عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 12 / 2013, 00 : 06 AM   #1
رآنيا 
الدعم والتطوير

 


+ رقم العضوية » 55767
+ تاريخ التسجيل » 16 / 07 / 2013

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,928
+ معَدل التقييمْ » 9403
شكراً: 131
تم شكره 87 مرة في 81 مشاركة

رآنيا غير متواجد حالياً

Smi28 اصنع نفسك تصنع حـيآه ~









نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* ـ صناع الحياة في هنا، هناك .. إليكم يا روح الحياة وحياتها ..
إليكم يا من اتشوق أن أراكم مستقبلاً كشجرة طيبة تؤتي أكلها كل حين ..
اخوتي واخواتي في الله، يا من تتطلعون بشده إلى صناعة الحياة ..
ها نحن نأتيكم لنمسك بإيدي بعضنا ونصل إلى القمم فنحن صنّاع الحياة
ساعات وايام وشهور تمضي من حياتنا ومع اشراقة كل صباح نفتح صفحه جديده في حياتنا نفكر بالماضي فنأخذ منها العبره .. نحلم بالمستقبل .. نتفاعل مع الحاضر .. ونحن موقنون بأن ما نفعله في الحاضر سيحدد مصيرنا في المستقبل .
- نفسك : ضع هذه الكلمه في بالك ..
نفسك فحياتك من صنع أفكارك
أنت الذي تتحكم بنفسك وأنت الذي يطورها من خلال مقارعة الصعاب وليس من خلال تجنبها .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* ـ قبل أن نتعمق في موضوعنا لنقرأ هذه القصة معا ً :
توماس اديسون .. من الذي لا يعرفه ! يقول "أن أمى هى التى صنعتنى لأنها كانت تحترمنى وتثق فى .. اشعرتنى أنى أهم شخص فى الوجود, فأصبح وجودى ضرورياً من اجلها وعاهدت نفسى ألا اخذلها كما لم تخذلنى قط" عندما كان فى الرابعة من عمره, لم يكن هناك شيء يوحى بمشكلة تكوينية رأسه كبير, صوته رفيع, لا يكاد يسمع إذا اضفتها إلى عدم استطاعته الكلام ثم انطلق لسانه فجأة فكان لا يتحدث إلا سائلاً, فهو لم يكن طفل عادى, ربما لإن كانت له أم غير عادية، وهى مدرسة تهتم بالأدب والقراءة .
وتوماس الصغير ذهب إلى المدرسة ذات الفصل الواحد مع 39 طفل ولكنه ليس ككل الأطفال .. أنه لا يكف عن الملاحظة والسؤال, ويلفت انتباهه اشياء غريبة جداً, وبعد 4 شهور لم تكتمل اعلن مدرسه أنه طفل غير طبيعى متأخر، ولم يغب عن الأم حجم المشكلة فقامت بسحب توماس من المدرسة لتهتم به وبدأت تعلمه بنفسها فى البيت وتنمى بداخله حب الدراسة واقتصر دور أبوه على منحه 10 سنتات عن كل انجاز .
لقد بدأ آل (اسمه بالكامل توماس الفا اديسون) الصغير مشروعه الأول : قراءة كل كتاب فى المبنى .. وهذا المبنى كان بيتهم الذى يحتوى على مكتبة كبيرة وقامت الأم المراقبة بتوجيهه فى القراءة إلى التاريخ والعلوم الإنسانية لقد احب توماس الشعر جداً والأدب .. ولولا أن صوته كان حاداً ربما اتجه إلى التمثيل، وكانت هذه بداية الطريق إلى التعليم الذاتى .. عند بلوغه الثانية عشرة كان اديسون قد انتهى من مجموعة قيمة جداً من امهات الكتب من بينها قاموس العالم للعلوم والكيمياء التطبيقية .
ورغم كل الحب والرغبة فى العطاء الذى حاولت أمه منحه اياها فقد بدأ فضول الصبى اليافع يتعدى امكاناتها، حين تعجب من بعض أسس قواعد الفيزياء التى وضعها نيوتن، فما كان منها إلا أن انتدبت له مدرساً ليعلمه ولكن لم يستطع المعلم أن يجارى رأس توماس وسرعة منطقه فى تفنيد النظريات وكان أن رحل تاركاً عند تلميذه العقيدة الأكيدة أن أفضل شئ هو التجريب والخطا .. وبدأ اديسون الحقيقى يظهر ويظهر نبوغه لم يكن هناك على وجه البرية ما يُعجز توماس اديسون ولم يمانع قط فى بذل أى مجهود لكسر أى تحدى مهما كان .
