عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 06 / 2016, 22 : 05 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي عندما لا ترجع بخفيك ولا بخفي حنين

لا أحد ينكر أهمية مزاولة رياضة المشي لحياة كل منّا، وكيف أنها يجب أن تكون جزء أساسي من برامجنا اليومية. ونظراً للوضعية الخاصة لشهر رمضان فقد كانت أكثر التوجيهات الصحية المتعلقة برياضة المشي التي استمعت إليها تفضل بأن تكون ممارسة المشي بعد صلاة التراويح، لتكون مكملة لحركات المصلي أثناء تأديته للصلاة.

وعليه فقد قررت أن أطبق تلك النصائح اعتباراً من ليلة البارحة وذلك من خلال اختياري لمسجد بعيد نسبياً عن بيتنا بحيث أذهب إليه ماشياً قبل صلاة العشاء وأعود منه بعد الانتهاء من صلاة التراويح. ولهذا الغرض فقد اشتريت أكرمكم الله حذاء رياضي مناسب ومريح للمشي لمسافات طويلة.
توجهت مشياً إلى المسجد قبل صلاة العشاء وأنا كلي سعادة بسبب هذه الخطوة التي تأخرت في تنفيذها كثيراً، وعند وصولي إلى المسجد وضعت الحذاء في الأماكن المخصصة لذلك.

بعد الانتهاء من الصلاة ذهبت إلى المكان الذي وضعت الحذاء فيه، ولكني لم أجده، بحثت كثيراً في كافة الأماكن المحتملة والغير محتملة فلم أجده. انتظرت خروج كافة المصلين لعلي أظفر بأي حذاء قد يكون تركه من "لسع" حذائي ولكن خرج المصلون ولم يتبق أي حذاء ولو "زنوبة".
عند ذلك لم يكن أمامي سوى العودة إلى المنزل مشياً على الأقدام حافياً لمسافة طويلة نسبياً بعد أن انتظرت مرور سيارة أجرة بدون فائدة.

حقيقة، حينما نسير بالسيارات على الأسفلت نظنه ناعماً، ولكن من يسير عليه حافياً سيشعر بكافة أنواع الحصى الذي تبرز رؤوسه ليشعر بها من يسير حافياً كأنها من المسامير.

عموماً كانت تجربة جديدة بالنسبة لي، ولكني حمدت الله بآن اختفاء الحذاء لم يكن خلال صلاة الظهر حيث ستجبرني حرارة الأسفلت عند ذلك على الجري فيظن كل من يراني بان هناك خلل في تصرفاتي العقلية، ومع هذا لم اسلم من تعليق جارنا الذي ما أن شاهدني حافياً عند وصولي إلى البيت إلا قال المثل الشعبي المعروف :"إذا شفت الحافي قل يا كافي".

لم تكن هذه هي الحالة الأولى التي يتم فيها اختفاء الحذاء أكرمكم الله في المسجد، فقد سبقها أكثر من مرة لعل أكثرها إحراجاً عندما كنت متجهاً مع قريب لي لحضور حفل تكريم ابنه، فتوقفنا لصلاة المغرب في أحد المساجد لنتفاجأ بعد الانتهاء منها باختفاء الحذاء الجديد أكرمكم الله.
لم تكن المشكلة في ثمنه فقط بل كانت في ضيق الوقت أمامنا لإيجاد البديل المناسب، فأنا أضع في سيارتي حذاء احتياطي للطوارئ ولكنه لم يكن يتماشى مع تلك المناسبة، ومع هذا ذهبت به لحفل التكريم وأنا كلي حرص على أن لا اتحرك كثيراً حتى لا يكون الحذاء ظاهراً للجميع.

عموماً، اختفاء بعض الأحذية في المساجد لم يعد مستغرباً للأسف، وهذا بحاجة إلى وقفة قوية للسارق مع نفسه مهما كان الدافع للسرقة بسبب حرمة المكان وقدسيته ، كما يتطلب ذلك تطبيق بعض الأفكار المبنية على التجارب لتقليل احتمال سرقة الأحذية، ومنها ما قاله لي شخص البارحة وهو أنه يضع كل فردة من حذائه في مكان بعيد عن الفردة الثانية بحيث لن يكون سهلاً لمن يريد سرقتهما الحصول عليهما معاً، بينما قال لي شخص أخر أن لديه حذاء مهتري في سيارته يستخدمه عندما يصل إلى المسجد بينما يُبقي الحذاء الجيد في سيارته.

وذكرني كلامه بمنظر شاهدته في مسجد صغير على أحد الطرق الطويلة حينما توقفنا لأداء الصلاة حيث شاهدت معظم المصلين يضعون أحذيتهم أمامهم أثناء الصلاة، وعرفت بعد الصلاة أن السبب في ذلك هو تخوفهم من سرقة أحذيتهم وخاصة في ظل صعوية وجود البديل.

الموضوع قد لا يكون مهماً، ولكني ذكرته لمن أراد أن يحتاط، وكذلك لمن لديه أفكار حضارية عملية لمنع سرقة الأحذية من المساجد وغيرها. وأيضاً لمن مر بتجارب سابقة لكم في هذا الموضوع.

دمتم سالمين.

  رد مع اقتباس