بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين ..سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم .. وعلى آله وصحبه اجمعين ..
السلام عليكم أخوتي القراء الكرام ورحمة الله وبركاته .. وزودكم الله الامن في مسيركم والسعد في مصيركم .. وبلغكم الله الجنه .

اخواني القراء الكرام :
امنيه تلو الاخرى تتحقق لليهود حكومة وشعبا.. واغتيال الشيخ احمد ياسين احد اكبر امانيهم وتحقق ماسعوا اليه واغتيل الشيخ ومن معه والبقية سوف تأتي.. صاروخان من صواريخهم الناريه اطلقت بالامس القريب هزت اركان العالم الاسلامي من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه.. ولن تتوقف هذه الدولة العبريه عن اطلاقها لصواريخها نحو ابناء الشعب الفلسطيني المسلم ونحو ابناء هذا الدين الاسلامي الحنيف حتى يتحقق مايصبون اليه بطرد الشعب الفلسيطني من اراضيهم واحتلالهم الكامل لبناء دولتهم الاسرائيليه الكبرى ولن ينالوا ذلك بإذن الله تعالى .... ولكن أين نحن من هذا كله..؟

كلا منّا ايه الاعزاء الكرام يعلم بأن الايمان بالقضاء والقدر خيره وشره واجب .. ولكن نحن وللاسف الشديد نعلق جبننا وتخاذلنا واستسلامنا لشهواتنا وأهوائنا على القدر ..ونحتج لانحرافنا وضلالنا واستمرارنا على المعصية واصرارنا على السكوت لما يحصل لنا بالقدر .. في حال أن الله سبحانه وتعالى الذي أمرنا بالإيمان بقضائه وقدره .. أمرنا ايضا بالعمل
فقال الله سبحانه وتعالى ( فقل أعملوا فسيرى الله عملكم ) .. ورسوله الكريم الذي هو قدوتنا في كل شيء بيّن لنا أن على المسلم أن يأخذ بالأسباب من العمل والسعي وبذل الجهد
فمن ترك الأسباب محتجا بالقدر فقد عصى الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم ، وخالف شرعة الاسلام .. لأن ترك الأسباب تواكل وكسل لايرتضيه الاسلام ..

ونحن كما يعرف الجميع تركنا العمل والاخذ بالاسباب فضعفنا واستمد الغرب متمثلا في الدوله العبريه قوتهم من ضعفنا ..
وقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبا صحابته عليهم رضوان الله
يقول : في آخر الزمان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها .. فقالوا الصحابة عليهم رضوان من الله امن قله يارسول الله قال لا ولكنهم غثاء كغثاء السيل .)
صدق والله رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن كثيرين بالاسم قليلين بالفعل .. ولذلك قويت شوكة هولاء الزنادقه فأصبح مصيرنا مقرر بأيديهم وتركناهم يعملون بنا مايشاءوون
وتركنا لامريكا وغيرها أخذ حقوقنا من مبدأ حقوق الأنسان ونسينا او تناسينا أن الله سبحانه وتعالى قد قال في كتابه الكريم ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم..)

اخواني القراء الكرام :
الشاعر طلال حمزه كان له وقفه مع اليهود وذلك عبر قصيده نبطيه جميله جدا لم اتمكن من استرجاعها كاملة ولكنني سأكتب ابياتا منهم في غاية الاهمية :

اليهود الخنازير القرود
صاروا هم اهل الاصالة
واحنا صرنا صرنا عاله
رأس واحـــدنــا نعالـــه
.....................
ياعرب يامسلمين
ياكثـار ياقـلـيّـلـيـن
صاح شاعركم يقوم
ردت الدنيا شلوم
........
وفي النهاية لن اطيل عليكم ولكن نعلم ان الله سبحانه وتعالى قادر على تغيير معالم هذا الكون كله... ونعلم ايضا أن الله قد استبدل قوما بقوم
ومن هنا فنحن ندعوا الله سبحانه وتعالى أن يرحمنا ويقينا غضبه ويصب على هولاء اليهود جام غضبه ويزلزل الارض من تحت اقدامهم فإنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير ..

اخيرا تقبّل الله الشيخ احمد ياسين شهيدا هو ومن معه وانزل عليهم رحمة من عنده واسكنهم فسيح جناته .انه هو الغفور الرحيم ..

ودمـــتــــم