عرس الحياة

ذهب خيالي فى عرس بهيج قد خلى من كل ادران الحياة وانت واقفه بكل شخصك ونعومتك الأنثوية وانت فى اشد الفرح والسعادة، تنتظرين الخطوة،وإذا بالحبيب يقبل إليك ويمسك بيديك الناعمتين ليقبلهما ويسقيك من روحه حتى لا تشعرين بألم الماضي ويسحق كل ما هو مؤلم لتكوني قد بلغت العشرين عاما الى الوراء،وهاهو قلبك الشفاف يتدفق حبا ممزوجا بماء الورد،و ثوبك الأبيض الجميل يرفرف على جسدك الجميل وملائكة الرحمة تدور من جميع أطرافك لتحميك من الأعداء المارقين المخادعين لعلها الرحمة الإلهية.
وهنا تنظر عيناك الى الحبيب، بكل معانيها عندما تتدلى طرف عيناك نحوه ، بخطوات هادئة متجهة الى الصرح المعد للحبيبين،عندها يمسك بيديك الناعمتين جاعلا منك الجلوس بكل طمأنينة.وقد اقتربت القلوب ،حيث ترسل إشارات الحب من القلب الى القلب،ونسيج الفرح يطرب القلوب، وكأن خمور الجنة قد سقينا منها لننشد فرحا بهيجا، وهاهم المحبين من حولك يرقصون فرحا معبرين عن اجمل لحظات فرحتهم.
وهاهي ابتسامتك تشرق من كل زاويا وكأن الزوايا تلاشت ليس لها وجود أصلا إلا زاويتك والشعاع الساطع يدق فوقك وكأن القمر نزل من مرقده ليتسآل أين أنا وأينا منزلي، والنجوم حامت حولك لتنظر إليك بكل شوق لتعرف أين البدر المنير التي تجلت نوره في مسكنه وكأننا فقراء معدمين وكأن شئ لم يكن،لقد ذهب نورنا بعيدا إلا نورك، لقد رفع الله الألم وبقى الحب يدق في جوفك وكل زوايا روحك.
هاهم يرقصون فرحا لك من كل جانب لأن اسمك المنير شع في قلوب المحبين والحبيب ينفض نوره إليك بكل شوق ينتظر الابتسامة تشرق من على وجنتيك ودموع الفرح تتوسل إليك أن تزيد من بكاء الفرح، وهاهي يد الحبيب تمتد لتملئ كأسه عطشا حتى يطمئن بأن لاغير إلا أنت.
وينتهى رقص المحبين ليمسك الحبيب بيديك بكل تواضع منصرفين الى الغابة الخضراء فى يوم الزفاف،والعصافير تزقزق فى أحلى أيام الصباح جاعلة صوتها أغنية من أغاني الجنة،وذيل ثوبك الأبيض تترصده الفراشات الجميلة جاعلة منك صورة جميلة،مرحبين بقدومك إليهم،والشمس تخترق وسط الأشجار العالية لتعلن بأنها جاءت لأجلكم،والورود بكل أطيافها تنتشر فوق تاجك. مكونين أسرابا أثناء الطريق الى المنزل أو العش الجميل وقد افترشوا لك أغلى ما عندهم،معلنين تتويجك لتكوني ملكتهم المحبة، معلنين الحب،لتستأذني بالدخول ليبتدئ الحب الجميل.

-------------------------------
الحب أغلى ما فى الجود
وأقصر السبل الحياة