عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 05 / 2013, 59 : 10 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي حكايتي مع الواتس اب


لا أحد ينكر ما تقدمه التقنية الحديثة في مجال الاتصالات من خدمات كبيرة لمستخدميها، حيث أصبح من الطبيعي أن يطرأ كل يوم شيء جديد من التطورات التقنية التي تكون إيجابية ومفيدة لمن أراد أن يستخدمها في الجانب الإيجابي، وسلبية لمن استخدمها في غير مجالها الصحيح فينتج عن ذلك إضاعة الوقت والتباعد بين أفراد البيت الواحد، حيث اصبح يُقال عن بعض وسائل الاتصال الحديثة أنها قرّبت البعيد وبعّدت القريب".

ومن أهم وسائل الاتصال الحديثة المعروفة لدى الجميع تقريباً هي وسيلة التواصل باستخدام "الواتس أب" ( WhatsApp ) والتي أحدثت نقلة كبيرة في التواصل بين الناس مهما تباعدت بينهم المسافات، ولعل مما شجّع على انتشار الواتس أب وازدياد شعبيته هو أن هذه الخدمة لا تزال بدون مقابل مادي حتى الآن.
وفي هذا الموضوع سوف أزعجكم بقصتي مع هذه الوسيلة التي اعتقد بأني عرفت عنها بعد أن عرف عنها واستخدمها العالم أجمع بما فيهم عم يحي (راعي البنشر اللي في حارتنا)، و سردار (حارس العمارة المجاورة لمنزلنا).

بدأت قصتي مع الواتس أب عندما أخذ زملائي بالعمل "يزنّون" عليّ يومياً لتغيير جوالي بجوال ثاني أكثر تطوراً ومن ثم تثبيت برنامج الواتس أب عليه، وكان هناك"زنّ" أيضاً من جانب ابناء إخوتي وأبناء أخواتي الذين كادوا أن يقولوا ليّ – لولا الحياء- بأني متخلف لأنه ليس لدي ذلك البرنامج.
المهم في الأمر هو أني بعد حين من الزمن رضخت للأمر واستبدلت جوالي بجوال حديث وكذلك تم تثبيت وتفعيل برنامج الواتس أب فيه، وبهذا تغيّرت نظرة البعض ليّ لأني أصبحت إنساناً مثل بقية الناس.
وبمجرد أن عرف بذلك زملائي وكذلك أبناء إخوتي وأخواتي بدأت الرسائل النصية و الصور و الفديوهات القصيرة تصل إليّ على الرغم من أن بعضها مكرر، وهذا شيء طبيعي لأن معظم الناس يقومون بإرسال ما يصلهم إلى غيرهم، وفي خلال دقائق تعود إليهم تلك الرسائل من أشخاص أخرين.
بقيت على هذا الحال لمدة أسبوعين تقريباً بدون أن أرد على أي رساله لأي شخص، وذلك لأنني لم اقتنع بأن أكون وسيلة لإرسال أي شيء يصلني بدون أن يكون لي دور في ذلك.

بعد الأسبوعين الأولين بدأ بعض من يرسلون لي الرسائل يعاتبونني لأني لم أرسل لهم أي شيء، حيث نتج عن ذلك زعل بعضهم عليّ لأنهم يعتقدون بأن عدم إرسال أي شيء لهم هو من باب عدم تقديري لهم.

بعد ذلك بفترة وجدت نفسي وبدون أن أدري وبدون أن يأخذ أحد برائي، وجدت نفسي وبالتدريج عضواً فيثلاث مجموعات (قروبات) هي:-
- قروب زملاء العمل.
- قروب زملاء الدراسة الجامعية،
- قروب الأسرة على مستوى المملكة وخارجها وخارجها.

وكالعادة كنت عضواً غير فعاّل في تلك المجموعات الثلاثً، وكالعادة بدأ اللوم عليّ بسبب سلبيتي يصلني بصورة مباشرة وبصورة غير مباشرة. وكنت صريحاً مع منسق قروب زملاء العمل، ومنسق قروب زملاء الدراسة الجامعية، حيث أخبرتهما بأني سأشارك متى ما كان عندي شيء مفيد ليستفيد منه غيري.
أمّا منسق قروب الأسرة على مستوى المملكة فهو متحمس "وأخذ الشغلة جد"، وكان حازماً معي وهزأني بطريقة مؤدبة مؤكداً على أن التواصل مع القروب هو من باب صلة الرحم، ولم استطع بأن أواجهه وأقول له بأن معظم المشاركات التي ترد من القروب هي مكررة وبعضها "يفشّل" وجزء منها شائعات تنتشر عن طريق هذه الوسيلة بسرعة البرق . . . . ومع هذا أخبرته بأني سأبدأ بالمشاركة معهم قريباً.

بعد أسبوع أتصل بي المنسق مرة ثانية وعاتبني من جديد على التأخر في المشاركة، ووعدته بأني سأشارك ابتدأ من اليوم التالي مع القروب بفعالية.
وفي اليوم التالي استجمعت كافة قواي وكتبت رسالة قصيرة أرحب بالجميع وأشكرهم على قبولي في قروبهم، وهنا حدث ما يؤكد بأني شخص مقرود (غير محظوظ) وهي أن أحد أفراد الأسرة من الرياض ممن لم يُرزق بأطفال لمدة أثني عشر عاماً وضع خبراً بعد رسالتي بعشر ثواني يخبر الجميع عن ولادة مولود له.
وهنا بدأ سيل التهاني بالعشرات بدون مبالغة لصاحب الخبر من الرياض وجدة ومكة والقصيم وغيرها، لأن كل من دخل بعد ذلك شاهد التبريكات بالمولود ثم شارك في المباركة بينما لم ينتبه أحد لرسالتي التي كتبتها وضاعت وسط الزحام بعد أن توقعت بأنها "ستكسر الدنيا".
الصراحة لقيتها فرصة وسجلت تاريخ ووقت رسالتي إلى قروب الأسرة وخليتها عندي انتظاراً لاتصال منسق قروب الأسرة لأقول له بأني شاركت بقوة بالقروب بس ما أحد أعطاني وجه.
بعد ذلك أتصلت هاتفياً بوالد المولود وباركت له، ومع هذا لم أسلم منه، حيث قال لي بعد أن شكرني: ليش ما باركت ليّ عن طريق الواتيس أب؟.
الخلاصة، تعلمت كيف أحذف أسمي من القروبات، وحذفت اسمي منها كلها بدون ما أشاورهم وريحت بالي.

الزبدة:
اعتقد بأن الواتس أب من أفضل وأسرع وسائل التواصل الجادة لنقل المعلومات وصور المستندات وخاصة عندما تتباعد المسافات.

سؤالي لكم يا أحبتي:
ما رأيكم في القروبات عن طريق الواتس أب من حيث الإيجابيات والسلبيات؟



دمتم سالمين.

  رد مع اقتباس