ما زلنا نتحدث عن صبى الثانية عشرة الذى بدأ يفقد السمع تدريجياً، نعم يفقد حاسة السمع فهل كان هذا عائقاً ؟ بالطبع لا ! هذا الصبي يجد لنفسه دائماً وسيلة للتغلب على أى مشكلة أو الإستفادة منها اليس عجيباً أن يتحول هذا الطفل إلي عالم رغم كل معاناته، اقنع توماس والديه أن يسمحوا له بالعمل فكان يبيع الجرائد والحلوى فى محطات القطار ولم يكتف بذلك بل بدأ مشروعه الخاص ببيع الخضر والفاكهه للناس, كان يحتاج دائماً للمال ليجرب ما يفكر فيه ولم يكن يستطيع رغم دخل ابيه المعقول أن يطلب منه دائماً .
هل ترونه معى فتى فى الثانية عشرة لا يكاد يسمع استغل توماس الفرصة ؟ أن محطة القطار فيها مقر التلغراف الرئيسى الذى يتم ارسال الأخبار اليه والمراسلات، فقام توماس بطباعة منشور بسيط فيه احدث تطورات الأزمة يوم بيوم وبيعه للركاب .
أول جريدة من نوعها فى العالم تكتب وتطبع وتوزع فى قطار وعمره 14 سنة حين انتصر ابراهام لينكولن .. قام اديسون بجمع معلومات عنه وطبعها فى كتيب صغير وزعه على ركاب القطارات، أنه التصميم وتنميت القدرات والتفكير واستغلال المتاح, نعم أنه اديسون صاحب الـ 1093 اختراع المنفذة والآف اخرى احتوت عليها مفكرته، لم يمهله العمر لتنفيذها كل هذه الاختراعات انجزها رغم ما اصابه نتيجة لخطأ غير مقصود تسبب توم فى حدوث شرارة نار احرقت احدى عربات القطار كان جزاء ذلك صفعة قوية على الرأس ادت إلى صمم كامل فى أذن والأخرى 80% فقد للسمع مع حرمان من صعود القطارات ليقتصر بيعه على المحطة فقط .
ما اتعس حظك أيها الفتى .. هل الحظ هو من يصنعنا !! أبداً .. لقد اعتاد توماس على تقبل قدره فى الحياة والتكيف معه، لقد اعتبر هذا الصمت من حوله فرصة لتنمية قدراته على التركيز وكل ما احزنه أنه لم يعد يستمتع بصوت العصافير، حدث أنه فى احد لحظات تواجده فى محطة القطار أن رأى طفلاً يكاد يسقط على القضبان فقفز المراهق الشاب لينقذه بدون حتى أن يعلم أنه ابن رئيس المحطة, وكمكافأة لهذه الشجاعة النادرة عينه الرجل فى مكتب التلغراف وعلمه قواعد لغة مورس، وهذا كان فتحاً كبيراً وكأنك علمت طفل الرابعة عشرة حالياً اعقد واحدث لغات الكمبيوتر، كانت فرصة اديسون الكبرى فى أن يجرب تطوير هذا الشئ الذى بين يديه مما نتج عنه أول اختراعاته .. التلغراف الألى .. أى الذى لا يحتاج إلى شخص فى الجهه الأخرى لإستقباله بل يترجم العلامات بنفسه إلى كلمات مرة آخرى، وفى الخامسة عشرة ساءت احوال الصغير فافلس والده ومرضت أمه فبحث عن العمل فى شركة ويسترن يونيون وسافر أبن 15 عام اشتد الألم على أمه فى احدى الليالى وقرر الطبيب أنها تحتاج لجراحة ولكن عليها الإنتظار للصباح .
قال الصبي ولكن يا سيدى أنها لا تحتمل الألم أنه قد يقتلها من شدته قبل الصباح، قال الطبيب وماذا استطيع أن افعل يا بنى في هذه الظلمة احتاج إلى إضاءة
وسطر توماس فى مفكرته، لابد من ايجاد وسيلة للحصول للضوء ليلاً تكون أقوى من ضوء الشموع هل ترون كم هى بسيطة مشاريع النجاح ؟
