الموضوع: وين الوفا....!
عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 09 / 2002, 27 : 12 PM   #1
الوله 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 1605
+ تاريخ التسجيل » 12 / 12 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 40
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الوله غير متواجد حالياً

وين الوفا....!

نتألم كثيرا ونبكي كثيرا ونضحك كثيرا ونفرح كثيرا وأحاسيس كثيرة تدور بنا في رحى الأيام الفانية... سأقص عليكم قصة تذكرت فيها أُناس لم يعرفوا معنى الوفاء يوما...ولكن رحى الأيام ستعلمهم معنى الوفاء فيما بعد، فصبرا جميلا...يحكى أن هناك والي كان يحكم قريه صغيرة وكان هناك رجلا قد ارتكب ذنبا كبيرا فحكم علية الوالي بقطع رقبته بعد غروب الشمس وكان لذلك الرجل أهل في القرية المجاورة فستأذن الوالي بأن يذهب ليودعهم ويعود ، فوافق الوالي على طلبه شريطة أن يجد من يكفله من الناس. فخرج الرجل للناس يسألهم من يكفله حتى يودع أهله ويعود! فقال له رجلا آخر أنا أكفلك شريطة أن تعدني بالعودة، فوعده وانطلق الرجل مع العلم بأنه سيعود في غضون ثلاثة أيام، يرحل في اليوم الأول ويودع أهله في اليوم الثاني ويعود في اليوم الثالث. و في اليوم الثالث أشرقت شمس ذلك اليوم تعلن عن ميلاد يوما جديد ومر الوقت والرجل ينتظر ذلك الرجل الذي لم يعد بعد وانتصفت الشمس السماء فحكم الوالي بأن يقطع رقبة الرجل بعد غروب الشمس بدلا من ذلك الرجل ولأنه كفيله ايضا. فجلس الرجل ينتظر قدره ودقات قلبه في خفقان شديد ويتأمل عودة الرجل ، وهاقد أوشكت الشمس على المغيب وجاؤا بالرجل لقطع رقبته وفي صمت رهيب حل بالقرية قطع صوت الصمت صوتا من بعيد يقول: هاأنا ذا قد وفيت وعدي!! هاأنا ذا قد وفيت وعدي!!.
فعندما علما الوالي بمدى قيمة الوفاء لدى الرجل أعتق الرجلان في سبيل الله وعفا عنهما!
هناك كثير من الناس من يعدون وينقضون وعودهم، يقسمون لنا بوفاء وعودهم لنا وهانحن نراهم بأم أعيننا يخذلوننا. هاهو الابن يخذل والديه عند الكبر، وهاهو الزوج يخذل زوجته بعد عِشرة استمرت اكثر من عشرين سنه، وهاهو الصديق يخذل صديقة بعد عهد قيل فيه"سأستمر معك مهما كانت الظروف" والآن أبتعد عنا وكأنه لم يعرفنا!! عجبا لهذا الزمن المجنون! أين ذهب طعم الوفاء من بين الناس؟

همسة: حلفتْ لنا أن لا تخون عهودنا فكأنها حلفتْ لنا أنْ لا تفي!


نداء حار جدا.....الصمود وينج؟


الولهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اللهم ان لم يكن بك علي غضبا فلا أبالي..

 

  رد مع اقتباس