06 / 12 / 2001, 22 : 09 AM
|
#1
|
سفير الوئام
|
+
رقم العضوية »
5
|
+
تاريخ التسجيل
»
17 / 04 / 2001
|
+
الجنسْ
»
|
+
الإقآمـہ
»
|
+
مَجموع المشَارگات »
644 |
+
معَدل التقييمْ »
10 |
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
عندما أحب فأنا أخاف .. !!
تحية عذبة ..
هل جربت يوماً أن تشرح لطفلٍ معنى الحب ؟!
حاول .. ولن تستطع , ولن يفهم .. !
فكلنا إن عرفنا الحب , لم نع ِ معناه ..
فهو شعور يتملكك , تنشغل به عن تفسيره وفهمه !
هذه هي الحقيقة ..
فعندما تقول أحب ..
ربما تُسأل : لماذا تحب ؟!
تجيب بميزاتٍ اتصف بها من تحبه جذبتك ناحيته , ولا تتعدى ذلك ..
ولا يطالبك من يسألك بغير ما أجبت به , فهو لم يسأل إلا عنه .. !
وعندما يولد الطفل .. تحبه أمه .. يحبه أبوه .. أخوته ..
الناس من حوله , ويحبهم جميعاً .
يكبر الطفل , ويكبر حبه في قلوب من حوله , وفي قلبه ..
دون أن يفهم لهذا الحب معنى أو يحاول ..
وعندما يؤمن الإنسان إيماناً صادقاً , يتملكه حبه لخالقه وبارئه ,و لقدوته و إمام البشرية أجمع ..
لكن ماحقيقة هذا الشعور .. قد لا يسأل !
والأمثلة الباقية أعظم مماذكرت وأكثر ..
ربما كان الحب شعوراً لا يوصف , ولا يحتاج تفسيراً , أم أنه لا يفسر !
فكل الأسئلة التي أحاول بها أن أسبر أغوار شعورٍ يتملكني تجاه شخص ما .. تؤدي بي كل الطرق إلى إجابة واحدة ..
أحبه وكفى !
والإنسان كتلة من مشاعر .. حتى تصرفاته عبارة عن نتاج تفاعلات أحاسيسه ..
وحياة أي من البشر لا تخلو من الحب ..
فالحب أمرٌ قائمٌ بذاته , ينمو في أصعب الظروف و أفضلها ..
مثل النبتة البرية , تبذر بذرتها الرياح , ويسقيها السحاب ..
لا تحتاج ليدٍ بشرية تغرسها , ولا يتوقف لها نموٌ إن لم تلقَ عنايةً أو تهذيباً , بل تستمر في النمو بعشوائيةٍ دون ترتيب ..
تمتد فروعها في كل اتجاه .. وتظل تكبر وتعلو , وتتمكن جذورها في جوف الأرض وترسخ ..
وهنا يصبح انتهاء الحب أصعب و أقسى ..
لا أقول يستحيل اقتلاع تلك النبتة التي تشبثت بتربتها , ولا أقول يستحيل موتها ..
لكن إن اقتلعتها فماحجم التشوه الذي سوف يحدثه تصرفٌ مثل هذا ؟!
وإن هي ماتت , فأي الشجن الذي سوف يُـثار كلما نظرت إليها واقفة , دون أوراق تغطيها ..
..؟!
وهذه أنا , وهذا الحب الذي أملكه لمن أحبهم ..
يكبر حبهم ويتمكن أكثر , ويكبر معه خوفي ويتمكن أكثر ..
أخاف كثيرا من فقد من أحب .. ويزعجني بقسوة التفكير في ذلك .. !
الشمــــــــــس
|
|
ضاجة كطبل
وأعماقي خرساء كموجات الأعماق
" غادة السمان "
|
|
|