أن توماس اديسون كان له فى كل لحظة مشروع ذلك أنه كان دائم النظر حوله والإستفادة من كل الناس, كان مراقباً جيداً يتابع ويراقب ويجرب، اجرى اديسون ألف تجربة فاشلة قبل الحصول على مصباح حقيقى وكان تعليقه فى كل مرة، هذا عظيم .. لقد اثبتنا أن هذه أيضاً وسيلة فاشلة فى الوصول للإختراع الذى نحلم به
قالها ألف مرة ولم يتوقف .. ولم يمل, ولم يحبط، حتى نجح في انتاج المصباح الكهربائى حقق النجاح بعد الكثير من المحاولات الفاشلة أن توماس اديسون كان مؤسس التطور الحديث الذى نعيشه اليوم ذالك الفتى المعجزة تحدى العجز فسبق الجميع .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- اعلم أنك إذا قررت النجاح ستنجح تحلى بالصبر والمثابرة ولا تقف عند الفشل بل تقدم واستفد من الفشل كما فعل الناجحون .
- يقال الفشل يعلم النجاح .. وأنا اقول أن الفشل يعلمنا معنى السعاده، تخيل أنك فشلت مره ومرتين وثلاثه ونجحت أخيراً .. كيف ستشعر ؟ فرحة لا توصف وسعاده تغمر قلبك وتجعلك تطير كما لو كنت طائراً يحلق في السماء .. لو كنت ناجحاً في كل شيء لما شعرت بهذا الشعور فالفشل سيقودك إلى النجاح ويجعلك سعيداً .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* ـ اخوتي واخواتي في الله :
* ـ القصص كثيره والتاريخ مزدحم بمواقف وقصص لا تنسى بأسماء الناجحين والمشاهير ولكن من يسمع عن انجازاتهم لا يتوقع أنهم مروا بمصاعب كثيره ولكن الحقيقه لو أننا مررنا بنفس مصاعبهم ليئسنا من أول فشل يواجهنا هم عرفوا معنى علو الهمه فلم ييئسوا وتحدوا الصعاب ليصلوا إلى مبتغاهم، لنكن نحن مثلهم .. لا بل أفضل منهم, فنحن نتتطلع إلى الأفضل دائماً .
- احبتي .. يقول الدكتور / محمد أحمد إسماعيل المقدم علو الهمه أمر حث عليه الكتاب والسنه، فالله تعالى أثنى على أصحاب الهمم العالية، وفي طليعتهم الأنبياء والمرسلون وفي مقدمتهم أولو العزم من الرسل، وعلى رأسهم خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم : (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل) الآية، وقد تجلت همتهم العالية في مثابرتهم وجهادهم ودعوتهم إلى الله عز وجل، كما أوضحه عز وجل في قصص الأنبياء كنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
أما السنة الشريفة : فحدث ما شئت عن علو همة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسابقهم إلى المعالي، كيف لا وقد أوصاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز) وقال صلى الله عليه وسلم : (إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها، فليغرسها) وروي عنه أنه كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : (وأسألك العزيمة على الرشد، وكان يتعوذ بالله من العجز والكسل) وقال لأصحابه صلى الله عليه وسلم : (إن الله تعالى يحب معالي الأمور، ويكره سفاسفها) وطمأن أهل الهمة العالية بأن الله - عز وجل - يمدهم بالمعونة على قدر سمو هممهم، فقال صلى الله عليه وسلم : (إن المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤونة) الحديث، وبين أن أكمل حالات المؤمن ألا يكون له هم إلا الاستعداد للآخرة، فقال صلى الله عليه وسلم : (من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، واتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه، جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له) وامتدح صلى الله عليه وسلم قوماً بعلو همتهم فقال : (لو كان الإيمان عند الثريا لتناوله رجال من فارس) .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* ـ اخوتي واخواتي في الله :
* ـ إذا كان علو الهمة أمر قد حث عليه الكتاب والسنه فأين هي تلك الهمه ؟!
لمَ لا نزال نرى المحبطين والمتشائمين واليائسين ..!
علمنا أن معظم الناجحين الذين تراهم اليوم في العالم هم أكثر الناس أخطاء وفشلاً ولكنهم استفادوا من أخطائهم وتعلموا منها وصنعوا منها النجاح .
فشدو الهمه وصوبوا أعينكم إلى القمه حتى نصل إلى مبتغانا بإذن الله .
لا تقل أنت لا تعلم بالذي مررت به .
أحد السلف كان أقرع الرأس أبرص البدن أعمى العينين مشلول القدمين واليدين وكان يقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني تفضيلاً، فمر به رجل فقال له : مما عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول فمما عافاك ؟ فقال : ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر قال تعالى : (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ اْلرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لًهُ قَرِينٌ) (سورة الزخرف 36) .
أرأيت أيها الحالم بالنجاح ؟ كل إنسان تمر به ظروف مختلفة وعقبات متعددة لكن يختلف الأفراد في تجاوزهم لهذه الظروف فمنهم من تحطمه الظروف ويعلق أسباب فشله عليها حتى نهاية عمره، وأما الناجحون فهم الذين يتجاوزن هذه الظروف ويتغلبون عليها ولا يجعلون الظروف هي التي تسيطر عليهم وتتحكم فيهم وتكون حائلاً بينهم وبين نجاحاتهم .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- ثق بنفسك وقل أنا استطيع أن أنجز المستحيل بإذن الله قد تتعثر أنت يا صانع الحياة ويا صانعة الحياة وتتقرح قدماك من طول المسير وقد تسير وأنت حائر سائل : هل أنا صانع الحياة ؟!
- ثق بنفسك فقلبك واسع رحب
- كيف لا تكون صانع الحياه ؟! وأنت لا تمل من مجالس الذكرى ولا تكتفي من طلب العلم .
- كيف لا ؟! وأنت تحمل هم امتك وتفكر بأخوانك المسلمين في كل مكان .
- كيف لا ؟! ولديك افكار وطموح تود أن تحولها إلى مشاريع .
- كيف لا ؟! وأنت خلقت لتعمر الأرض .. لتصنع الحياه .
مشاريع النهضة وإعمار الأرض وصناعة الحياة هذه احلامك التي نراها نحن، ولكن احلامك التي تراها أنت فقط .. متى ستحققها ؟ تفائل وتوكل على خالقك وانهض لتحقق احلامك فهي لن تتحقق اذا لم تتحرك، ولا تتنازل عن حقك فصناعة الحياة حق من حقوقك، لابد أن تقوم لتحقق احلامك ولتخدم أمتك فهي أشد حاجة إليك اليوم وقبل أي وقت .. ولك منا الدعاء .. فنحن نترقب كيف ستكون صناعتك للحياه .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* ـ لن تتوقف محطتي ها هنا ..
ستستمر رحلة صنّاع الحياة بإذن الله .. فانتظروني
وإلى أن ألقاكم مجدداً استودعكم ربي الذي لا تضيع ودائعه .

بقلمي ..
حرر بتاريخ 1433/2/5 هـ

طيف المحبه ~ْ

فالرُّوحُ للرُّوحِ تدري من يُناغمُها
كالطّيرِ للطّيرِ في الإِنشادِ ميّالُ

~

 

  رد مع اقتباس