عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 05 / 2003, 08 : 01 PM   #1
سامر 
وئامي دائم

 


+ رقم العضوية » 2323
+ تاريخ التسجيل » 24 / 03 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 87
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

سامر غير متواجد حالياً

افتراضي افتتاح موقع فضيلة الشيخ/ ناصر العمر

http://www.almoslim.net/

افتتاحية الموقع 1/3/1424
أ . د.ناصر بن سليمان العمر
افتتاحية الموقع

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً) ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً)
إن أصدق الحديث كلام الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وماقل وكفى خير مما كثر وألهى، وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين، وبعد :

فقد برزت وسائل الإتصال والإعلام المعاصرة باستعدادها الكامل على توسيع دائرة إيصال ونشر المعلومة أياً كانت ولأي غرضٍ كانت، إلى أبعادٍ واسعةٍ جداً .
ورغم تفنن أهل الشر والباطل في توظيف هذه الوسائل، إلا أن أهل الخير يحاولون وسعهم أن يصيبوا منها ما يسهل لهم نشر رسالتهم.
والنشر الإلكتروني، يعتبر بالنسبة لأهل العلم والدعوة منبراً مهماً. فهو أولاً يتميز بتحرره – إلى حدٍ ما – من القيود والأنظمة التي تفرض على غيره، والسرعة والسهولة النسبية في إعداد واجهاته وصفحاته، ومحدودية تكلفته نسبياً إذا قورن بالطباعة وغيرها.

ويتميز ثانياً، بمنح المتلقي له التحكم الكامل فيم ينتقيه ويختاره من مواد وصفحات من بين الكم الهائل الذي يحتويه، وعلى هذا يمكّن الطيبين من أن يتعاملوا معه ويستفيدوا منه إذا أرادوا دون أن يتلوَّثوا بجاهلياته، بخلاف غيره من الوسائل التي تفرض محتواها فرضاً على المتلقي، كالقنوات الفضائية وكثير من المجلات والصحف.

ولذلك فهو يمنح أهل العلم والدعوة فرصة كبيرة لتوسيع دائرة نشر رسالتهم وخطابهم ومشاريعهم ومواقفهم إلى أوسع دائرة ممكنة ، ويتخطى الكثير من السدود التي مافتئت تحارب هذه الدعوة وتعيق مسيرتها، فيفتح الله تبارك وتعالى أبواباً ماكانت في الحسبان، ويسخر لها الأبعدين قبل الأقربين من حيث لايحتسبون.
كما أن النشر الإلكتروني يتيح لأهل العلم والدعوة فرصة أكبر وأوسع للتواصل وتبادل التجارب وتقارب الرؤى والاجتهادات، وذلك بسهولة وصول هذه المواد بين منطقة وأخرى، بل بين دول وقارات العالم أجمع.

ومنذ انتشار هذه الوسيلة في منطقتنا، ونحن نلحظ ونتابع تزايد المواقع الإسلامية بشتى صنوفها وأبوابها، فنفع الله بها نفعاً كبيراً ولله الحمد والمنة.
وقد بدأت فكرة إطلاق الموقع قبل أربع سنوات، وبدأنا الدراسة في هذا الجانب، واضعين نصب أعيننا أهمية أن تكون هناك إضافة حقيقية لما هو موجود في الساحة، وإلا فلاداعي لزيادة الأرقام، وتحمل أعباء وتكاليف لاداعي لها.

