عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 12 / 2007, 05 : 11 PM   #1
×رعد× 
العضويه الفضيه

 


+ رقم العضوية » 31241
+ تاريخ التسجيل » 08 / 08 / 2007

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 948
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

×رعد× غير متواجد حالياً

افتراضي وكنت واياها سحابة ممحل

وكنت واياها سحابة ممحل ××× رجاها فلما جاوزته استهلت


البيت لكثير عزة المغرم بها حتى درجة الجنون , بل بلغ درجة مخالفة


الشرع حينما قال فيها


رهبان مدين والذين عهدتهم
يبكون من حذر العقاب قعودا

لو يسمعون كما سمعت كلامها
خروا لعـزة ركّــَعا وسجــــودا.



نرجع لموضوعنا

وهو البيت الاول


عظمة وروعة الشعر تكمن في صوره وبلاغته واختصاره للمعاني

الكثيرة في الفاظ قليلة

الشعر صورة ولوحة فنية راقية

الشعر احساس متدفق ينبض بالحياة

الشعر تصوير الجمادات بصورة الاحياء واضفاء المشاعر عليها

فتنطق وتحس وتتألم كأنما هي كائن حي

الشعر ليس نظما , خال من المشاعر



قرأت تصوير وتحليل للدكتور غازي القصيبي

عن البيت السابق اعجبني جدا


مختصر قوله , لايمكن ان تتخيل هذا البيت وتفهمه وتدرك روعته


حتى تتخيل انك في صحراء مقفرة , تكاد تموت عطشا وتبصر


سحابة من بعيد , وتنظر اليها و ويراودك الأمل في الحياة بعد ان اوشكت


على الموت , وتقف تنتظر السحابة ان تهطل وترتوي من مائها


فتنظر اليها مشفقا ان تمن عليك بغيثها


فتجاوزك الى مكان بعيدا , فتمطر هناك حيث لاتصل اليها , وتهب غيثها لغيرك


يالها من حسرة


لاتكمن المأساة في رفض السحابة ان تقف عندك وتمطر


بل جاوزتك الى ان وهبت غيرك مامنعتك


ماذا فعلت الحبيبة عزة لكثير


حينما تركته صاديا عطشانا , فاانهمر حبها لغيره وقد كان يرجو حبها وغيثها


ماذا وجدت في غيره


وكنت واياها سحابة ممحل ×× رجاها فلما جاوزته استهلت


يتكرر هذا البيت دوما

  رد مع اقتباس