -
- إلغاء / دمج مادتي الخط والإملاء والتعبير في المرحلة الابتدائية، وهي المرحلة التأسيسية للطالب.
- غياب التوجيه من البداية للطلبة لتفادي مثل تلك الأخطاء.
- قلة / عدم ممارسة الكتابة بسبب الاعتماد على استخدام أجهزة التقنية، والاعتماد على تصحيحها للأخطاء الإملائية.
- الطريقة الحالية لأسئلة الاختبارات تعتمد في معظمها على الصح / الخطاء، أو اختيار الإجابة الصحيحة، وبالتالي فإن الطالب قد لا يكتب سوى اسمه في ورقة الإجابة.
- عدم الاهتمام بتصحيح الأخطاء الإملائية ومحاسبة الطلبة عليها من معلمي المواد الدراسية المختلفة.
- حرص الوالدين على نجاح الأبناء بغض النظر عن مهارات الخط ولإملاء.

.........

قبل 3 ليال كنت في مناسبة عائلية سعيدة جمعت أبناء إخوتي وأخواتي تخللتها بعض الأسئلة العامة من إحدى أخواتي، وقبل النهاية عرضت عليهم جائزة كبيرة نسبياً أُعطيها لمن يكتب ثلاثة أسطر سأمليها عليهم بطريقة صحيحة وخط جميل.
وعلى الرغم من أنهم في المراحل الدراسية المختلفة بما فيها المرحلة الجامعية إلّا أن النتائج لم تكن جيدة سوى لإحدى البنات ممن هي في المرحلة المتوسطة، فنالت الجائزة.

أحبتي:
هل نواجه فعلاً هذه المشكلة في الجيل الحالي؟،
وكيف نتعامل معها على مستوى التعليم، وعلى المستوى الشخصي؟

دمتم سالمين.