عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 08 / 2019, 30 : 09 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي الواتساب وإحراجاته

يُعتبر تطبيق "الواتساب" من أكثر التطبيقات الأخرى استخداماً وذلك لسهولة تطبيقه ولتعدد فوائد استخدامه سواء كان ذلك بالنسبة لإنجاز بعض الأعمال، نقل الأخبار، ، أو للتواصل مع الأهل والأصدقاء والزملاء.
وتبعاً لذلك يتم تشكيل المجموعات (القروبات) التي يتم التواصل من خلالها والتي منها "مجموعة العائلة"، "مجموعة زملاء العمل / الدراسة"، "مجموعة الأصدقاء المقربين"، وغيرها من المجموعات. وأصبح التواصل من خلال هذه المجموعات يأخذ حيزا كبيرا من أوقات الكثير من الأشخاص.
وفي الغالب يكون التواصل مع كل مجموعة مختلفاً عن المجموعات الأخرى، ولذا فإن الضوابط تختلف من مجموعة لأخرى، فما يمكن إرساله إلى الأصدقاء المقربين يختلف بنسبة كبيرة عما يتم إرساله إلى مجموعة الأسرة والذي يكون في الغالب أكثر انضباطاً من مجموعة الأصدقاء المقربين، وكذلك الحال مع مجموعة زملاء العمل / زملاء الدراسة.

حجم التواصل الكبير جداً باستخدام "الواتساب" ينتج عنه بعض الأخطاء الطريفة أحياناً والمحرجة غالباً وذلك نتيجة للتسرع، أو لعدم التركيز حين إرسال الرسائل. ومن أمثلة ذلك ما عايشته / قرأت عنه: -

- يتكرر حدوث هذه الملاحظة عند التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وفي الأعياد حيث يحدث أن يقوم البعض بإرسال تهاني قد وصلت لهم سابقاً كما هي مذيلة بأسماء مرسليها لأصليين. (يعني إرسال بدون ما ندقق).

- كما ورد سابقاً، يختلف محتوى الرسائل التي يتم تبادلها على مستوى مجموعة العائلة والتي لا تخلو من "التصبيحات"، والأدعية، العزائم، الطبخات، وما شابهها، بينما رسائل الأصدقاء المقربين لا تحكمها نفس الضوابط (يعني فيها مرونة شوي)، المشكلة تحدث عندما يتم إرسال رسالة قليلة الضوابط بالخطأ إلى مجموعة العائلة بدلاً عن مجموعة الأصدقاء، (بعدين تعال رقعها إذا قدرت).
- يتم أحياناً إعادة إرسال نفس المقطع إلى مُرسله الأصلي. (ما عنده استعداد أنه يرفع عينه علشان يشوف اسم المرسل).

- الأخطاء الإملائية تقلب معنى الرسالة أحياناً رأساً على عقِب، ومن أمثلة ذلك أن نكتب "الله يحرمكم من بعض"، بينما المقصود هو "الله لا يحرمكم من بعض"، أو كتابة "الله يوقفك" بدلاً عن "الله يوفقك"، وأيضاً كتابة "الله يخرسه" بينما المقصود هو "الله يحرسه".

- من الأخطاء التي قد تتسبب في إحراجات كبيرة هو عندما يتم إرسال رسالة عتاب بالخطأ إلى شخص أخر غير المقصود بها، فينتج عنها ردود أفعال صعبة، حيث تسبب هذا النوع من الأخطاء في قطع العلاقة بين صديقتين على الرغم من محاولة شرح الموضوع للمرسل إليها بالخطأ كما ورد في أحد المواقع لأن العتاب كان قاسياً.

- يُضاف إلى ما سبق، التسرع في نقل الأخبار إلى الآخرين قبل التأكد من صدقها من عدمه، والتي يتبين لاحقاً بأنها من الشائعات المغرضة مما يضع ناقلها في حرج شديد. (فيقول لنفسه وين تودي وجهك من الناس).

ولعلي أختم بهذه المجموعة (القروب) النادرة، والتي كتب عنها أحد ضحاياها حيث يقول إنه تعوّد أن يأخذ بعض المشتريات بالدين من البقالة المجاورة لمنزله وعلى أن يقوم بتسديد قيمتها بعد أن يستلم راتبه في نهاية الشهر.
يقول الضحية أنه تفاجا بأن العامل الهندي الذي يعمل في البقالة قد كوّن "قروب" باسم (المتسلفين من البقالة)، ووجد أنه (بلا فخر) مع أربعة عشر شخصاً آخرين هم أعضاء تلك المجموعة، ووجد أيضاً أنه من أكثر المستدينين من البقالة.

الله يبعدنا جميعاً عن الأخطاء والإحراجات، والتي يمكن التقليل منها بزيادة التركيز وعدم التسرع بإرسال كل ما هب ودب.

ودمتم سالمين.

  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عبدالله 12 على المشاركة المفيدة:
wafei   (21 / 08 / 2019)