وتوصلنا بعد دراسات متأنية إلى أهمية إيجاد موقع يساهم مع المواقع الإسلامية المتميزة في تحقيق الأهداف الخاصةوالعامة التي تلبي حاجة الأمة، من الدعوة إلى الله، ونشر الخير بين الناس، وإشاعة الفهم الصحيح للإسلام، ويركز بصفة خاصة على المنطلقات والأهداف التالية:
1. الالتزام بمنهج الوسطية، وتعميق هذا الأصل لدى الأمة أفراداً وجماعات، بعيداً عما لحق بهذا الأصل من مفاهيم مغلوطة، كالتنازل والتساهل، وتمييع قضايا الدين، بحجة الوسطية، وإنما نعني به المنهج الصحيح الذي جاء مؤصلاً في الكتاب والسنة، والتزم به سلف هذه الأمة، مستهدين بقوله سبحانه( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس)، وبقوله صلى الله عليه وسلم(يسِّرا ولاتعسِّرا وبشِّرا ولاتنفِّرا، وتطاوعا ولاتختلفا) وبقوله( إنما بعثتم ميسرين) مع ترسيخ هذا المنهج، وبيان أهمية الاطراد والثبات عليه، وخطورة الاضطراب الذي وقع فيه كثير من العاملين في ساحة الدعوة، أفراداً،وجماعات، ومؤسسات، مما عاق المسيرة وأساء إلى صفاء الإسلام ونقائه وشموليته، مع التأكيد على أنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
2. نشر العلم الشرعي وتصحيح العقيدة، والتركيز على فقه النوازل، انطلاقاً من شمولية الإسلام وعالميته وكماله، وقدرته على مواجهة المستجدات، ومعالجة الحوادث، دون انحراف أو خلل، مستهدين بقوله سبحانه (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) وبقوله (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً).
3. البناء التربوي المؤصَّل، بوسائله الفردية والجماعية، بعيداً عن المحدثات وبدع الجماعات، والإفادة من التجارب الثرية التي سبق إليها العاملون في حقل الدعوة والتربية والتعليم، مع بيان أن البناء التراكمي المتزن من أنجح وسائل التربية، وأكثرها أثراً، مع التركيز على التربية الجهادية وإعداد الأمة لمواجهة التحديات في حاضرها ومستقبلها، ومنطلق ذلك قوله تعالى (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) وقوله صلى الله عليه وسلم( جاهدوا المشركين بألسنتكم وأموالكم وأنفسكم) ، وبيان ما وقع في ذلك من أخطاء في الفهم والتطبيق.
4. رفع مستوى الوعي لدى الأمة عموماً، وطلاب العلم والدعاة والمربين خصوصاً، وذلك بتأصيل فقه الواقع، وبيان منطلقاته الشرعية، وحاجة الناس إليه، وتجنيبهم الوسائل التي تعود بالضرر، وتبعدهم عن الدين الصحيح، والفهم السليم، والمساهمة في إنشاء جيل قادر على مقارعة الحجة بالحجة، والدعوى بالبرهان، وبناء المواقف على دراسات علمية، وأصول معتبرة، لاعلى الظن والتخمين وردود الأفعال.

والمهم أن تعرض هذه الأهداف والمنطلقات متحرِّرة من الضغوط، وبصورة متدرجة ومتأنية، حتى نتمكن من إيصالهابوضوح، وحتى يتمكن الآخرون من فهمها.
ويقتضي ماسبق البدء بعنصر المبادرة في طرح هذه القضايا دون تأخر عن وقت البيان اللازم، لكن مع أهمية ألا تفقد هذه الرؤية – في غمرة الحرص على المبادرة – إطرادها واستقرارها. وأن نحذر من العجلة والارتجال، مقتنعين بأهمية البناء التراكمي، وتأثيره في العلم والدعوة والتربية والوعي، وهو ماينشأ من خلال مجموعة عوامل وأجزاء متناسقة ضمن فترة زمنية معتبرة.
هذه الرؤية مجملة المعالم ويسع أهلها تعدد الاجتهادات في دقائق مسائلها وتفاصيلها، لكن الرزية كل الرزية أن ينتهي أمرها إلى تجاذب أهلها في جدل حول التفاصيل او حول آليات التنفيذ.

والمطلب الذي سيحاول هذا الموقع أن يقوم به – بإذن الله – يرتكز على حفظ قدر وسابقة أهل العلم والفضل، واحترام رأيهم واجتهادهم وإحسان الظن بهم، دون أن يمنعه ذلك من إبداء الرأي المخالف، فالحق قديم لايبطله شيء، إكمالاً للحق ووصولاً للصواب ، غير مترددين في أن نعترف بخطئنا لو تبين لنا أن الصواب مع غيرنا .
ودون أن نندفع في تجريح أو تطاول على الآخرين لمجرد الخطأ في الاجتهاد، خصوصاً إذا كان ذلك من أهل العلم والجهاد وأصحاب السابقة فيهما.

هذه هي المعاني المجملة لرسالتنا التي سنحاول – بإذن الله – أن ننشرها ونتواصى مع أخواننا عليها.
راجياً من الجميع ألا يبخلوا علينا بآرائهم ومقترحاتهم وتسديداتهم ومشاركاتهم، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

وسدد الله على طريق الحق خطانا. والحمد لله رب العالمين.

  رد مع اقتباس