عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 06 / 2015, 34 : 01 PM   #2
رحيق مختوم 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 42605
+ تاريخ التسجيل » 08 / 04 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 47
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

رحيق مختوم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وانه لقسم لو تعلمون عظيم


نَعَمْ اَخِي: وَقِرَاءَةُ مَوْقِع، وَالْقِرَاءَةُ الْاُخْرَى مَوَاقِع، كِلَاهُمَا قِرَاءَتَانَ صَحِيحَتَانِ مَشْهُورَتَانِ مُتَوَاتِرَتَان، نَعَمْ اَخِي: وَمِنْ حَيْثُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ تَصِحُّ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ اَيْضاً، فَحِينَمَا نَدْعُو لِاثْنَيْنِ اَوْ ثَلَاثَةِ اَمْوَاتٍ فِيصَلَاتِنَا عَلَى جَنَازَتِهِمْ دَفْعَةً وَاحِدَةً بِقَوْلِنَا اَللَّهُمَّ اَبْدِلْهُمْ دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِهِمْ، فالْمَعْنَى هُنَا اَيْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ اجْعَلْ لَهُ يَارَبُّ دَاراً، نَعَمْ اَخِي: وَمِنَ الْجَائِزِ اَنْ نَقُولَ اَيْضاً: اَللَّهُمَّ اَبْدِلْهُمْ دِيَاراً خَيْراً مِنْ دِيَارِهِمْ بِالنَّظَرِ اِلَى الْمَجْمُوع، نَعَمْ اَخِي: بِالنَّظَرِ اِلَى الْجِنْسِ اَيْضاً كُلُّ وَاحِدٍ لَهُ دَارٌ خَاصَّةٌ بِهِ{فَلَااُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ، وَاِنَّهُ(اُنْظُرْ اَخِي اِلَى التَّاْكِيدِ فِي كَلِمَةِ اِنَّهُ، فَاِنَّ تُفِيدُ التَّاْكِيدَ فِي الْقَسَم(وَاِنَّهُ لَقَسَمٌ(وَاللَّامُ اَيْضاً اَخِي فِي كَلِمَةِ لَقَسَمٌ تُفِيدُ التَّاْكِيد{وَاِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم( يَالَطِيف! اُنْظُرْ اَخِي اِلَى هَذَا الْاُسْلُوبِ الْقُرْآَنِيِّ الْعَجِيبِ، وَاِلَى هَذِهِ التَّوْكِيدَاتِ الْبَلَاغِيَّة، نَعَمْ اَخِي: اَبْلَغُ النَّاسِ وَاَفْصَحُهُمْ! رُبَّمَا يَحْتَاجُ اِلَى اَنْ يَكْتُبَ صَفْحَةً كَامِلَةً! لِيَجْلِبَ اَمْثَالَ هَذِهِ التَّاْكِيدَات! فَانْظُرْ اَخِي اِلَى الْقُرْآَنِ وَكَيْفَ جَلَبَهَا بِآَيَةٍ مُوجَزَةٍ وَآَيَاتٍ قَصِيرَةِ الْفَوَاصِل{فَلَااُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ، وَاِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم(نَعمْ اَخِي: اَلْقَسَمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ شَيْءٌ عَظِيمٌ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ النُّجُومَ فِيهَا فَوَائِدُ، وَكُلُّ مَافِي الْكَوْنِ فَوَائِدُهُ تَعُودُ اِلَى مَنْ اَخِي؟ وَاَقُولُ لَكَ اِلَى الْاِنْسَان، وَقَدْ يَسْتَعْمِلُ الْاِنْسَانُ الشَّيْءَ وَيَسْتَفِيدُ مِنْهُ وَهُوَ لَايَعْلَمُ بِجُزْئِيَّاتِهِ، نَعَمْ اَخِي: وَنَحْنُ نَسْتَفِيدُ مِنَ النُّجُومِ، وَمِنَ الْجَائِزِ اَنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَايَعْلَمُ مَاهِيَّةَ النُّجُومِ وَطَبِيعَتَهَا، وَنَحْنُ اَيْضاً نَسْتَفِيدُ مِنَ الْمَاءِ، وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ لَايَعْلَمُ اَنَّ الْمَاءَ يَتَكَوَّنُ مِنْ ذَرَّتَيْنِ مِنَ الْهِدْرُوجِين وَذَرَّةٍ مِنَ الْاُوكْسِجِين وَمَعَ ذَلِكَ نَشْرَبُهُ وَنَسْتَفِيدُ مِنْهُ، نَعَمْ اَخِي: وَنَحْنُ اَيْضاً نَسْتَعْمِلُ الرَّادْيُو، وَنَسْتَعْمِلُ التِّلْفَازَ، لَكِنْ لَانَفْهَمُ جُزْئِيَّاتِ الرَّادْيُو وَالتِّلْفِزْيُونِ اَوِ الْهَاتِفِ الثَّابِتِ اَوِ الْمَحْمُول، نَعَمْ اَخِي: فَالْاِنْسَانُ قَدْ يَنْتَفِعُ بِالشَّيْءِ دُونَ الْعِلْمِ بِجُزْئِيَّاتِهِ وَهَذَا مِنْ فَضْلِ اللهِ تَعَالَى عَلَيْنَا لِمَاذَا؟ لِاَنَّنَا مَعَ النَّاسِ سَنَقَعُ فِي حَرَجٍ شَدِيدٍ اِذَا لَمْ نَسْتَطِعِ اسْتِعْمَالَ الرَّادْيُو وَالتِّلْفَازِ وَالْهَاتِفِ اِلَّا اِذَا دَرَسْنَا مِمَّا تَتَرَكَّبُ وَمِمَّا تَتَاَلَّفُ وَكَيْفِيَّةَ الْاِرْسَالِ وَالِاسْتِقْبَالِ وَكَيْفِيَّةَ الْبَثِّ مِنَ الْاِذَاعَةِ اِلَيْهَا عَبْرَ الْهَوَاءِ مُبَاشَرَةً، وَاِلَّا فَلَنْ يَسْتَفِيدَ مِنْ هَذِهِ الْاَشْيَاءِ اِلَّا الْقِلَّةُ الْمُخْتَصُّونَ بِهَا، نَعَمْ اَخِي: فَاَنْتَ مِنْ نِعَمِ اللهِ تَعَالَى عَلَيْكَ تَسْتَفِيدُ مِنْ شَيْءٍ، وَمَعَ ذَلِكَ لَاتَعْرِفُ جُزْئِيَّاتِ هَذَا الشَّيْء{فَلَااُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ، وَاِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم(نَعَمْ اَخِي: وَالْاَصْلُ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَاِنَّهُ لَقَسَمٌ عَظِيم(فَجَاءَ سُبْحَانَهُ بِهَذِهِ الْجُمْلَةِ{لَوْ تَعْلَمُونَ(فَمَاذَا تُسَمَّى هَذِهِ الْجُمْلَة؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي: اِنَّهَا جُمْلَةٌ اعْتِرَاضِيَّةٌ اعْتَرَضَتْ بَيْنَ شَيْئَيْنِ مُتَلَازِمَيْنِ، وَهُمَا كَلِمَةُ لَقَسَمٌ، وَكَلِمَةُ عَظِيمٍ، لِمَاذَا؟ لِاَهَمِّيَّةِ الْاَمْرِ، وَالْمَعْنَى: اَنْتُمْ بِحَاجَةٍ اِلَى اَنْ تَعْلَمُوا وَاَنْ تُدْرِكُوا قَدْرَ طَاقَتِكُمْ سِرَّ خَلْقِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي هَذَا الْكَوْنِ، وَلِذَلِكَ{وَاِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم( وَطَبْعاً هُوَ عَظِيمٌ، وَلِذَلِكَ اَخِي الَّذِينَ قَالُوا اِنَّ لَا تُفِيدُ التَّاْكِيدَ وَلَيْسَتْ نَافِيَةً فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {لَااُقْسِمُ(قَالُوا؟ لِاَنَّهُ قَسَمٌ اَقْسَمَهُ اللهُ تَعَالَى وَحَصَلَ فِعْلاً مِنَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَسَماً مُؤَكَّداً بِهَذِهِ الظَّوَاهِرِ الْكَوْنِيَّة، نَعَمْ اَخِي: اَحْيَاناً تَرَى الْكَلِمَةَ فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لَايَكُونُ لَهَا مَعْنىً وَاحِدٌ وَاِنَّمَا تَاْتِي بِعِدَّةِ مَعَانِي وَهَذَا مَايُسَمَّى بِالْمُشْتَرَكِ اللَّفْظِيِّ، بِمَعْنَى اَنَّ لَفْظاً وَاحِداً يَشْتَرِكُ فِي عِدَّةِ مَعَانِي، وَلِذَلِكَ اَخِي: اِذَا اَرَدْتَّ اَنْ تَعْرِفَ مَعْنَى كَلِمَةِ نَجْمٍ، فَاَوَّلُ مَايَنْصَرِفُ ذِهْنُكَ اَخِي، يَنْصَرِفُ فَوْراً اِلَى نُجُومِ السَّمَاء، لَكِنِ اعْلَمْ اَخِي: اَنَّ النَّجْمَ كَذَلِكَ يُطْلَقُ عَلَى النَّبَاتِ الَّذِي يَنْجُمُ مِنَ الْاَرْضِ وَلَاسَاقَ لَهُ وَلَاجِذْعَ مِثْلَ نَبَاتِ الْهَنْدُوبِي الْمَعْرُوف وَالْخِبَّيْزِي الْمَعْرُوف، فَهَذِهِ الْهِنِدْبِي وَالْخِبَّيْزِي تُسَمَّى نُجُوماً؟ لِاَنَّهَا تَنْجُمُ(تَنْبُتُ وَتَخْرُجُ( مِنَ الْاَرْضِ وَلَاسَاقَ وَلَاجِذْعَ لَهَا، نَعَمْ اَخِي: وَحِينَمَا يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى{وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ(فَالنَّجْمُ هُنَا يُطْلَقُ عَلَى نَجْمِ السَّمَاءِ، وَيُطْلَقُ اَيْضاً بِمَعْنىً آَخَرَ عَلَى مَايَنْجُمُ(يَنْتُجُ اَوْ يَخْرُجُ( مِنَ الْاَرْضِ مِنْ نَبَاتٍ، وَكِلَا الْمَعْنَيَيْنِ صَحِيحَان(بِمَعْنَى اَنَّ الْكُلَّ يَخْضَعُ لِقَوَانِينَ وَنَوَامِيسَ وَضَعَهَا اللهُ تَعَالَى فِي هَذَا الْكَوْن، نَعَمْ اَخِي: وَقَدْ يُطْلَقُ النَّجْمُ عَلَى الْجُزْءِ مِنَ الْقُرْآَن ِ،فَنَقُولُ مَثَلاً: نَزَلَ الْقُرْآَنُ مُنَجَّماً اَيْ مُفَرَّقاً، بِمَعْنَى اَنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ دَفْعَةً وَاحِدَةً، تَشْبِيهاً لِلْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ بِالنُّجُومِ الْمُتَنَاثِرَةِ فِي السَّمَاءِ، وَالَّتِي تُضِيءُ اللَّيْلَ اِذَا كَانَتِ السَّمَاءُ صَحْواً وَاِذَا لَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ غُبَارٌ وَلَااِشْعَاعَاتٌ كَمَا فِي اَيَّامِنَا، نَعَمْ اَخِي: وَقَدْ كَانَ النَّاسُ فِيمَا مَضَى فِي اَيَّام زَمَان، يَنْظُرُونَ اِلَى النُّجُومِ، وَيَرَوْنَهَا ظَاهِرَةً وَاضِحَةً مُتَلَاْلِئَةً فِي عَنَانِ السَّمَاء، وَاَمَّا فِي اَيَّامِنَا، فَهَلْ اَصْبَحَتْ اَبْصَارُنَا ضَعِيفَةً بَعْدَ اَنْ كَبِرْنَا وَلَمْ نَعُدْ نَرَى هَذِهِ النُّجُومَ جَيِّداً؟ هَلْ اَصْبَحَ الَّذِينَ يَضَعُونَ نَظَّارَاتٍ طِبِّيَّةً اَوْ مُقَرِّبَةً اَوْ مُبَعِّدَةً لَايَرَوْنَهَا جَيِّداً! لَا يَااَخِي نَحْنُ لَانَرَاهَا جَيِّداً؟ بِسَبَبِ التَّجَارِبِ الَّتِي تَحْدُثُ وَالْغَازَاتِ الَّتِي حَجَبَتْ عَنَّا رُؤْيَةَ هَذِهِ النُّجُوم، نَعَمْ اَخِي: وَقَدْ كُنَّا فِيمَا مَضَى قَبْلَ اَنْ تَحْدُثَ هَذِهِ التَّجَارِبُ، نَجْلِسُ فِي الصَّيْفِ، وَنَرَى النُّجُومَ تَتَرَاقَصُ فِي السَّمَاءِ الزَّرْقَاء، نَعَمْ اَخِي: تَشْبِيهُ الْقُرْآَنِ بِالنُّجُومِ، فِيهِ رَفْعٌ لِشَاْنِ هَذَا الْقُرْآَن ِالْعَظِيمِ الَّذِي يَتَلَاْلَاُ فِي ظُلُمَاتِ الْجَاهِلِيَّةِ؟ لِيُبَدِّدَهَا، وَلِذَلِكَ سُمِّيَ الْقُرْآَنُ نَجْماً، نَعَمْ اَخِي: حَتَّى النَّاسُ الْمَشْهُورُونَ مِنَ الرَّاقِصِينَ وَالْمُغَنِّينَ فَيُسَمُّونَهُمْ اَيْضاً نُجُوم! وَاَمَّا نَحْنُ فَنُسَمِّي الْعُلَمَاءَ وَنَقُولُ عَنْهُمْ اَنَّهُمْ نُجُومٌ فِي كُلِّ اَنْوَاعِ الْعُلُومِ الَّتِي يُفِيدُونَ الْمُجْتَمَعَ مِنْهَا، فَهَؤُلَاءِ نُجُوم، نَعَمْ اَخِي: وَلِذَلِكَ يُقَالُ فُلَانٌ اَفَلَ نَجْمُهُ، بِمَعْنَى غَابَ وَرَاحَتْ وَذَهَبَتْ اَيَّامُهُ، نَعَمْ اَخِي: وَالْخُلَاصَةُ اَنَّ كَلِمَةَ نَجْمٍ، تُسْتَعْمَلُ لِعِدَّةِ مَعَانِي، نَعَمْ اَخِي: فَحِينَمَا اسْتَعْمَلَ سُبْحَانَهُ مَوَاقِعَ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ، ذَكَرَ الْقُرْآَنَ الْكَرِيمَ، فَاَقْسَمَ بِالنُّجُومِ، فَمَاهُوَ الْمُقْسَمُ عَلَيْهِ؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي: هُوَ الْقُرْآَنُ، وَلِذَلِكَ حَصَلَ تَنَاسُبٌ بَيْنَ الْقَسْمِ وَ بَيْنَ الْمُقْسَمِ عَلَيْهِ، بِمَعْنَى اَنَّ الْقَسَمَ جَاءَ مُنَاسِباً لِلْمُقْسَمِ عَلَيْهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{فَلَااُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ، وَاِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم، اِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيم(نَعَمْ اَخِي: وَكَلِمَةُ قُرْآَن فِي الْآَيَةِ الْكَرِيمَة، هِيَ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى مَقْرُوء، اَيْ يُقْرَاُ اِلَى قِيَامِ السَّاعَة، وَلِذَلِكَ اَخِي تَرَى اَنَّهُ كُلَّمَا تَقَدَّمَ الزَّمَنُ، شَاعَتْ تِلَاوَةُ الْقُرْآَنِ اَكْثَرَ فَاَكْثَرَ رَغْماً عَنْ كُلِّ مَنْ يُحَارِبُهُ، نَعَمْ اَخِي: وَلِذَلِكَ تَرَى فِي اَيَّامِنَا كُلَّ الْجَبَهَاتِ اَوْ اَكْثَرَهَا مُتَّجِهَةً لِمُحَارَبَةِ الْقُرْآَن ِالْكَرِيمِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّكَ تَرَى فِي الرَّادْيُو اِذَاعَاتٍ خَاصَّةً لِلْقُرْآَن ِ،وَفِي التِّلْفَازِ اِذَاعَاتٍ خَاصَّةً مُرَافِقَةً اَيْضاً لِلْبَثِّ الْمَرْئِيّ، وَفِي الْاِنْتِرْنِتِّ اَيْضاً وَالْيُوتْيُوب، وَهُنَاكَ اَيْضاً تَسْجِيلَاتٌ صَوْتِيَّةٌ، وَكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَحْفُوظَاتِ رَغْمَ اَنَّهُ يُحَارَبُ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ رَبَّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، يُرِيدُ اَنْ يَتَحَدَّى هَؤُلَاءِ جَمِيعاً بِقَوْلِهِ{اِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ، وَاِنَّا لَهُ لَحَافِظُون(نَعَمْ اَخِي: وَلِذَلِكَ اِذَا رَاَيْتَ خَفِيفَ الْعَقْلِ يَجْمَعُ مِنَ الْمَصَاحِفِ وَيُحْرِقُهَا اَوْ يَدُوسُ عَلَيْهَا، فَاعْلَمْ اَنَّهُ سَتُطْبَعُ مَلَايِينُ مِنَ الْمَصَاحِفِ عِوَضاً عَمَّا اَحْرَقَهُ اَوْ دَاسَ عَلَيْهِ، وَلِذَلِكَ اَخِي: اُنْظُرْ اِلَى عَظَمَةِ هَذَا الْقُرْآَنِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُ كَلَامُ اللهِ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ الَّذِي اَرَادَ لِكَلَامِهِ اَنْ يَبْقَى ثَابِتاً اِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، وَلِذَلِكَ{اِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيم( نَعَمْ اَخِي: وَالْكَرِيمُ هُوَ الَّذِي لَاحَدَّ لِعَطَائِهِ، وَلَيْسَ مَعْنَى ذَلِكَ اَنْ تَكُونَ اَخِي كَرِيماً يَوْماً ثُمَّ تُصْبِحَ بَخِيلاً فِي يَوْمٍ آَخَر، لَا يَااَخِي فَمَنْ يَتَّصِفُ بِالْكَرَمِ يَبْقَى كَرِيماً، فَمَابَالُكَ اَخِي بِالْكَرِيمِ الَّذِي هُوَ الله، وَمَابَالُكَ بِالْقُرْآَنِ الَّذِي اَكْرَمَنَا اللهُ تَعَالَى بِهِ، نَعَمْ اَخِي: رَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، اَكْرَمَنَا بِالْقُرْآَنِ، وَلِذَلِكَ عَطَاءُ الْقُرْآَنِ لَايَكُونُ لِزَمَنٍ مُعَيَّنٍ فَحَسْبُ، وَاِنَّمَا صَالِحٌ عَطَاؤُهُ لِكُلِّ زَمَانٍ وَمَكَان، وَمَعَ ذَلِكَ اَخِي فَاِنَّكَ اِذَا ذَكَرْتَ الْقُرْآَنَ اَوِ الْاِسْلَامَ عَلَى مَسْمَعٍ مِنْ سُفَهَاءِ النَّاسِ، فَاِنَّهُمْ يَنْهَقُونَ كَالْحَمِيرِ بِقَوْلِهِمْ! هَلْ تُرِيدُ اَنْ تُرْجِعَنَا اِلَى اَيَّام زَمَان! وَاِلَى اَيَّامِ النَّاقَةِ وَالْجَمَل! وَنَقُولُ لِهَؤُلَاء! وَمَنْ قَالَ لَكُمْ اَنَّ الْقُرْآَنَ الْكَرِيمَ جَاءَ مِنْ اَجْلِ النَّاقَةِ وَالْجَمَلِ فَقَطْ؟ نَعَمْ نَحْنُ لَانُنْكِرُ اَنَّهُ حِينَمَا نَزَلَ الْقُرْآَنُ، كَانَ هُنَاكَ جَمَلٌ، وَكَانَتْ هُنَاكَ نَاقَةٌ، وَلَكِنَّ مُعْجِزَتَهُ اَنَّ عَطَاءَهُ يَبْقَى مُسْتَمِرّاً اِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، وَلَيْسَ مَقْصُوراً عَلَى مَاتُغْمِضُونَ فِيهِ اَعْيُنَكُمْ مِنَ النَّاقَةِ وَالْجَمَلِ وَرُبَّمَا بِازْدِرَاءٍ وَقِحٍ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{اَفَلَا يَنْظُرُونَ اِلَى الْاِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ(وَلَيْسَ مَقْصُوراً عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ، وَلِذَلِكَ فَاِنَّ هَؤُلَاءِ السُّفَهَاءَ يُشِيعُونَ بَيْنَ النَّاسِ اَنَّ الْقُرْآَنَ يُرِيدُ اَنْ يُرْجِعَنَا مَعَ عَقَارِبِ السَّاعَةِ اِلَى الْوَرَاءِ لِنَرْكَبَ عَلَى النَّاقَةِ وَالْجَمَلِ وَنَاْبَى الرُّكُوبَ فِي السَّيَّارَةِ وَنَضْطَّهِدَ الْمَرْاَةَ وَنَفْعَلَ كَذَا وَكَذَا مِنَ التَّخَلُّفِ وَالرَّجْعِيَّةِ اللَّاحَضَارِيَّة، نَعَمْ اَخِي: وَكُلُّ هَذِهِ الْاَرَاجِيفِ يُخَوِّفُونُ بِهَا غَيْرَ الْمُسْلِمِينَ وَيُحَذِّرُونَهُمْ مِنَ الْاِسْلَامِ وَاَنَّ الْاِسْلَامَ مَاجَاءَ اِلَّا مِنْ اَجْلِ اَنْ يَضْطَّهِدَهُمْ! وَكُلُّ هَذَا كَذِبٌ وَبُهْتَانٌ عَظِيمٌ وَافْتِرَاءٌ عَلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْقُرْآَنَ جَاءَ لِيُعِزَّ وَيُكْرِمَ ابْنَ آَدَمَ سَوَاءً كَانَ مُسْلِماً اَوْ غَيْرَ مُسْلِم، وَلِذَلِكَ اَخِي: هَلْ قَالَ اللهُ سَبْحَانَهُ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا الْمُسْلِمِينَ فَقَطْ؟ اَمْ قَالَ {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَم(مُسْلِمِينَ وَغَيْرَ مُسْلِمِينَ مِنَ الْيَهُودِ وَالْمَسِيحِيِّينَ وَالْمَجُوسِ وَالْبُوذِيِّينَ وَالسِّيخ اِلَى آَخِرِ مَاهُنَالِكَ مِنْ اَنْوَاعٍ مُتَعَدِّدَة،

  رد مع اقتباس