عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 06 / 2011, 54 : 09 AM   #6
كوكب الشرق أمجد 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 53259
+ تاريخ التسجيل » 25 / 06 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 215
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

كوكب الشرق أمجد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سلسلة مصطلح الحديث

أما الآن فقد آن أوان الشروع في المقصود فأقول مستعينا بالله تعالى
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد فهذه الحلقة الأولى من هذه السلسلة المباركة التي أسال الله تعالى أن ينفع بها
أبدأها بمقدمة في علم المصطلح نقلتها بتصرف يسير من شرح الشيخ بن عثيمين رحمه الله على متن البيقونية
المصطلح: علم يعرف به أحوال الراوي والمروي من حيث القبول والرد.
وفائدة علم المصطلح: هو تنقية الأدلة الحديثية مما يشوبها من: ضعيف وغيره، ليتمكن من الاستدلال بها فتكون العناية بالسنة النبوية أمراً مهماً، لأنه ينبني عليها أمرٌ مهم وهو ما كلف الله به العباد من عقائد وعبادات وأخلاق وغير ذلك.
ثم اعلم أن علم الحديث ينقسم إلى قسمين:
1 - علم الحديث رواية.
2 - علم الحديث دراية.
فعلم الحديث رواية: يبحث عما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلّم من أقواله وأفعاله وأحواله. ويبحث فيما يُنقل لا في النقل.
مثاله: إذا جاءنا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم فإننا نبحث فيه هل هو قول أو فعل أو حال؟
وهل يدل على كذا أو لا يدل؟
فهذا هو علم الحديث رواية، وموضوعه البحث في ذات النبي صلى الله عليه وسلّم وما يصدر عن هذه الذات من أقوال وأفعال وأحوال، ومن الأفعال الإقرار، فإنه يعتبر فعلاً، وأما الأحوال فهي صفاته كالطول والقِصَر واللون، والغضب والفرح وما أشبه ذلك.
أما علم الحديث دراية فهو: علم يُبحث فيه عن أحوال الراوي والمروي من حيث القبول والرد.
مثاله: إذا وجدنا راوياً فإنا نبحث هل هذا الراوي مقبول أم مردود؟
أما المروي فإنه يُبحث فيه ما هو المقبول منه وما هو المردود؟
وبهذا نعرف أن قبول الراوي لا يستلزم قبول المروي؛ لأن السند قد يكون رجاله ثقاةً عدولاً، لكن قد يكون المتن شاذًّا أو معللاً فحينئذ لا نقبله. كما أنه أحياناً لا يكون رجال السند يصِلون إلى حد القبول
والثقة، ولكن الحديث نفسه يكون مقبولاً وذلك لأن له شواهد من الكتاب والسنة، أو قواعد الشريعة تؤيده.
إذن فائدة علم مصطلح الحديث هو: معرفة ما يُقبل وما يردّ من الحديث.
وهذا مهمّ بحد ذاته؛ لأن الأحكام الشرعية مبنية على ثبوت الدليل وعدمه، وصحته وضعفه.
وأسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يذب عن سنته صلى الله عليه وسلم وممن يعتني بها على الوجه المطلوب وأن يجعل ما كتبناه وما قرأناه زادا لنا في حسن المصير إليه وعتاداً ليُمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.

  رد مع اقتباس