عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 08 / 2009, 57 : 02 PM   #3
غزالة الجنوب 
مشرفة عامة

 


+ رقم العضوية » 27327
+ تاريخ التسجيل » 16 / 10 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 10,887
+ معَدل التقييمْ » 911
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

غزالة الجنوب غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المادة التي خلق الله منها الانسان..


أهم أنواع الصخور الطينية (Principales roches argileuses):
ـ الصخور الطينية النقية (claystones): هي تلك الصخور ذات الحبيبات في حجم الطين وتتكون تقريباً كلية من مجموعة من معادن الطين(mineraux argileux).
ـ صخور الوحل (mudstones): وتتشكل من صخور كتلية مصمتة (massive) غير صفحية وغير متورقة بشكل عام.
ـ الطفل أو الصلصال أو الطين الصفحي (Argile schistcuse shales): صخر رسوبي مترقق ويتكون بشكل كبير من رقيقات طين ويمتلك خاصية التورق أو التصفح بحيث تنفصم الرقائق الطينية وهذا الصفح قد ينتج عن تعاقب طبقة طينية وطبقة رملية أو ميكية (طلقية) تتصلب على شكل رقائق بتأثير ضغط ما فوقها من الصخور.
ـ الأردواز (ardoise/slate): وهو صخر شبيه متحول (anchimetamorphique) من أصل طيني (وو الطين الصفحي أو الصلصال) ينتمي إلى النطاق البزخي (zonc de digenesc) ونطاق التحول (zonc du melamorphisme) وهو ما يسمى بنطاق شبة التحول (Anchizone ou zone de I`anchimetamorphisme) ويعتبر الأردواز في كثير من الأحيان من ضمن الصخور الرسوبية، وهو عبارة عن صخر متورق دقيق الحبيبات تظهر فيه خاصية تصفح أو تفسخ بشكل جيد التطور وتسمى انفصاماً انفصامياً أردوازياً.
المعادن الطينية (Ies minergyx argileux):
سنكتفي هنا بالحديث عن المعادن الطينية التي تشكل أساس الصخور الطينية في مختلف أطوار (النضج) بفعل عامل التصخر حيث يتميز كل نطاق من نطاقات التصخر الثلاثة المتتابعة بحضور وتواجد نوع معين من المعادن الطينية:
1 ـ نطاق التصخر المبكر: حيث تتكون بشكل تدريجي عن طريق البناء الترسيبي (aggradation) معادن طينية ما بين طبقية هي الكلوريت مونتريونيت (montmorillonite - chlorite) والالليت مونتموريونيت (montmorilonite - illite) كما تظهر بعض الحالات الاستثنائية ـ عن طريق إعادة التشكل ـ معادن التونشاين (tonstcins) والبنتونيتات (bentonites).
2 ـ نطاق التصخر المتوسط: حيث يتوافر الماء بكميات كبيرة تمنع اجتفاف المعادن المتورقة، وفي هذا النطاق تتم كل التحولات الكيمائية بشكل قابل للتراجع أو القلب (transformations irrevrsibles) بينما يحل الديكت (dickit) محل معدن الكالونيت (kaolinite) ويحل معدن الاليت (illite) تدريجياً محل معدن المونتموريونيت (montmorillonite).
3 ـ نطاقا لتصخر العميق: حيث تصبح التحويلات الكيمائية غير قابلة للتراجع أو القلب (transformations reversibles) وتخضع معادن المونتموريونيت إلى عملية (الاليتة) (illitisation) أو (الكلرتة) (chlortitsation) فيتشكل معدني الاليتمونتموريونيت والكلوريتمونتموريونيت، كما يتبلور معدن الكلوريت (chlorit) غير المستقر فيعطي معدن الديكيت (dickite) إذا كان الوسط قلوياًن أما معدن الاليت فيرفع من درجة تبلوره.
نطاق شبه التحول (anchizonc): في هذا النطاق يسود كل من معدن الاليت ومعدن الكلوريت.
خلاصة:
من خلال المعطيات السابقة نستطيع أن نصل إلى الاستنتاج التالي:
لعل المادة الترابية التي بدأ منها خلق آدم ـ عليه السلام ـ كانت عبارة عن طين رملي طري (طين لازب) هذا تحول بفعل عملية التصخر في مرحلة جد مبكرة إلى حما (حيث تلعب المادة العضوية ـ البكتريا ـ دورا كبيراً في تغيير الطين) ثم في مرحلة أخيرة إلى صلصال (أو طين صفحي) ولعلها المادة الأخيرة التي تم عليها التصوير والتسوية (وهو الاحتمال الراجح عندنا).
هذا الأمر يثبت إذاً أن القرآن قد أشار إلى الأصل الطيني للصلصال وهو أمر لم يعرف إلا بعد تطور علم الرسوبيات إذ المعطيات العلمية والتصنيفات المختلفة التي تربط بين الصخور الرسوبية وأصولها لم تكن معروفة بعصر النبوة فقد بقيت دراسة الصخور الرسوبية مستعصية على البحث والوصف المجهري إلى غاية بداية القرن العشرين وذلك بفضل التطور الكبير الذي عرفته الأبحاث البترولية بعد تطوير عدد من التقنيات الحديثة: كالتحاليل الكيمائية والأشعة السينية والمسبار الإلكتروني... إلخ.
وبالتالي فهذه الحقبة غاية في الإعجاز ودليل آخر على صدق رسالة محمد ـ صلى الله عليه السلام - فمحمد الرجل الأمي ـ صلى الله عليه وسلم - لم يكن ليعرف أن الصلصال صخر من أصل طيني لو لم يخبره بذلك العليم الخبير: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) الملك 14.
خاتمة:
إذا كان هذا البحث يهدف إلى تسليط الضوء على وجه آخر من أوجه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم فإنه أيضاً يتوخى استنفار واستفزاز عقول العلماء والأساتذة المسلمين أن ينتبهوا إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة التي تضم إشارات علمية وينكبوا على دراستها وتدبرها وتفهم معانيها ومراميها حتى يستطيعوا أن يقدموا إلى تلاميذهم وإلى طلابهم ما يلفهم ويغطيهم ويزينهم بالإيمان مما يضفي على هذه العلوم قيمة روحية سامية وحتى تصبح هذه العلوم وسيلة تقرب العبد من خالقه - جل وعلا - فقد مر علينا زمن درجنا فيه - في مدارسنا وفي جامعاتنا - على تقديم العلوم جافة فارغة من روحها الواضحة بجلاء في قوله - عز وجل -: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فاطر 28.



.
.
ربي يسعد ايامك ياشيخنا

 

  رد مع اقتباس