عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 08 / 2002, 57 : 03 PM   #1
فاتن 
سفير الوئام

 


+ رقم العضوية » 2856
+ تاريخ التسجيل » 04 / 08 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 553
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

فاتن غير متواجد حالياً

افتراضي الهداية من الله سبحانه !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعظم و أنفع موضوع و مشاركة !!

هي التي تكون فيها كلام الله سبحانه !!

لنتأمل في آيات الله و لنفتح قلوبنا وعقولنا قبل أعيننا و أذاننا !!

في سورة الأعراف الآية رقم 176 و الآية رقم 177 ؛ و من تفسير الشيخ السعدي - رحمه الله - :

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم :


{وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِنَّ لَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللَّهَ شَيْئاً وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على الخلق، مجتهداً في هدايتهم، وكان يحزن إذا لم يهتدوا، قال الله تعالى:
{ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر}
من شدة رغبتهم فيه، وحرصهم عليه
{إنهم لن يضروا الله شيئاً}
فالله ناصر دينه، ومؤيد رسوله، ومنفذ أمره من دونهم، فلا تبالهم ولا تحفل بهم، إنما يضرون، ويسعون في ضرر أنفسهم، بفوات الإيمان في الدنيا، وحصول العذاب الأليم في الأخرى، من هوانهم على الله، وسقوطهم من عينه، وإرادته أن لا يجعل لهم نصيباً في الآخرة، ثوابه خذلهم فلم يوفقهم، لما وفق إليه أولياءه، ومن أراد به خيراً، عدلاً منه وحكمة، لعلمه بأنهم غير زاكين على الهدى، ولا قابلين للرشاد، لفساد أخلاقهم وسوء قصدهم.
ثم أخبر أن الذين اختاروا الكفر على الإيمان، ورغبوا فيه، رغبة من بذل ما يحب من المال، في شراء ما يحب من السلع
{لن يضروا الله شيئاً}
بل ضرر فعلهم، يعود على أنفسهم، ولهذا قال:
{ولهم عذاب أليم}
وكيف يضرون الله شيئاً، وهم قد زهدوا أشد الزهد في الإيمان، ورغبوا كل الرغبة بالكفر بالرحمن ؟! فالله غني عنهم.
وقد قيض لدينه من عباده الأبرار الأزكياء سواهم، وأعد له ــــ ممن ارتضاه لنصرته ــــ أهل البصائر والعقول، وذوي الألباب من الرجال الفحول. قال الله تعالى:
{قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً}
الآيات.

تأملات :

1- رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم وعطفه وشفقته على أمته ..

فهو يحزن ويصيبه الألم و الهم لحال أولئك الذين ابتعدوا عن طريق الحق

بأمي و أمي أنت يارسول الله ..

اللهم اجمعنا بحبيبك و نبيك في الفردوس الأعلى .


2- الإنسان آمن بالله أو كفر به فلن يضر الله شيئـًا ، بل الضرر عائد على

نفسه فالشقي الشقي من حرم من الإيمان بالله .. ونحمد الله على

نعمة الإسلام ثبتنا الله و إياكم على هذا الدين.

3- يا لطيف ياخبير سبحانك ..

تركك للكفار إمهالاً له لا إهمالاً سبحانك تقدست أسماؤك وصفاتك ..

فيأخذهم أخذ عزيز مقتدر ..

يارب لطفك وعفوك فذنوبنا تجاوزت عنان السماء و عظمت ولكن عفوك

أعظم.

4- ولنا في رسول الله قدوة حسنة ..

انظروا " كان النبي حريصاً على الخلق مجتهدا في هدايتهم ، وكان

يحزن إذا ما اهتدوا "

هذا حاله مع من آذوه وطردوه و نكلوا به .. حتى سأله جبريل عليه

السلام لو أذن له أن يطبق على قومه الجبلين !!

إلا أنها لم تقبل رحمته وعطفه وخوفه على قومه !!

فلعل الله يخرج من أصلابهم من يؤمن بالله ..

وفعلاً كان ما قال !!

هذا حاله مع ألد أعدائه !!

فما بالنا نحن لا نرجو لإخواننا و أخواتنا الهداية !!

و نسعى جاهدين حتى يفتح الله- على أيدينا قلوباً كانت مؤمنة وما

زالت -بإذن الله - وإن حادت عن الطريق فما زال في القلب الخير الكثير..

أليس لنا في رسول الله قدوة حسنة ؟؟؟!!!

وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

** هدية لأخيك أو صديقك الذي ضل الطريق لعله يعود بإذن الله **

[poet font="Simplified Arabic,14,white,normal,normal" bkcolor="" bkimage="http://alvyray.com/Photography/Images/Salmon%20Rose%20sm.jpg" border="double,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر رضي الله عنه ‏
‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏قال له:
" ‏اتق الله حيثما كنت
وأتبع السيئة الحسنة تمحها
‏وخالق ‏ ‏الناس بخلق حسن" ‏



[/poet]

 

  رد مع اقتباس